لم يكن عمر "فاطمة" قد تجاوز 13 عاما، لكنها وجدت نفسها محط أنظار الشباب والمراهقين من جيرانها، لم تفكر كثيرا واختارت لنفسها أحدهم ليكون حبيبها، ربطتها قصة حب مع "عمر" صاحب ال16 عاما، قبل أن يقررا الزواج، تقدم المراهق لخطبة حبيبته لكنه وجد الرفض القاطع ردا علي طلبه، فهو مازال صغيرا ليتحمل مسئولية الزواج كما أنه بلا عمل. مرت عدة أشهر وتقدم شاب أخر يريد أن يفوز ب"فاطمة"، لكن أهلها هذه المرة وافقوا علي الزيجة، ف"عبد الرحيم"، 20 سنة"، يملك شقته للزواج، كما أن دخله معقول، ويمكن وصفه ب"ابن الحلال"، أنهت الأسرتين ترتيبات الزواج، وأقيم حفل الزفاف وسط مباركة الجميع، وانتقلت "فاطمة" لمنزل زوجها. بضعة أشهر من الزواج كانت كافية لترفع "فاطمة" راية الخيانة، فكل يوم يخرج زوجها لعمله، ويتركها وحيدة طوال اليوم، حسمت أمرها سريعا، وأخرجت هاتفها المحمول واتصلت بحبيبها الأول "عمر"، تحدثا عن أحوالهما واتفقت معه علي اللقاء في "عش الزوجية" بعد خروج زوجها للعمل، وهو ما حدث، تكررت زيارات العشيق للزوجة وعاشرها معاشرة الأزواج عدة مرات. لم تحسب الزوجة وعشيقها، أن أحدا ما قد لاحظ علاقتهما الحرام، ففي ذلك اليوم، دخل "عمر" العقار بخطوات واثقة، وصعد لشقة عشيقته التي كانت بانتظاره، لكن المفاجأة أن أحد الجيران رآه واتصل بالزوج المخدوع يخبره بما يحدث خلف ظهره، وما هي إلا بضعة دقائق وحضر الزوج بصحبة والده. حاول "عبد الرحيم" دخول شقته لكنه فوجئ بأن الباب موصد من الداخل، تأكدت شكوكه في زوجته، طرق الباب كثيرا إلي أن استجابت الزوجة وفتحت الباب، لم تستطع أن تخفي توترها عن زوجها، فتش هو ووالده الشقة حتى عثر علي عشيق زوجته داخل الدولاب في غرفة نومه. استجمع العشيق شجاعته وتسلح بعصا "المقشة" للدفاع عن نفسه من بطش الزوج المخدوع ووالده، أخذ يلوح بسلاحه يمينا ويسارا، حتى أصاب الأب في رأسه، ما أثار جنون الزوج، فأسرع إلي المطبخ وتناول سكينا، وهاجم به عشيق زوجته فأصابه بطعنة في الصدر وأخري في الجبهة ليسقط غارقا في دمائه ويفارق الحياة متأثرا بجراحه، استغلت الزوجة ما يحدث وفرت إلي سطح عقار تحت الإنشاء لتهرب من غضب زوجها والفضيحة التي لحقت بها، إلي أن تمكنت الشرطة من القبض عليها وعلي الزوج ووالده.