قال المخرج السوري باسل الخطيب، إن فيلمه "الأب" استغرق عاما، ما بين التحضير له، وتصوير مشاهده. وأضاف، خلال الندوة التي أعقبت عرض الفيلم، الذي يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي فى دورته ال33، أنه عانى أثناء تصوير الفيلم، وذلك لحرصه على اختيار أماكن صعبة قريبة من خط النار، وقال، إن مشاهد الفيلم بالكامل تم تصويرها داخل سوريا، بالتحديد فى ريف اللاذقية بمدينة طرطوس فى بلدة اسمها الزارة، مؤكدا، أن الظروف التى تم التصوير بها كانت قاسية وغير آمنة، خصوصا وأن أماكن التصوير كانت على بعد أمتار من المسلحين. وأشار المخرج السورى، باسل الخياط، إلى أن السبب فى نجاح الفيلم، هو حالة الحب والحماس التى امتلكها صناع الفيلم، رغم ميزانيته المتواضعة، مؤكدا أن الفيلم، من إنتاج المؤسسة العامة للسينما فى سوريا. وأوضح باسل، أن الإنتاج السينمائى فى سوريا فى حالة نشاط غير مسبوقة، والسبب فى ذلك، أن حالة الحرب التى تعيشها البلاد، أدت إلى استخدام الفن كقوة ناعمة تصد حالة الحرب والدمار التى تعيشها البلاد، لدرجة أنه يتم إنتاج حوالى ستة أفلام سنويا، وهذا شيء لم يكن يحدث قبل الحرب. وأكد باسل، أنه لا يحرص على كتابة أفلامه، خصوصا أنها عملية مرهقة وشاقة جدا، ولكنه يعتبر كتابة السيناريو هو المرحلة الأولى من إخراج الفيلم، وبالتالي، هى عملية اضطرارية بالنسبة له، تساعده على تقديم فيلم مكتمل من وجهة نظره من حيث الكتابة والتصوير والإخراج. ودافع الخطيب عن موقفه السياسى الواضح، من خلال قصة الفيلم الداعمة للجيش والنظام السورى، مؤكدا، أنه جاهز لأى انتقادات، والتى سيكون ردة فعله عليها أكثر شراسة وعمقا، مبررا ذلك، أن الناس فى سوريا تعيش منذ ست سنوات فى حرب غير مسبوقة، وانفعل قائلا: "مع احترامى للجميع، ولكن لا أحد يشعر بمعاناة ما يحدث فى سوريا غير من يعيشوا فيها، ولابد أن يعلم الجميع، أن هناك مؤامرة تحدث على سوريا، وكثيرون خارج سوريا لا يعلموا عنها شيئا، ولذا فأنا مصر على هذا الموقف، وأعلم جيدا أننى قد أدفع ثمنه، ولكنى مستعد". و أكد الخطيب، أن فيلمه القادم سيكون مع الفنان السوري، دريد لحام، ويحكي أيضا عن الحرب في سوريا.