قال سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، إن المدن الصناعية الجديدة هي أمل الاقتصاد المصري؛ حيث ستزيد من قدرات الصناعات المصرية وبالتالي تنافسية المنتجات المصرية داخليًا وخارجيًا. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، لمناقشة تطور أداء القطاع الذي يشهد ارتفاعًا في صادراته خلال سبتمبر الماضي وصلت لنسبة 15%، إلى جانب خطط تنمية صادرات القطاع في الربع الأخير من العام الحالي. وأضاف أن المجلس التصديري، وجه دعوة لأعضائه لسرعة الاستثمار في المدن الصناعية الجديدة خاصة بمحافظات الصعيد، التي تمتلك مقومات كثيرة لخدمة القطاعين الصناعة، والتصديري. مثل إتاحة الأراضي الصناعية مرفقة مجانًا للمستثمرين إلى جانب الاستفادة من أهم مزايا قانون الاستثمار الخاصة بخصم 50% من التكلفة الاستثمارية من الوعاء الضريبي، إلى جانب تكلفة الإنتاج بالمدن الجديدة أقل من المناطق الصناعية التقليدية، داعيًا لتوطين العمالة بالمدن الجديدة، للمساهمة في تنميتها وأعمارها. وكشف "أحمد"، عن إلغاء الولاياتالمتحدةالأمريكية للشرط الخاص بأن تكون المفروشات المنزلية المصدرة من قطن مصري 100%، واستبدالها بأن تكون المفروشات مصنوعة من غزول قطنية 100%، سواء مصرية أو غيرها، مما يفتح الباب أمام المنتجات المصرية المصنعة من الأقطان المخلوطة. من ناحية أخرى وافق المجلس التصديري على رفع قيمة رسم الصادر على قصاصات الأقمشة، بما يتناسب مع تغير سعر صرف الدولار، حيث إن القيمة الحالية فرضت قبل قرار تحرير أسعار الصرف. وأشار أعضاء المجلس إلى أن هذه الخامة مهمة لصناعات الكليم اليدوي، ولبعض الصناعات الحرفية، التي تستخدم قصاصات الأقمشة، وأيضًا تستفيد منها المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولذا فإن تحريك قيمة رسم الصادر ستسهم في تخفيض تصديرها، وبالتالي إتاحتها للصناعات المحلية بأسعار مقبولة. وحول ملف مساندة الصادرات، اشتكى الأعضاء من بطء صندوق تنمية الصادرات، في صرف مستحقات المصدرين التي يتأخر صرفها لما يتراوح بين 12 و14 شهرًا حاليًا، رغم التقدم بجميع الأوراق والمستندات المطلوبة. مشيرين إلى أن هذا التأخر يؤثر سلبًا على أداء القطاع التصديري، ويحد من قدرة الشركات على زيادة أعمالها وبالتالي صادراتها، حيث يعاد ضخ تلك المستحقات المالية في العملية الإنتاجية. وفي هذا الإطار أكد "أحمد"، أهمية الإسراع في صرف مستحقات المصدرين خاصة بالصناعات النسجية التي تواجه منافسة شرسة من دول شرق آسيا التي تستحوذ على 97% من السوق العالمية. خاصةً أن ممثل وزارة التجارة والصناعة في أمانة المجلس التصديري، أوضح أن بيانات صندوق تنمية الصادرات، تؤكد أن كل جنيه مساندة، يحقق زيادة بالصادرات تتراوح بين 1.5 و2 دولار. وكشف رئيس المجلس التصديري، عن خطة لزيادة حصة مصر من السوق العالمية، تشمل عدة محاور الأول، تحديث وتطوير خطوط الإنتاج والماكينات بمصانع القطاع، بالاستفادة من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 10% من إجمالي ودائع الجهاز المصرفي لإعادة إقراضها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة متناقصة 5 و7%. وأضاف أن المحور الثاني للخطة، يركز على التدريب ورفع المهارات الفنية عبر التوسع في مبادرة "مدرسة في المصنع"، التي حققت نتائج إيجابية عديدة، لافتًا إلى أن المجلس يعمل حاليًا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، على افتتاح مدرسة ثانوي صناعي بالفيوم تتخصص في الصناعات النسجية. والمحور الثالث، العمل على زيادة عدد مصدري القطاع عبر جذب الشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل بالقطاع التصديري. أما الرابع فيركز على تكثيف المشاركة في المعارض الخارجية الدولية، حيث نخطط للمشاركة في 8 معارض دولية، خلال الفترة المقبلة، تشمل معارض في نيويورك، وألمانيا، والمغرب، وجدة، ودبي، وإسطنبول.