حذرت الصين اليوم الخميس، من أنها لن تسمح بالحرب أو الفوضى فى شبه الجزيرة الكورية، فى أعقاب قيام طائرات حربية أمريكية من طراز (بي - 1 بي) وطائرات مقاتلة من طراز (إف -15 كيه) من كوريا الجنوبية بمناورات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات فى المنطقة على خلفية تجدد التهديدات المتبادلة بين واشنطنوبيونج يانج بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا متوسط المدى فوق اليابان. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن قوه تشيانغ - في تصريح رسمى، أن الصين لن تسمح بنشوب الحرب على عتبات بابها، مجددًا موقف بلاده بأن الأزمة الكورية الشمالية يجب أن تتم تسويتها من خلال الحوار، وإصرارها على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. من جانب آخر أعربت وزارة الخارجية الصينية عن القلق البالغ من التوترات المتصاعدة حاليًا وحذرت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشان يينغ من أن القضية الكورية هى أمر خطير وليس لعبة من ألعاب الكمبيوتر. كانت الصين حثت أمس جميع الأطراف المعنية بالقضية الكورية على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى حول بيونج يانج بصدق وبالكامل ودعتهم إلى القيام بدور مسئول وسط تصاعد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية. كما رفضت المتحدثة باسم الخارجية التصريحات التى تقول: "إنه يتعين على الصين بذل المزيد من الجهد للضغط على بيونج يانج"، قائلة تعليقًا عليها إن بعض الأطراف المعنية لم تنفذ سوى قرارات الأممالمتحدة بشكل انتقائى من خلال التشديد على العقوبات ولكنها تتجاهل الحوار. وأضافت: "عندما يتعلق الأمر بالعقوبات، فإنهم يسرعون ليكونوا فى مقدمة الصفوف، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسعى من أجل إجراء محادثات سلمية، فنهم يختبئون فى الخلف، وهذا ليس بالموقف الذى يليق بالدول التى تشعر بمسئولياتها". جاءت تصريحات هوا عقب إدانة قوية من جانب مجلس الأمن الدولى فى بيان رئاسى لآخر عملية إطلاق صواريخ من جانب كوريا الشمالية، وهو الصاروخ الباليستى متوسط المدى الذى حلق فوق اليابان فجر أول أمس، حيث طلب مجلس الأمن من بيونغ يانغ أن تكف عن إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية باليستية في المستقبل وأن تمتنع عن القيام بأي استفزاز آخر، مع الإعراب عن التزامها بإيجاد حل سلمي للمشكلة. وقالت هوا: "نأمل فى أن تنفذ كل الأطراف ذات الصلة القرارات الدولية بطريقة صادقة وشاملة ومتكاملة وتدفع بالتسوية السلمية للقضية". وأكد وزير الخارجية الصينى وانغ يى - في تصريحات أدلي بها أمس أن الصين تبحث الوضع الراهن بشبه الجزيرة الكورية مع الأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن وستقوم "بالرد الضرورى". بيد أوانغ أشار إلى أن جميع الإجراءات ضد كوريا الشمالية يجب أن تكون في إطار مجلس الأمن، ويجب أن تنفذ وفقًا للقرارات الأممية. وحث وانغ جميع الأطراف على تجنب الإجراءات التى تؤدى تفاقم التوترات.