قال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري، وخبير التغييرات المناخية، إنه آن الآوان لإحياء مشروع قناة جونجلي بجنوب السودان الذي لم يتم فيه سوى 3% فقط، ثم تم وقفه بسبب الحرب الأهلية، مشيرًا إلي أن انفصال مصر والسودان كان من أكبر المشكلات التي مرت علينا. وأضاف، في محاضرته التي ألقاها حول تأثير التغيرات المناخية على الموادر المائية بمصر، أن أهمية مشروع جونجلي، ترجع إلي وصول المياه كاملة إلي الفرع الرئيسي لحوض نهر النيل، والذي سيصب في مصر مباشرة، حيث سيسهم في زيادة منسوب الفرد من المياه، بعد التهديدات الأخيرة في تراجعها، موضحًا أن منسوب الأمطار على مدار العام، يصل إلي مليار و60 متر مكعب في العام، وتوزع متعادلة على 3 أحواض، وما يصل إلي نهر النيل يأتي من حوضين فقط. حوض البحيرات الاستوائية، وحوض الهضبة الإثيوبية، وحوض بحر الغزال، ذلك الأخير تتجمع فيه المياة وتخزن ولا تسير إلي أي فرع من النيل، ومن هنا ظهر مقترح إنشاء قناة جونجلي..وفقًا للقوصي. وأضاف، أن مصر عليها أن تهتم بالملف القانوني لنهر النيل خلال الفترة المقبلة، لكونه نهرا دوليا وليس عابر للحدود فقط ولا يتبع دولة بعينها. جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الثالث، للدورة التدريبية التي ينفذها، البرنامج التدريبي علي التغيرات المناخية بمحافظة الإسكندرية، لرفع الوعي بقضية التغيرات المناخية للصحفيين والإعلاميين، والتي تستمر في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر 2017، وينظمها كل من جهاز شئون البيئة، ومشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وجمعية كتاب البيئة المصرية، بحضور 50 صحفيا وإعلاميا، وإدارة الإعلام بوزارة البيئة.