حصلت "بوابة الأهرام" على معلومات تفيد اتجاه الحكومة ممثلة فى وزارةالكهرباءإلى دراسة إمكانية تقليص المساحةالمخصصة لإقامةالبرنامج النووى المصرى لتوليد الكهرباء، وذلك كأحد البدائل والحلول المحتملة للخروج من المأزق الحالى الذى انتهى إلى سيطرة أهالى منطقة الضبعة على الموقع وتدمير كل المنشآت. تتضمن الدراسة فى حال الاستقرار على هذا البديل التنازل عن جزء من الأراضي المخصصة للبرنامج النووي بمنطقة الضبعة في حدود نحو 15 كيلو مترًا من إجمالي المساحة المخصصة للبرنامج التي تصل إلي 50 كيلو متراً. ومن المقرر مناقشة الاقتراح في اجتماع طارئ لمجلس المحافظين برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، خلال أيام. كان اللواء طه السيد، محافظ مرسي مطروح، قد أرسل خطاباً لهيئة المحطات النووية تضمن عدة مقترحات لإنهاء أزمة الضبعة لوقف اعتداءات الأهالي علي أرض البرنامج النووي من بينها بحث إمكانية تقليص المساحة المخصصة لها لصالح الاهالى، وأن تتم إعادة النظر في قيمة التعويضات المقدمة للأهالي. فى غضون ذلك، بدأت هيئة المحطات النووية في دراسة مقترح التنازل عن جزء من الأرض، وتم تشكيل فريق عمل علي أعلي مستوي لتحديد الجوانب الإيجابية والسلبية من الناحية الفنية حال التنازل عن جزء من المساحة المخصصة للمشروع، وفقاً لقياسات ودراسات فنية دقيقة تتعلق بالمشروع النووي ومواصفاته. وكشفت المعلومات عن أنه في حال التنازل عن جزء من أرض المشروع، فستقدر المساحة المتنازل عنها ب 15 كيلو متراً، هي عبارة عن 5 كيلو مترات «طول» بعمق 3 كيلو مترات، وهذه المساحة لن تكون في الجزء المجاور للأرض المملوكة لرجل الأعمال د. إبراهيم كامل. من ناحية أخري، قال خبير نووي سابق بوكالة الطاقةالنووية: إنه في حال اختيار موقع بديل للضبعة لإقامة المحطات النووية، فإن هذا سيكلف مصر عشرات المليارات من الدولارات، لافتا النظر إلى أن البرنامج النووي يستهدف إقامة 4 محطات نووية لتوليد الكهرباء تبدأ المرحلة الأولي تجارب التشغيل عام 2019. وعلي خلفية الأحداث تسلم مركز الأمان النووي - -خطاباً رسمياً من هيئة المحطات النووية بطلب المساعدة العاجلة من خبراء المركز للبحث عن مصادر النظائر المشعة في موقع المحطة بالضبعة، علي أثر قيام الأهالي بتحطيم الخزائن التي تحوي النظائر المشعة. اشترط خبراء الأمان النووي مرافقة رئيس هيئةالمحطات النووية لهم إلي موقع الضبعة لتوفير الحماية لهم من الأهالي. كانت "بوابة الأهرام" قد انفردت أمس بقيام بعض الأهالى بكسر خزائن النظائر المشعة التى كانت متواجدة بموقع المحطة النووية.