صرحت لاورا كانسيكاس ديبريس، سفيرة فنلندابالقاهرة، بأن وزير خارجية بلادها، تيمو سويني، سيبدأ زيارة مصر مساء غد الإثنين، التى ستستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع نظيره المصري، سامح شكري، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة سبل تعزيز التعاون الثنائي، ومناقشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بجانب لقاءات مع عدد من الوزراء والمسئولين المصريين. ووصفت "ديبريس" - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - العلاقات بين مصر وفنلندا بأنها جيدة، وقالت: " نسعي إلي دعم الاتصالات رفيعة المستوي بين البلدين"، مضيفة أنه يتم الإعداد حاليا لزيارة رئيس البرلمان الفنلندي مصر، فضلا عن زيارات لوفود رجال الأعمال الفنلنديين العام المقبل. وأكدت السفيرة أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وقالت: "مصر تعد عنصرا مهما لاستقرار المنطقة"، مشيدة بجهود مصر التي أثمرت عن المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وكذلك دورها بالأزمة الليبية، في ضوء أنها الوسيط الخارجي الوحيد المقبول من جميع الأطراف في ليبيا. وردا علي سؤال حول مكافحة الإرهاب، شددت علي ضرورة التعاون بين جميع الدول، لمكافحة الإرهاب، ودعم جهود مصر في هذا الصدد، لأن الإرهاب لم يعد مشكلة دولة، وإنما تحد مشترك للجميع، مشيرة إلي تعرض فنلندا لحادث طعن خلال الصيف الماضي. وحول مناخ الاستثمار في مصر، قالت "ديبريس": "مصر تبذل جهدا كبيرا، لجذب الاستثمار الأجنبي، ومؤشرات الاقتصاد الكلية تتحسن في مصر"، مؤكدة أن رجال الأعمال الفنلنديين يولون اهتماما بالسوق المصرية، في ضوء الإمكانات الكثيرة المتوافرة في البلاد. ونوهت بأن الجانب الفنلندي يسعي للتعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والتكنولوجيا النظيفة، والمياه، والتعليم، فضلا عن فرص إقامة مشروعات في منطقة محور قناة السويس، مشيرة إلي أن البعثات الفنلندية التي زارت مصر العام الماضي بحثت إمكانات التعاون وإيجاد شركاء مصريين. وتابعت قائلة: "إن مجلس الأعمال المصري - الفنلندي عقد اجتماعا غير رسمي، خلال الصيف الماضي، لطرح أفكار عن تعزيز التعاون المشترك، ومن المقرر عقد اجتماع رسمي قريبا للمجلس"، مشيرة إلي أن الصادرات الفنلندية لمصر بلغت قيمتها 340 مليون يورو العام الماضي، وتتركز أغلبها في تصدير الأخشاب، بينما صدرت مصر لفنلندا فاكهة وخضراوات ب20 مليون يورو، ولكننا نسعي حاليا إلي تنويع مجالات التجارة الثنائية. وعن التعاون في مجال التعليم، قالت السفيرة: "إن وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، أبدي رغبته في زيارة فنلندا، للتعرف علي نظام التعليم فيها، وبلادها مستعدة للتعاون في مجالي التعليم الأساسي والتعليم الفني"، مشيرة إلي أن بعض رجال الأعمال المصريين من الإسكندرية يدرسون فكرة إقامة مدارس علي النظام الفنلندي. وأوضحت أن "وزير التربية والتعليم يرغب في استقدام خبراء أجانب، ليقدموا الاستشارات الفنية حول كيفية إصلاح نظام التعليم في مصر، ونحن مستعدون للتعاون في هذا الصدد"، مشيرة إلي تنظيم مؤتمر حول التعليم يومي 4 و5 ديسمبر المقبل في القاهرة، يتحدث فيه خبراء فنلنديون حول تجاربهم في مجال التعليم. وذكرت أنها التقت، خلال الفترة الماضية، وزير التنمية المحلية الذي أكد اهتمامه بالتعاون مع فنلندا في مجالات مختلفة، من بينها تحسين الخدمات المحلية، فضلا عن لقائها وزير البيئة، حيث ناقشت معه التعاون في مجال إدارة النفايات الخطرة، موضحة أن الوزير أعرب عن رغبته في التوسع في مجالات أخري، وتنفيذ مشروعات بيئية، باستخدام التكنولوجيا الفنلندية، وتحسين النظم البيئية. وردا علي سؤال حول السياحة في مصر، قالت إنها تتحدث لوسائل الإعلام الفنلندية حول المزايا السياحية في مصر، موضحة أن السفير المصري في هلنسكي يروج للسياحة في مصر، ومشيرة إلي أنه لا توجد أعداد كبيرة للسائحين الفنلنديين يقضون إجازاتهم في مصر حتى الآن.