أودعت محكمة جنايات القاهرة حكمها في قضية جامع الفتح، والتي عاقبت فيها 43 متهمًا بالسجن المؤبد وأكثر من 400 متهم بأحكام متفاوتة مابين السجن المشدد 5 سنوات حتى 15 عامًا، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات من انتهاء العقوبة، وبراءة 52 متهمًا في أحداث العنف والقتل، والتى وقعت في منطقة رمسيس و راح ضحيتها 44 قتيلًا، وأصيب فيها 59 آخرون من بينهم 22 من ضباط وجنود الشرطة. قالت المحكمة في حيثيات التي صدرت برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، وعضوية المستشارين خالد سعد، وأيمن البابلي، وحضور محمد عياد ومحمود شلبي وكيلي أول النيابة بأمانة سر محمد الجمل، وعمر عاشور، إن المتهمين قاموا بالتخطيط والتدبير لاعتصام رابعة المسلح والذي كان أكبر جريمة في حق المصريين و نتيجة لفضه اشتاطت الجماعة غيظا وأرادت الانتقام بهدف إحداث حالة من الفوضى في البلاد. واستعرضت المحكمة وقائع الجرائم التي ارتكبها المتهمين والتي حدثت يوم الجمعة 16 أغسطس عام 2013 ، حيث نظموا مسيرات أغلقوا على أثرها كل الطرقات التابعة لديوان قسم شرطة الأزبكية، وتعدوا على القوات ومن تواجد بمحيط المكان ورشقوهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف والألعاب النارية حال كونهم مدججين بالاسلحة النارية وأشهروها صوبهم وأطلقوا منها وابلا ليتمكنوا من اقتحام القسم، واعتلوا مبني المقاولون العرب والمباني المجاورة له، وقصدوا مسجد الفتح واعتصموا بداخله مدنسين إياه وأشهروا أسلحتهم في مواجهة القوات وجمع من الأهالي المحيطين به فأسقطوا قتلي وجرحي من رجال الشرطة والمواطنين. وواصلت الحيثيات أن قوات الشرطة دعت المعتصمين للخروج الآمن من المسجد فرفضوا، فتمكنت قوات الشرطة مساء اليوم التالي من فتح المسجد والقبض علي المتهمين الذين ارتكبوا أعمال إجرامية خسيسة بتدبير وتخطيط من قيادي التنظيم صلاح الدين سلطان، الذي عقد لقاء تنظيمي عقب فض اعتصام رابعة بمنطقة المعادي وضم اللقاء عددا من القيادات، واتفقوا خلال الاجتماعات علي حشد عناصر التنظيم للقيام بمظاهرات يتخللها القيام بأعمال عنف تستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية ودور العبادة المسيحية مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف. وأوضحت الحيثيات أن المتهم صلاح الدين سلطان تبين قيامه وآخرين من التنظيم بتحريض المتجمهرين على الاعتصام داخل المسجد حال فض الاعتصام، كما أن المتهم عبد الحفيظ غزال امام وخطيب مسجد الفتح رفض الخروج من الممر الأمن وثبت من الصور والتسجيلات والتحريات تحريضه علي الجرائم المرتكبة بجانب المتهمين سعد عمارة، وعبد الرحمن البر، وعبد الرحمن عز .