وافقت الشركة الأمنية الأمريكية الخاصة التي كانت تعرف في السابق باسم بلاك ووتر على تسوية دعوى قتل مع عائلات أربعة متعاقدين قتلوا في كمين مروع بالعراق عام 2004 يعرف بأنه لحظة فارقة في حرب العراق بالنسبة للشعب الأمريكي. وتوصلت الأسر لتسوية سرية مع أكادمي كما تعرف بلاك ووتر حاليا ووافقت على التخلي عن القضية المرفوعة أمام الدائرة الرابعة بمحكمة الاستئناف الأمريكية في ريتشموند بولاية فرجينيا. وكان المسئول عن إدارة ممتلكات ستيفن هلفنستون ومايك تيج وجيريكو زوفكو وويسلي باتالونا قد رفع دعوى قضائية ضد بلاك ووتر في عام 2005 بعد مقتل المتعاقدين الامنيين على ايدي مسلحين عراقيين خلال حراستهم لقافلة إمدادات في الفلوجة. وضرب المتعاقدون وأحرقوا وأعدموا. وكانت جثتان اثنتان تتدليان من جسر فوق نهر الفرات. وصدمت صور الأحداث الأمريكيين في واحدة من أصعب الفترات على الولاياتالمتحدة خلال الاحتلال الأمريكي. وكانت بلاكووتر التي غيرت اسمها إلى إكس.إي سيرفيسيس ثم إلى أكادمي نموذجا للسياسة الأمريكية التي تتمثل في استئجار متعاقدين خصوصيين لأداء أعمال تولاها الجيش في السابق. واتهمت الدعوى الشركة بإرسال المتعاقدين لبيئة شديدة الخطورة دون مركبات مدرعة وأسلحة أوتوماتيكية والعدد اللازم من الأفراد. ورفض قاض اتحاد في نورث كارولاينا دعوى قضائية في يناير الماضي عقب فشل جهود للتحكيم أمرت بها المحكمة. وتقدمت الجهة التي تتولى إدارة ممتلكات المتعاقدين المتوفين بدعوى استئناف أمام الدائرة الرابعة لإعادة النظر في القضية. ولم يتسن على الفور الاطلاع على تفاصيل التسوية.