يتوقع مسئولون امريكيون اعلان اتهامات جنائية قريبا ضد حراس شركة بلاك ووتر للخدمات الامنية لاطلاقهم النيران بالعراق في 2007؛ مما اودى بحياة 17 مدنيا، كما ادى الى توتر العلاقات الامريكية العراقية. وقد صرحت مصادر مطلعة- طلبت عدم الكشف عن هويتها- ان تفصيلات الاتهامات قد تعلن يوم الاثنين. واستمعت هيئة محلفين كبرى اتحادية بواشنطن للادلة سرا بشأن قيام حراس شركة الامن الخاصة باطلاق النار اثناء مرافقتهم ركب سيارات دبلوماسيين امريكيين عبر بغداد في 16 سبتمبر/ايلول عام 2007. وتأتي هذه الاتهامات بعد تحريات قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالية استمرت اكثر من عام في واحدة من اكثر القضايا التي حظيت باهتمام، والتي مازالت باقية قبل مغادرة الرئيس جورج بوش البيت الابيض في يناير. وقالت بلاك ووتر- التي تتخذ من كارولاينا الشمالية مقرا لها وهي اكبر شركة امن متعاقدة في العراق- ان حراسها تصرفوا بشكل قانوني ودفاعا عن النفس بعد ان تعرض ركبهم لاطلاق النار في حادث فوضوي. وكان الحراس- وهم عسكريون امريكيون قدامى تم التعاقد معهم لحماية الدبلوماسيين الامريكيين في الخارج- يردون على تفجير سيارة عندما وقع اطلاق النار في تقاطع طرق مزدحم ببغداد. وصرحت الحكومة العراقية ان الحراس قتلوا عمدا المدنيين السبعة عشر، وذكر تحقيق عراقي انه لم يكن هناك استفزاز للحراس كي يطلقوا النار. واثار الحادث غضب الحكومة العراقية التي كانت تريد وضع هؤلاء المتعاقدين تحت السلطة القضائية العراقية وغضب العراقيون ايضا. وامتنع دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الامريكية عن التعليق. وامتنعت ان تايريل المتحدثة باسم بلاكووتر عن التعليق، وقالت انه لا توجد لديها معلومات بشأن اي اتهامات. وذكرت محطة "سي ان ان" الاخبارية التلفزيونية انه تم توجيه اتهامات لخمسة حراس، وان حارسا سادسا يجري مساومات قضائية. واضافت ان الاتهامات غير معروفة علنا على وجه الدقة لان قرارات الاتهامات مازالت مغلقة. وقالت محطة ايه بي سي انه تم ابلاغ الحراس الخمسة بتسليم انفسهم لمكتب التحقيقات الاتحادي بحلول الاثنين لمواجهة اتهامات فيدرالية بالقتل الخطأ والاعتداء. واضافت ان التحقيق كشف النقاب عن ان حارسين هما اللذان اطلقا معظم الرصاص . (رويترز)