توصلت اسر مقاولي الامن الامريكيين الاربعة الذين قتلوا في الفلوجة في مارس / آذار 2004 ومثل بجثثهم الى تسوية قضائية للدعوى التي اقاموها ضد شركة بلاكووتر التي كان يعمل القتلى الاربعة لصالحها. وكان الامريكيون الاربعة قد قتلوا رميا بالرصاص ثم سحلت جثثهم واحرقت، وقد علقت جثتا اثنان منهم على جسر الفلوجة في مشهد اثار غضبا شديدا في الولاياتالمتحدة وحدا بالرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش الى الايعاز باقتحام المدينة. يذكر ان شركة بلاكووتر للمقاولات الامنية قد بيعت من قبل مؤسسها اريك برينس وهي تعرف اليوم بشركة (اكاديمي). واقام ذوو القتلى دعوى قضائية ضد الشركات متهمينها بتعريض الاربعة لمخاطر جسيمة دون ان توفر لهم الحماية الكافية. ومن شأن التسوية التي تصلت اليها الاسر مع الشركة يوم امس الجمعة وضع حد للمحاولات التي كانت الاسر تبذلها لاجراء تحقيق علني في الحادثة. وقالت صحيفة (فرجينيان بايلوت) التي اوردت نبأ التسوية إنه لو مضى التحقيق كما كانت تطالب الاسر لكان سابقة مهمة حول المسؤولية القانونية لما يجري في سوح الحرب في زمن اصبحت الشركات الخاصة تلعب دورا متناميا في الحروب. الفلوجة كان القتلى الاربعة، وهم وزلي باتالونا وسكوت هلفنسون ومايكل تيغ وجيري زوفكو، يرافقون رتلا من الشاحنات التي كانت تنقل معدات من احد المعسكرات الامريكية في محافظ الانبار يوم الحادث. وعند مرورهم بسيارتيهم بمدينة الفلوجة تعرضوا لكمين قتلوا فيه. ثم قامت الجموع الغاضبة بسحل جثثهم والتمثيل بها. وقال جاسون هلفنستون، شقيق سكوت، إن ظروف الحادث قد تم التستر عليه، واضاف لم افاجأ اطلاقا بنهاية الدعوى القضائية. كان واضحا لي منذ البداية ان الامر سيتم التستر عليه. واضاف جاسون، الذي لم يكن من الذين اقاموا الدعوى، تشعر بالغبن والظلم، وترى ان هؤلاء الناس اشرار الى اقصى حد بحيث لم يتبق لك الا ان تدعو من الله ان يحل الموضوع لأن هذا كل ما تبقى لك. وقالت زوجة القتيل سكوت هلفنستون الشابقة إن مبلغ التعويض الذي سيحصل عليه ابنه وابنته لم يقرر بعد، الا انها اضافت انا سعيدة لانتهاء الموضوع، فقد كانت معركة طويلة وصعبة خاضها محامونا بجدارة. من جانبه، رفض جون بروكتر، الناطق باسم اكاديمي (بلاكووتر سابقا) التعليق على الموضوع متذرعا بشروط التسوية السرية.