يتوجه وفد رفيع المستوى من منظمة التعاون الإسلامي إلى بغداد "الأحد" المقبل حاملا رسالة من الأمين العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، إلى رئيس وزراء العراق. ويجري الوفد مشاورات مع المسئولين العراقيين بشأن تطورات الأوضاع في العراق والدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمة في هذه المرحلة المهمة لانطلاق العراق نحو الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، وكذلك التباحث حول تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين منظمة التعاون الإٍسلامي وأجهزتها المختلفة وبين الجانب العراقي أثناء زيارة الأمين العام إلى بغداد في 2009. كما سيتم خلال الزيارة التشاور حول ترتيبات عقد مؤتمر ثان في بغداد على غرار مؤتمر مكةالمكرمة عام 2006 الذي فيه تم توقيع الوثيقة التاريخية المعروفة باسم "وثيقة مكة"، والتي تدعو إلى المصالحة الوطنية في العراق وتحريم سفك الدم ونبذ الطائفية ووقف أعمال العنف بكافة أشكالها. ويناقش وفد المنظمة مع المسئولين العراقيين تشكيل اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر وعقده. يشار إلى أنه خلال زيارة الأمين العام إلى بغداد في 2009، اتفق الجانبان على ضرورة العمل على عقد مؤتمر موسع في بغداد لتفعيل وثيقة مكةالمكرمة، يخاطب التطورات الجارية في العراق، وتم تأييد ذلك بالقرار الصادر من مؤتمر وزراء خارجية التعاون الإسلامي المنعقد في أستانا 2011 الخاص بالشأن العراقي والذي يدعو من بين أمور أخرى إلى تفعيل وثيقة مكة. كما تم التأكيد على ذلك خلال محادثات الأمين العام مع المسئولين العراقيين خلال زيارته الرسمية إلى بغداد في 2011.