د. ناصر أفندي فؤاد الأسبوع الماضي وقبل أن تبدأ المدارس، أراد حفيدي أن يقضي ليلته لدى بيت اختي ووالدتي، ورفض أن يرجع معي إلى منزلي، ولم تعترض أختي على ذلك بل رحبت، ولكنه وحوالي الساعة 11 مساء اتصل بي يطلب أن يعود لينام في منزله، أصرت أمه وأصر أبوه على أن عليه أن يتحمل تبعات قراراته، وبرغم أني معهم في ضرورة أن يتحمل كل شخص صغيرًا أو كبيرًا تبعات قراراته، فإنه ليس من المعقول أن تتحمل أختي وأمي تبعات قرار طفل في السادسة من العمر، وسيظل يطلب منهم طوال الليل الرجوع إلى بيته، ولن يتوقف. اتخذت قراري بأن أحضره وبما أن الوقت متأخر فمن المؤكد أن الطرق غير مزدحمة، ولن تستغرق الرحلة أكثر من نصف ساعة ذهابًا وإيابًا، استعملت في رحلتي تلك شركة توصيل وجاءت السيارة في خلال دقيقتين ووجدت السائق يفتح حديثًا معي، واستدرجته في الحديث فعرفت أنه موظف صباحًا وسائق بسيارته لتوصيل الركاب بأجر من بعد الظهر وحتي منتصف الليل، وخلال الذهاب والعودة دار بيننا هذا الحديث. العبد لله : بتقول إنك مدير إدارة الحركة في الوزارة يعني إنت مهندس السائق : لا خريج تجارة ومعايا ماجستير في الاتفاقيات الدولية العبد لله : وده إيه علاقته بالسواقين والعربيات وتشغيلهم و صيانتهم ده بعيد عن تخصصك السائق : الله يسامحها 25 يناير رجعتني لشغل الحكومة تاني، أنا يا سيدي كنت متعين في الوزارة بس مَش بروح خالص، الزملاء ربنا يكرمهم كانوا يمضوا لي في الدفتر حضور وانصراف والمرتب والمكافآت بينزلوا في الكارت ومن الماكينة بسحبهم كل شهر، وبجيب هدايا من كل رسالة توصلني أو أخلص عليها للزملا وكله مرضي ومبسوط، أصلي كان عندي شركة تصدير واستيراد وتخليص جمركي وشحن، وكانت شغالة تمام وفي الوقت الفاضي كنت بذاكر للماجستير وبحضره، وبعد 25 يناير الدنيا نامت في التجارة ومكنتش عامل حساب للزمن، وفلوسي كان الجاي قد اللي رايح، والوزارة حد حقود بعت شكوى في كل اللي زي حالتي وكانوا حيرفدونا وفعلا في ناس اترفدت، وأنا الحمدلله لحقت نفسي وشغال في الوزارة بقالي 6 سنين بما يرضي الله، وبعوض نقص الدخل زي ما سيادتك شايف. العبد لله : إحنا وصلنا والحمدلله، بس الحكاية بتاعتك عاملة زي لعيب الكورة اللي بيجيب إجوان في نفسه بس إنت كنت بتجيب إجوان في نفسك. وعلى الله قصد السبيل