هناك أمور عديدة يجب علي الحاج أن يتجنبها لسلامة الحج، ومتي صار الحاج محرمًا فعليه ألا يقترب مما أصبح محرما عليه بهذا الإحرام، وهو تغطية الرأس، وحلق الشعر أو شدُّه من أي جزء من الجسد، وعدم قص الأظافر، وعدم استخدام الطيب والروائح العطرية، وعدم مخالطو الزوجة أو فعل معها دواعي المخالطة كاللمس والتقبيل بالشهوة، وعدم لبس أي مخيط. وبحسب دار الإفتاء المصرية، إذا فعل المحرم واحدا من هذه المحظورات قبل التحلل الأول - في العاشر من ذي الحجة - صح حجه وصحت عمرته، ولكن عليه أن يذبح شاة أو يطعم ستة مساكين أو يصوم ثلاثة أيام. أما الجماع قبل "التحلل الأول"، فإنه يفسد الحج، وعلى من فعل ذلك أن يعيد الحج مرة أخرى في عام مقبل، بالإضافة إلى عدم القيام بصيد البر الوحشي، أو التعرض لشجر الحرم. ويحرم على المرأة الانتقاب أو لبس القفازين. ومحظور على المسلمة وعلى المسلم المخاصمة والجدال بالباطل مع الرفقة؛ لقول الله سبحانه: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ 0لۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي 0لۡحَجِّۗ} [البقرة: 197]. وإذا كنت مسافرا بالطائرة، فاستعد بالإحرام وأنت في بيتك أو في المطار أو في داخل الطائرة، والبس ملابس الإحرام، إن لم يكن بك عذر مانع من لبسها، ثم اعقد النية على ما تريد من عمرة أو حج، ولَبِّ - قائلا: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ"، بعد ارتداء ملابس الإحرام أو عند استقرارك في الطائرة أو عقب تحركها، وذلك كما تقدم متى كنت متوجهًا إلى مكة مباشرة من جدة، أما إذا كنت متوجهًا إلى المدينة أولًا فكن عاديا في كل شيء. ومتى قمت بكل ذلك - كما سبق - صار محظورًا عليك الوقوعُ في شيء من تلك المحظورات.