حياة أشبه بكثير من السجن، لم تكن تتوقع الزوجة التي أصرت على الحفاظ على عش الزوجية أن يتحول زوجها من ليلة وضحاها ويضع حكمه في أن تبني الزوجة سورًا بينها وبين أهلها وقطع صلتها بهم. أقامت ربة منزل تدعى "نادية.ر" دعوي خلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر ضد زوجها "هاني.ح" لرفضه ذهبها لمنزل أهلها وعدم زيارة أهل أسرتها لمنزله. تروي "نادية. ر" تفاصيل قصتها ل"بوابة الأهرام"، تعرفت علي زوجي منذ مايقرب من 15 عامًا، هو كان زميل والدي في العمل وفي يوم مرض والدي في عمله وتم نقله للمستشفى وكان هاني يأتي إلي المستشفي ليطمئن عليه كل يوم وبعد أن خرج والدي من المستشفي جاء إلى المنزل ليطمئن عليه وفجأة بعدها بشهر طلب من والدي خطبتي وأنه يريد الزواج مني وكنت لا أعرفه ومترددة كثيرًا ولكن والدي أقنعني باحترامه وحبه لزملائه فوافقت علي الزواج منه وأنجبت من ولدًا وبنتًا. تكمل الزوجة حديثها: كنا نعيش حياة مستقرة هادئة ولكن زوجي تغير حاله من يوم وليلة، فبدأ يأتي إلي المنزل متأخرًا ولم يعد يهتم بأمورنا كعادته، ومع استمرار هذا الوضع سألته عن سبب تغيير حاله فكان رده عليه، ظروف الشغل ومضغوط الأيام دي، فحفاظًا علي بيتي وأولادي بدأت أسانده وأقف بجانبه محاولة التخفيف عليه وكان المقابل التأخير باليوم واليومين بحجة "شغال شغل تاني". لجأت إلي والدتي وأخبرتها بكل مايحدث بيني وبين زوجي والتغيير الذي حدث وما أن علم بحديثي مع والدتي تعدى عليه بالضرب والشتائم "هعرفك ازاي تخرجي أسرار بيتنا بره" وطلب مني عدم الذهاب إلي أهلي مرة أخري ورفضه زيارتهم له في منزلنا، الأمر الذي رفضته مطلقًا، كيف أن يفكر زوجي بهذه الطريقة ويبعدني عن أهلي وأخواتي وحاولت إرضاءه ظنًا مني برجوعه في قراره ولكنه أصر علي ذلك الأمر، فاتصلت بوالدتي وأخبرتها بما حدث معي وأقنعتني بالمحافظة علي بيتي وأولادي وإطاعة كلام زوجي. تكمل الزوجة حديثها: بعد مرور شهرين كانت أختي الصغيرة مخطوبة وجاء ميعاد فرحها وطلبت منه الذهاب لفرح أختي ورفض الذهاب لمشاركة شقيقتي في حفل زفافها فنشبت بيننا مشاجرة وبإصراري علي الخروج كان رده لو خرجتي من البيت "هطلقك" فتركت له المنزل وذهبت لأهلي وحضرت حفل زفاف شقيقتي ورفضت بعدها الذهاب للمنزل أو أي وسيلة للصلح، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة للتخلص من حياة أصبحت أشبه كثيرًا من حياة السجون. حضر الزوج برفقة شقيقه لمحكمة الأسرة وقال، والدة زوجتي حرضت ابنتها على هدم بيتها وحذرتها كثيرًا من الذهاب إلي هناك لأني أعلم أنها تحرضها وأن زوجتي تقوم بنقل أسرار بيتنا لوالدتها، وأنهى حديثه قائلاً " أن مش هطلقها مش عايز أدمر مستقبل أولادي لأنهم الضحية".