قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتور حسن أبوطالب، إن الأزمة العربية مع قطر لا تزال قائمة، مشيرًا إلى أن الاتصال الهاتفي الذي تم بين أمير قطر وولي عهد السعودية يسوده الغموض، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دخل على خط الأزمة العربية. وأضاف أبوطالب خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن "ترامب" تدخل في الأزمة لأمرين، أولهما تأكيد التزام الولاياتالمتحدة بقرارات قمة الرياض، والثاني حرص واشنطن على وحدة البيت الخليجي باعتباره كيانًا يساعد في مواجهة إيران. وأوضح أبوطالب أنه يميل إلى الاعتقاد بأن أمير قطر، تميم، هو من بادر بالاتصال لإظهار الأزمة أنها بين أشقاء في الخليج وليس أزمة عربية، في محاولة لاستبعاد مصر من المشهد، لافتًا إلى أنه كانت هناك اتصالات أمريكية مع السعوديين والإماراتيين واستبعاد القاهرة والمنامة. وأشار أبوطالب إلى أن "تميم" بادر بالاتصال في محاولة لمخاطبة الجانب الأمريكي بتقدير تدخلهم في الأزمة، مشددًا على أن قطر تسعى إلى فك التحالف الرباعي العربي من خلال هذا الاتصال مع السعودية لاستبعادها من التحالف لإحداث شق بين الرباعي العربي. وأكد أبوطالب أن التحريف في المكالمة كان أمرًا متعمدًا، لذا جاء الرد السعودي قاسٍ، ورأى أن الموقف الأمريكي يستثمر الأزمة لصالحه، وأن قطر وظفت ما أسماه ب "دبلوماسية الدولار"، أي استغلال الاستثمارات بالمليارات مع الدول الغربية في موقف أقرب لشراء التأييد أو التحييد، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية تقف على الحياد من الأزمة بسبب الاستثمارات القطرية. ورأى أبوطالب أن الدول العربية يمكنها أن تصمد لمدى أبعد، إلا أن قطر لن تصمد طويلاً لأن "دبلوماسية الدولار" ستفقد توازنها عند حد معين، مشددًا على أن واشنطن تحاول الاستفادة من الأزمة، وحاولت دق إسفين على حساب القاهرة لإظهار الأزمة على أنها خلاف "خليجي -خليجي" وليس أزمة عربية، مؤكدًا أن هناك انزعاجًا أمريكيًا من التقارب القطري مع إيران. أبوطالب: قطر تسعى لفك "الرباعي العربي" بإبعاد السعودية.. ومحاولة لاستبعاد مصر من المشهد| فيديو أبو طالب: قطر كان هدفها الاستجابة لوساطة ترامب وليس حل الأزمة