خلال اليوم 214 للعدوان الإسرائيلي.. شهداء وجرحى في القصف على رفح بغزة    ميقاتي: إعلان حماس الموافقة على وقف إطلاق النار خطوة لوقف العدوان الإسرائيلي    طقس اليوم مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 28    مصر تستعد لتجميع سيارات هيونداي النترا AD الأسبوع المقبل    وصول بعض المصابين لمستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال حي التنور شرق رفح    وسائل إعلام أمريكية: القبض على جندي أمريكي في روسيا بتهمة السرقة    ميلكا لوبيسكا دا سيلفا: بعد خسارة الدوري والكأس أصبح لدينا حماس أكبر للتتويج ببطولة إفريقيا    خبير لوائح: أخشي أن يكون لدى محامي فيتوريا أوراق رسمية بعدم أحقيته في الشرط الجزائي    شبانة ينتقد اتحاد الكرة بسبب استمرار الأزمات    سعر الحديد والأسمنت اليوم في مصر الثلاثاء 7-5-2024 بعد الانخفاض الأخير    للمرة الثانية في ليلة واحدة، زيندايا تتصدر الترند بإطلالتها الجديدة ب الميت جالا    رامي صبري يحيي واحدة من أقوى حفلاته في العبور بمناسبة شم النسيم (صور)    بمناسبة شم النسيم| خبير آثار يكشف مفاجأة غير متوقعة: الفراعنة أكلوا الفسيخ    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك.. ما حقيقة الأمر؟    العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة    أمين البحوث الإسلامية: أهل الإيمان محصنون ضد أى دعوة    وكيل صحة قنا يجري جولة موسعة للتأكد من توافر الدم وأمصال التسمم    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 7 مايو بالصاغة    لا تصالح.. أسرة ضحية عصام صاصا: «عاوزين حقنا بالقانون» (فيديو)    التصالح في البناء.. اليوم بدء استلام أوراق المواطنين    مصرع سائق «تروسكيل» في تصادم مع «تريلا» ب الصف    عملت عملية عشان أخلف من العوضي| ياسمين عبد العزيز تفجر مفاجأة.. شاهد    صندوق إعانات الطوارئ للعمال تعلن أهم ملفاتها في «الجمهورية الجديدة»    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    اليوم.. وفد قطري يصل القاهرة لاستئناف المفاوضات حول المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة    الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد يحقق أكبر عدد هزائم في موسم واحد لأول مرة في تاريخه    النيابة تصرح بدفن 3 جثامين طلاب توفوا غرقا في ترعة بالغربية    ياسمين عبدالعزيز عن بدايتها الفنية: «مكنتش بحب التمثيل.. وكان حلمي أطلع ظابط»    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثين منفصلين بإدفو شمال أسوان    الزمالك: تعرضنا للظلم التحكيمي أمام سموحة.. والأخطاء تتكرر في المباريات الأخيرة    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميليشيات الإخوان في خرابة وسط البلد

«حفلات جنس.. مخدرات و«كلة» وبرشام.. قتل وترويع وحرائق»
عالم لانعرفه ولايستطيع أحد الاقتراب منه «بما فيهم الشرطة»، الانضمام له تكلفته حفلة اغتصاب جماعى، لا فرق فيه بين الحياة والموت حيث «بطن الكوبرى» و«الخرابة».. سكن، والتسول والتحرش والخطف والقتل.. «عمل»
هم ضحايا وجناة.. أطفال أهملتهم الدولة وانتهكت براءتهم.. فتحولوا لوحوش بشرية.. تفترس كل ما يقابلها، توظف شرها لمن يدفع!
تحدثوا إلينا بما تبقى لديهم من براءة عن قصصهم فى الحياة.
من المنزل إلى الشارع إلى خرابة رحيمة التى غابت عنها الرحمة إلى ميدان التحرير
كيف استغلتهم السياسة ودفعت لهم وبهم إلى صدارة المشهد ليكونوا مندوبى الشيطان على الأرض!
«يلا نحدف طوب.. العيال بتوع التحرير جايين على طلعت حرب والباشا كلمنى، وصناديق الحاجة الساقعة عند جروبى جاهزة.. يلا بسرعة»
كلمات اخترقت أسماعى حيث كنت موجودا أسفل الحزب الناصرى بالتحديد خلف النادى الدبلوماسى فى شارع طلعت حرب، استوقفتنى وقررت أن أتحرى الأمر، اكتشفت أن تلك الكلمات التى كانت بمثابة طلقة البداية موجهة لحفنة من الشباب والأطفال تعودت أن أراهم يومياً فى الشارع و«صينية» ميدان التحرير ما بين تسول وتشاجر وتحرش ولم أكن أتخيل أنهم جميعا وغيرهم يقطنون هذا العقار المهجور المهدم من كل الجوانب عدا الواجهة الرئيسية والذى يقع فى هذه المنطقة الراقية ويطلقون عليه «عمارة رحيمة»!
المسافة بين سماء الطبقة الاجتماعية فى مصر وأرضها عدة أمتار!..فعلى بعد خطوات من «النادى الدبلوماسى» أحد أهم أبنية «وسط البلد» الممنوعة على العامة، تقع «عمارة رحيمة».
خرابة تشكلت من بقايا عقار مهجور آيل للسقوط،
..يحكمها قانونها الخاص ،على طريقة «باسم سمرة» فى فيلم «الغابة».. ممنوع على الجميع دخولها!، إلا من سكانها الذين يعرفون دهاليزها وهم لايتخطون ال17 طفلاً ما بين سن 9 أعوام إلى 15 عاماً.
مبنى مكون من ثلاثة أدوار بلا نوافذ أو أبواب، يتصاعد من داخله فى الشتاء دخان كثيف ناتج عن حرق أخشاب وقمامة بغرض التدفئة، وفى الصيف تلتقط الأذن من داخله صوتاً نسائياً جهوراً محملا بوجبة دسمة من «السباب».
الاقتراب منه يعنى جرعة قاسية من الحجارة تنهمر فوق رأس كل من تسول له نفسه اقتحام المكان، حتى أن رجال الشرطة اكتفوا بالجلوس على مقهى مجاور للعمارة آثرين السلامة بعد أن فشلوا فى الاقتحام عدة مرات.
دفعنى الفضول الصحفى لاستكشاف الأمر فانتظرت أياماً على مقهى أسفل العقار المجاور له وتحينت الفرصة عندما نشبت مشاجرة بين اثنين من الأطفال قاطنى العقار.
«مصطفى» أحد المتشاجرين الذى لم يبلغ بعد الخامسة عشرة من عمره اقترب منى قائلا: «عشرة جنيه يا أستاذ أجيب قطن وشاش».
ليداوى نفسه وصديقه الملقب ب «الفأر» بعد أن تركت آثار المشاجرة علامات وإصابات واضحة فى الوجه والصدر على كليهما.
اقترحت عليه أن ينتظرنى لكى آتى له بالقطن والشاش أو يأتى معى لطبيب ولكنه رفض قائلا: «أنا عارف علاجى كويس»!
استجبت له بعد أن وضعت شرطين أولهما أن يخبرنى عن العلاج الذى لا يحتاج لدكتور، وثانيهما: أن يتحدث معى بعضا من الوقت.
رد باستنكار: «كل ده بعشرة جنيه؟! كلك نظر يا أستاذ» قبل أن يوافق على مضض.
منحته العشرة جنيهات وانتظرته ليعود بعد دقائق معدودة ويجلس بجوارى قائلا «قول ياأستاذ عاوز منى إيه»، أنا: «عادى يا سيدى نتعرف وندردش شويه».
هو: «طيب لأجل اتفاقنا أنا هقولك: علاجى هو شريط «ترامادول أحمر» من عند «توتا العرجة».
يستطرد «مصطفى» متحدثا عن «توتا العرجة»:
«هى قاعدة على ناصية ميدان التحرير قدام شركة بنها، هى عرجة وقت اللزوم والقلق بس، أى حاجة تعوزها تلاقيها عندها برشام، «إلكتريك» - جهاز صاعق كهربائى - بلح خرطوش، شماريخ، كل حاجة!
هى آخر الليل هتيجى تتلقح تنام هنا فى العمارة، وهى ليها خيمة مخصوص بتنام فيها مع العيال اللى بيرضعوا المخطوفين، وكلنا بناكل فى طبق واحد كل ليلة»!
يتدخل «الفأر» ذلك الشاب الذى تشاجر مع «مصطفى» طالباً منه «ربع برشام»، يمنحه مصطفى طلبه بدون تفكير ويتحدث لنا عنه قائلا: «هو ده «الفار» كان عيل الله أكبر عليه جسم وعضلات ولكن وهما بيقتلوا «بلية» الله يرحمه، خد ضربة مطواه فى بطنه وكانت معدته خارجه بره على إيديه، وكان بيموت ولحقوه فى مستشفى «أحمد ماهر» بالعافية، ومن يومها وهو ماشى يشد «كوله» لحد ماصحته بقت وحشة وجسمه ووشه خسوا جدا وبقى زى الفار، وده سر اللقب بتاعه، وهو صديق لكل البنات هنا أصله لا مؤاخذة زى أختهم مبيعرفش»!
يلتقط «الفار» طرف الحديث غير عابئ بآخر جملة قالها «مصطفى»:
«عاجبك اللى عملوه فى البت «أروى» يا مصطفى؟، هو الواد «أحمد العاجز» عاوز منها إيه؟، مش عاوزاه يا جدع هو بالعافية؟، ولا هى الحكاية إن البت وقفت مع «العيال بتوع التحرير» عند طلعت حرب ضد «العاجز» اللى فضل يضرب فيهم؟!»
ثم استكمل مستنكرا: «تحنا بنضرب فى بتوع التحرير شوية وفى الإخوان شوية وفى العساكر شوية؟ لكن نضرب فى بعض ليه؟!!!!».
ثم عاد بالذاكرة إلى الوراء مستطردا:
«من أيام «الثورة الأولانية» واحنا داخلين مع العيال بتوع التحرير فى خناقات بأوامر «الباشا» بتاع قسم قصر النيل وهو كان «مظبطنا» الصراحة، لكن لما العيال قعدوا فى الميدان والداخلية «أتغابت» عليهم ومات منهم ناس، دخلنا الميدان وقعدنا معاهم، واتعرفوا علينا وصاحبوا مننا ناس زى البت «أروى» والواد «صاصا» وغيرهم وكانوا بياكلوا معاهم، وبعد ما مبارك غار فى ستين داهية، وكانوا بينضفوا الميدان، اشتغلنا معاهم وساعدناهم، وأخدنا منهم خيم كتير بعنا شوية منها واحتفظنا بشوية فوق فى الخرابة».
يستكمل الفار:
«بعد الثورة كنا بنمسك العيال المسيحيين الهربانين يوم ماسبيرو «ونقلبهم» وناخد حاجاتهم وكانوا العساكر واقفين قصادنا عادى وكنا مستغربين!، وبعد كده فى «شيوخ» شغالين فى «مول البستان» اتفقوا مع «الأعرج ودقة» عشان نضرب العيال بتوع التحرير عند «مجلس الوزراء»، ونولع فى المكتبة اللى على أول شارع قصر العينى «المجمع العلمى»، «ودقة» والعيال نزلوا فعلا ونفذوا المطلوب وبعدين راحوا فى شارع محمد محمود، و«الأعرج» اختلف معاهم على الفلوس وراح مع المتظاهرين ضد دقة فى شارع «محمد محمود» واتصور ونزلت صورته فى الجرايد وهو ماشى بالعكاز وبيرد الغاز على الداخلية!
سألته عن ذكرياتهم مع الإخوان فرد الفار قائلا:
أيام محمد محمود الأولى راح الشيخ صفوت حجازى لجامع عمر مكرم وطلب مننا نساعده فى سرقة الأدوية الخاصة بالمستشفى الميدانى الموجودة فى المسجد، استنيناه ورا الجامع من جهة الحمامات وادناه الأدوية ونقلناها وخزناها فى الخرابة ويومها الثوار طردوه وهو ظبطنا فلوس وأكل»!
أيام «محمد مرسى» كنا بننزل نضرب فى العيال بتوع التحرير بالليل وننزل نقعد فى وسطيهم بالنهار ناكل ونشرب ونسرق من الخيم اللى نلاقيه، فاكر عربية الداخلية الميكروباص اللى جابوها العيال الثوار من ورا جامع «عمر مكرم» ودخلوا بها الميدان نص الليل؟ احنا كنا معاهم وكنا بنرتب أننا نسرق منها «عفشتها» والموتور بتاعها، لكن العيال بتوع التحرير رجعوها الفجر لقسم «قصر النيل».
بعد كده فى ناس اتفقوا معانا ندخل جوه «البلاك بلوك» ونصطادلهم عيال منهم وكانوا متفقين مع «دقة» وهو قالنا إن اللى اتفق معاه «البلتاجى» بتاع الإخوان، فى محل فى آخر الطرقة يمين فى الدور الأرضى فى «مول البستان»، وكل ما نيجى نقفش عيل ونوديه لهم يطلع عيل صايع لابس قماشة على وجهه، لكن مش بلاك بلوك، وفى الآخر ما عرفناش نجيب «البلاك بلوك» ولا عرفنا مين هم وراحت المصلحة!
تتعالى ضحكات مصطفى والفار قبل أن يعود مصطفى بالزمن إلى الوراء للحديث عن حكايته:
«أنا هنا من 2008 بقالى 6 سنين، هربت من البيت وأنا عندى 8 سنين بعد ما اتخنقت من أمى وضربت جوزها بالأنبوبة، وفضلت تايه فى الشوارع كام يوم مرة بنام تحت أى كوبرى ومرة فى بطن كوبرى «قصر النيل»، وكام يوم هنا وهناك، لحد ماتعرفت على «دقة» واتصاحبنا وجابنى هنا.
«دقة» ده اسم العيلة اللى مسيطرة على الخرابة وهما 3 أخوات
«محمد ومروان وأحمد» والأخير هو أصغرهم وأجدعهم عنده 14 سنة بس يكسر عين التخين وكلامه بيمشى علينا كلنا بمن فيهم أخواته الأكبر منه، خصوصا بعد ما صاحب أمهم اتمسك واتسجن بعد ما جيت الخرابة بكام سنة وأمهم اتقبض عليها قبل «الثورة الأولى» وهى بتشحت بعيل فى مترو أحمد عرابى.
العمارة تعتبر ملكهم، هى صحيح مالهاش صاحب، بس هما اللى مسيطرين عليها».
وعن اسم «رحيمة» قال :
«أنا ماشفتهاش بس حكولى أن موتها كان السبب فى نزول أحمد «دقة» والعيال لبطن الكوبرى لما اتعرفت عليه، هى كانت واحدة ماشية مشى بطال، كانت لاجئة فى الخرابة بيقولوا من أيام كأس أفريقيا بتاع حسام حسن والمهرجانات اللى حصلت وقتها وكانت صديقة «أم دقة» الروح بالروح، كانت «رحيمة» تخصص رجالة وشباب وأى حد يدفع و«أم دقة» تخصص شحاته وعيال صغيرة»!
ويضيف: «رحيمة» ماتت محروقة هنا فوق فى الدور الثالث واللى ولع فيها الله يرحمه «مادو»، كان لا مؤاخذه.. مزاجه فيها وهى رافضة رفض كامل، وبتشتمه قدام العيال الصغيرة، وتفضل عليه أى عيل صغير وتقوله «لو أنت آخر دكر فى الدنيا»، علشان هو اللى جابها الخرابة من سنين و«حفل عليها» واغتصبها وعزم صحابه عليها!، يوم الحادثة «مادو» كان شارب ورمى على «رحيمة» «الكوله» اللى كان بيحضرها للتوزيع، وولع فيها النار وفضل يتفرج عليها وهى بتتحرق!
وسبحان الله بعد الحكاية دى بثلاث سنين قبل «الثورة الأولى» اتقتل «مادو» والكل برضه كان بيتفرج عليه بعد ما اتلموا عليه العيال وفضلوا يطعنوه بالمطاوى فى بطن كوبرى قصر النيل وهو شارب وربطوه بحجر ورموه فى النيل»!
وأضاف مصطفى قائلاً :
«اللى مش لاقيله بيت «الخرابة» بيته وبيدفع ثمن نومته، بأنه «يتحفل عليه أو عليها» يعنى يُغتصب من الكبار!
البنات هنا بيعيشوا فى الدور الثالث، كل بنت بعد أول حفلة بتتصاحب على واحد جدع مننا وتبقى تبعه علشان يحميها، وبتعيش وتنزل تشتغل وتكسب، والولاد بيغتصبوا فى عربية محروقة فى شارع «محمد محمود» جوه الخرابة»!
ويستكمل قائلا: «العربية تبع عيلة «دقة» وكانوا بيستخدموها لمزاجهم بس العيلة كلها دلوقتى فى السجن ما عدا «أحمد» لأنه عيل 14سنة، كل ما يتقبض عليه يطلعوه بحجه أنه قصير ولا «قاصر».. مش عارف!
قاصر ازاى وهو بيعرف يغتصب العيال؟! يقولها «مصطفى» باستنكار» ثم يلتفت لفتاة تحمل طفلاً على يديها قائلاً: «رايحة فين يابت يا زينب مين حبلك تانى؟
ترد الفتاة: «عاوز منى إيه يا مصطفى أنت فى حالك وأنا فى حالى فى حد فوق؟
ينتهى الحوار بعد صعود زينب بالزبون إلى أعلى العمارة ثم يعلق مصطفى قائلاً :
«زينب دى بت قشطة بتقول إنها من طرة تقريباً جات هنا قبل «الثورة الأولى» على طول كانت على مركب من مراكب قصر النيل بترقص وآخر كل ليلة كانت بتنام فى بطن أى مركب فى حضن أى عيل من المراكبية.
أتعرفت على الواد «بلية» الله يرحمه جابها هنا، وجاب لها حقها من أبوها الندل اللى اغتصبها كتير لمدة 3 سنين، وكان عندها 11سنة ولما البت ابتدت تفهم ورفضت كان بيضربها، ولما قالت لمرات أبوها، فضحتها وأجبرت أبوها يرميها فى الشارع.
«بلية» الله يرحمه كان راجل اتفق معاها تتصل بأبوها وتعزمه على ليلة فى مركب من المراكب وبعد ماشربوه وسكر ضربوه بالمطاوى وهى أصرت أنها تقضى على رجولته، قطعتله «عضوه الذكرى» وبعدين ربطوه بحجر ورموه فى النيل.
وهى دلوقتى بتسرح تشحت فى محطة «عرابى» مكان «أم دقة»، ومعها ولادها اتنين على كتفها بتشحت بيهم، لأنها مابترضاش تأجر عيال مخطوفة، ولا تخطف عيال من الشارع».
يتذكر مصطفى حكايات زينب عن خطف الأطفال قائلا:
«البت زينب» قالتلنا كتير إن «توتا العرجة» بتطلع الخرابة فوق ومعاها عيال فى اللفة، والعيال بتنزل متخدرة وفى ست كبيرة معها عربية اسمها «لوزة هانم» بتاخد منها كل فترة عيل أو اتنين حسب الموجود!
- شهادة روزاليوسف: شاهدنا بأنفسنا تلك السيدة وهى تبدو فى الخمسينات من عمرها وتبدو عليها مظاهر الثراء، طويلة القامة، وشعرها أصفر، ودائما ما تقف سيارتها أسفل عمارة «رحيمة»، وهى تأتى فى كل مرة بسيارة مختلفة، ويكون معها دائما 3 أشخاص منهم السائق وسيدة تبدو أنها من أصول شعبية، تقوم تلك السيدة بالجلوس على أحد المقاهى المجاورة للعمارة، وتدخن الشيشة إلى أن يتم نقل الأطفال إلى سيارتها، ثم تنطلق ومن معها.
يستكمل مصطفى قائلا: البت «زينب» «المخبولة بتحكى أنهم بيقطعوا العيال وبيبعوهم «أعضاء» بس احنا ماحدش فينا شاف أو سمع ده بنفسه، وهى بتقول أنها سمعتهم بيتكلموا، بس اللى أنا متأكد منه أن فى عيال بتطلع فوق كل يوم أو يومين فى خيمة «توتا العرجة» وبعدين بيمشوا وييجى غيرهم بعد فترة»!
ثم استكمل: العيال بتوع الميدان وجودهم مصلحة لينا ساعات وساعات ضرر، مصلحة ننزل نضرب فيهم علشان الداخلية ترضى عننا ويخفوا علينا، أو ننزل نضرب معاهم فى الداخلية علشان الداخلية تضرب غاز عليهم وهم يهربوا ويسيبوا الخيام واحنا نسرق اللى فيها، وفى أوقات بيدفعلنا علشان ننزل نضربهم زى اللى حصل لما اتفق معانا «الإخوان» ونزلنا معاهم كانوا شباب خارجين من «مول البستان» ودخلنا الميدان وولعنا فى الخيام وفى النخل كمان دى الفايدة.
أما الضرر فبييجى لما العيال بتوع التحرير هيجوا الداخلية وقرر وزير الداخلية «محمد إبراهيم» أيام حكم «محمد مرسى» يزور المكان بعد الفجر، وكانت المنطقة مليانة ببوكسات وعربيات مصفحة ومدرعات وكانوا محاوطين المنطقة من كل جنب بداية من عند «الحزب الناصرى»، وكنا محبوسين فى الخرابة ومش عارفين هيحصل فينا إيه لكن مرت الحمدلله بسلام».
«آخر مرة الداخلية جات هنا كان أيام الثورة الأولى لما خطف «الواد ماندو الصغير» البت السائحة وجابها من على الناصية قدام «النادى الدبلوماسى» وطلع بيها فوق فى الدور الثالث واغتصبها و«حفلوا عليها»، يومها البت رمت نفسها من فوق من كتر اللى حصل فيها، وبعدها بشوية جات الداخلية والعيال هربت «وماندو الصغير» رمى عليهم «قنابل مونه» وولع فى البوكس جنب كشك الكهربا بتاع النادى فانسحبوا وجه بعدهم رجالة الجيش (777) طلعوا العمارة من بره بالحبال ورموا ماندو من فوق وأخدوه فى عربية مدرعة ومن يومها ما حدش يعرف حاجه عنه وما نعرفش إذا كان عايش ولا مات».∎
بعدها بشهور «أحمد ومروان دقة» اتمسكوا فى التحرير بتهمة هتك عرض 14 طفلاً وهم دلوقتى فى واحدة من دور رعاية أطفال الشوارع جنب موقف السلام، بس «أحمد» خرج من القضية لأنه «قاصر» زى ما قولتلك!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.