«هارتوش هاكوبيان» هو اسم المرأة الحديدية، وزيرة المهجر فى أرمينيا، حيث قامت منذ 8 سنوات، بتأسيس وزارة المجر، لتقدم أيدى المساعدة لحوالى 7 ملايين أرمنى فى الشتات، ب119 دولة، لتحافظ على الهوية والعادات والتقاليد الأرمينية، ليظل الأرمن حول العالم على علاقة وطيدة بالوطن الأم. ولا تنس المرأة الحديدية، تقديم الشكر لمصر على احتضانها الجالية الأرمينية، مؤكدة، أن أكبر الجاليات 2.5 مليون أرمنى، موجودة فى روسيا، مؤكدة أنها ستزور مصر قريبا، واصفة العلاقات بين القاهرة ويريفان بالجيدة. «الأهرام» التقى المرأة الحديدية، وكان الحوار التالي: كيف ترين العلاقات بين مصر وأرمينيا، وأهم الزيارات المترقبة خلال الفترة المقبلة؟ العلاقات بين مصر وأرمينيا، علاقة جيدة، وسوف تزداد خلال الفترة المقبلة أكثر، فهناك كثير من الزيارات المتبادلة بين مسئولى البلدين، وقد تلقيت مؤخرا دعوة من نظيرتى المصرية، نبيلة مكرم، لزيارة مصر. ويعود الفضل فى توطيد العلاقات بين مصر وأرمينيا، للدكتور أرمن مظلوميان، المسئول الإعلامى لسفارة أرمينى بالقاهرة، وذلك بعد جهوده الرائعة فى توطيد العلاقة بين البلدين، من خلال زيارة الصحفيين المصريين إلى أرمينيا. ولا ننسى أن لمصر دورًا كبيرًا فى احتضان الجالية الأرمينية، وهذا دور لاننكره. ما دور الوزارة مع جاليات الأرمن بالهجر وخاصة مصر؟ الوزارة تعمل على اكتشاف المواهب الخارجية، واستقطابها لأرمينيا، للاستفادة منهم وتقدم الوزارة المساعدة المادية للأسر التى تحتاج إلى مساعد، نرحب بأية أسرة أرمينية تواجه مشاكل فى الدول التى بها إرهاب، وترغب فى العودة إلى الوطن، حيث نبسط لهم الإجراءات، بشرط أن سيطلب ذلك رب الأسرة، فنحن لن نطلب من أى شخص ترك بلده التى يعيش فيه منذ أن استقبله. ما دوركم مع الجاليات الأرمينية بدول المهجر؟ دور الوزارة الأساسى هو حل المشاكل الأساسية للأرمن فى الشتات فى جميع أنحاء العالم ومساعداتهم، حيث يبلغ عددهم 7 ملايين أرمنى، مقيمون فى 119 دولة، وذلك من أجل الحفاظ على الكيان الأرمنى، والعقيدة الأرمينية. وما الذى تقدمه الوزارة لأرمن المهجر ليستطيعوا الحفاظ على الهوية الأرمينية ؟ تعمل الوزارة على تنظيم برامج لمساعدة الأسر فى المهجر، وتوفير كتب دراسية لتدريسها بالمدارس الأرمينية بدول المهجر، وعمل برامج وأفلام، ونوت موسيقية توزع على الجاليات، وتقدم أيضا دعما للجاليات الأرمينية فى الشتات لتأهيل المدرسين فى الوصول إلى المعلومة اللازمة، من أجل تعريفهم ببلدهم الأم، حيث يتم اختيار المدرسين ذوى الكفاءة العالية، وإحضارهم إلى أرمينيا لتدريبهم ثم عودتهم مرة أخرى لبلاد المهجر. ومن ضمن أسباب حفاظ جاليات المهجر على الهوية الأرمينية، صدور عدة جرائد لكل جالية أرمينية بالمهجر، وتتم أيضًا دعوة كل رؤساء التحرير الأرمن سنويا، وعقد اجتماع لهم بأرمينيا، كما يتم تنظيم أنشطة رياضية كبيرة تتم من خلال الوزارة، وذلك حتى يكون هناك ربط، وتواصل بين الجالية وأرمينيا، وحفظ اللغة الأرمينية من خلال هذه الجرائد. ماذا عن برنامج «العودة الى الوطن»؟ تنظم الوزارة برنامج عودة الى الوطن، وتتم فيه دعوة الطلبة الأرمن إلى أرمينيا، حتى عمر 18 عامًا، وذلك للتواصل مع الأجيال الجديدة، وتعريفهم بالوطن أرمينيا. ومتى أسست وزارة المهجر وكيف؟ عقد رئيس الدولة الأرمينى، مشاورات مع الجاليات الأرمينية بالخارج، ووجد الكثير من المشاكل التى يعانون منها، وبناء عليه، تم تأسيس الوزارة منذ 8 سنوات، مؤكدة، أن الوزارة تعتبر بيت المهجر للأرمن، وكنت وزيرة لمدة عامين بوزارة الشئون الاجتماعية قبل تأسيس وزارة الهجرة. وأين توجد أكبر الجاليات الأرمينية ؟ أكبر جالية أرمينية فى العالم موجودة بروسيا، حيث يبلغ عددها 25 مليون أرمنى، يليها أمريكا 15 مليونًا، ثم فرنسا 600 ألف، يليها أوكرانيا تقريبًا بنفس العدد. أما فى الشرق الأوسط، فيوجد الأرمن فى إيرانولبنان، وكان هناك عدد كبير من الأرمن فى مصر، والآن انخفض العدد كثيراً، ونشكر الدول التى استضافت الأرمن وبالأخص مصر. وماذا عن أرمن سوريا بعد الأزمة ؟ عدد الأرمن بسوريا 100 ألف أرمنى سورى، وحضر لأرمينيا 22 ألف لاجئ أرمنى سورى، و16 ألف نزحوا إلى لبنان، و 7 آلاف لاجيء بالأردن، حيث تقوم الوزارة بتوفير المسكن للاجئين الأرمن السوريين وإعطائهم الجنسية. وماذا عن العلاقات مع تركيا؟ وهل هناك تواصل مع أرمن تركيا؟ أرمينيا تتمنى لتركيا، أن تكون دولة مهمة، وتحافظ على حقوق الإنسان، حيث يوجد بها 3 صحف أرمينية، و18 مدرسة وبطريركية أرمينية. وما سر إطلاق لقب «المرأة الحديدية« على شخصيتك؟ لا أعلم من أطلق اللقب، ولكنى أهتم بعملى بمنتهى الحماس، وأؤمن أن الإنسان يجب أن يعمل بتفان، وإيمان ومبادئ، ولذلك أطلق على لقب المرأة الحديدية.