قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئتى قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لتنمية محور القناة، إن زيارته ألمانيا، والوفد المرافق له، تأتي استكمالا لما رسخته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو الماضى. وأضاف "مميش" - في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين - أن الهدف من الزيارة جذب المستثمرين الألمان إلى الاستثمار في مصر، خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تتمتع بفرص استثمارية رائعة، فهي تصل بين قارتين إفريقيا وآسيا وبين البحر الأحمر والبحر المتوسط. وأشار إلى أنه روج للاستثمار في مصر، مدعوما بقانون الاستثمار الجديد الذى يمنح المستثمر مميزات كثيرة، مؤكدا أن السوق المصرية واعدة ومميزة، وتعد محورا ترويجيا لجميع المناطق المحيطة بها. وقال "مميش" إن الاستثمار الألماني قوي والصناعة الألمانية متميزة، ونسعد بالتعاون سويا، لذا نعمل على الاستعانة بخبراتها الفنية، لسد نقص المهارة الفنية لدينا، عن طريق تدريب كوادر فنية ماهرة، مستعينين في ذلك بالخبرات الألمانية، منوها بتعهد شركة "سيمنز" بإنشاء مركزين لتدريب وتأهيل العمالة الفنية، إبان زيارة الرئيس السيسي للمانيا في يونيو الماضي، مشيرا إلى أنه يعتزم الوقوف على آليات تنفيذ ذلك خلال زيارة وفد شركة "سيمنز" مصر فى نوفمبر المقبل. وأوضح "مميش" أنه أجرى خلال الزيارة مباحثات مع 90 شركة ألمانية في مدينة ميونخ، لافتا إلى زيارته ميناء هامبورج الذى يعد ثاني ميناء على مستوى أوروبا، بعد ميناء روتردام، والوقوف على بعض المشكلات والتحديات التى يصطدمون بها، بهدف تبادل الخبرات. وقال إن الألمان لديهم عائق فى تعميق أرصفة الميناء، لذا عرضنا تقديم المساعدة عليهم، ودعوتهم إلى زيارة ميناء شرق بور سعيد الذى يعد أحدث ميناء في العالم، مشيرا إلى أن ميناء بور سعيد يعمل بعمق 18.5 متر، بينما يعمل ميناء هامبورج بعمق 14 مترا فقط، ومؤكدا أن لدى ألمانيا قدرات علمية وتكنولوجية عالية، وكذلك مصر، لذا فالتعاون وتبادل الخبرات سيصب فى مصلحة الطرفين. وأوضح أنه تم توقيع 5 اتفاقيات بين شركة شرق بور سعيد للتنمية، المطور الصناعي داخل المنطقة الشمالية "شرق بور سعيد"، وبين الشركة البافارية الألمانية، لإنشاء 5 مصانع على مساحة 40 ألف متر مربع، التى تضم صناعات الجرارات والأوتوبيسات وأنظمة الرى والأبواب المصفحة وإنتاج الأقفال الحديدية والصناعات الثقيلة. وأكد "مميش" أننا نهدف بذلك إتاحة فرص العمل للشباب المصري، ودفع الاقتصاد المصرى للأمام، منوها بأن المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس هى أمل ومستقبل مصر.