قالت جيهات السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن فى تاريخ الشعوب لحظات تسرى فى الدماء وتتحول مع الأيام ذكريات عزيزة تنقلها الأجيال جيلا بعد جيل، ليس فقط لأنها أحداث كبري، ولكنها تتحول إلى تاريخ عزيز في ذهن الوطن، فالسادس من أكتوبر كان يومًا مميزًا لى على وجه الخصوص، ليس لأني زوجة السادات بل لكوني امرأة عاصرت لحظات هؤلاء الأبطال لحرب السادس من أكتوبر. وأضافت في كلمتها بالندوة التثقيفية السادسة والعشرين للقوات المسلحة اليوم الإثنين : لن أنسي أبدا أن هذا النصر جاء بعد محنة قاسية وهى نكسة 1967، مازلت أعيش لحظة قرار الحرب، ولا أدعى أنى عرفت لحظة تنفيذه أو أسراره ، ولكن كزوجة كنت أشعر بقلق السادات وكنت أشعر بأن هناك سرًا غامضًا يخفيه، وأنه يفكر فى شيء أكبر مما تحتويه عقولنا". وذكرت جيهان فى كلمتها، أن قرار الحرب كان شجاعًا من زعيم عظيم، اختارته الأقدار لهذه المهمة المقدسة لكي ينقذ أمته، ولم يصنع السادات هذا الإنجاز لوحده، بل جيش مصر العظيم هو من سطر هذه الملحمة، وجعل منها حديث العالم كله حين خططت قادته وضحى رجاله من أجل استرداد أرضهم". وأشارت، إلى أننا فى كل عام نسترجع معًا ذكريات هذا العبور العظيم وهذا النصر العظيم ونتذكر دماء شهدائنا، قائلة:"فقد كان حلم السادات الذى لم يتخل عنه هو استرداد أرض مصر وتحريرها، وحين حقق جيش مصر العظيم النصر لم يتردد أن يحمل قلبه على يديه ويذهب للعدو فى عقر داره محاربا بالسلام". ولم تنس دور المرأة فى حرب أكتوبر فقالت:" يجب ألا ننسى دور المرأة المصرية فى حرب السادس من أكتوبر، فقد قامت بدور لا يقل أبدا عن الرجال فى حرب أكتوبر، فقد كانت تحارب فى المستشفيات وأروقتها، وكن يردن بشدة الذهاب لساحات القتال للدفاع عن أراضهم ورجالهم". وأكدت في ختام حديثها أن المعركة التى يخوضها الآن جيش مصر العظيم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطهير سيناء من حشود الإرهاب، هي معركة أخرى في تطهير الأرض وتحريرها من العناصر الإرهابية"، معربة عن سعادتها بتواجدها بين أبناء القوات المسلحة، وتذكرها للحظات عمرها كزوجة للبطل، مرددة تحيا مصر وتحيا قيادتها الرشيدة وتحيا جيشها العظيم صانع الأمجاد والبطولات.