قالت وزيرة المهجر والشتات في أرمينيا هرانوش هاكوبيان، إن دور الوزارة الأساسي حل المشاكل الأساسية للأرمن الشتات في جميع أنحاء العالم، ومساعدة الأرمن المقيمين في الشتات الذي يبلغ عددهم 7 ملايين أرمن مقيمون في 119 دولة، وذلك من أجل الحفاظ على الكيان الأرميني والهوية الأرمينية، وحفاظ الأسر الأرمنية على عاداتهم وتقاليدهم، والمحافظة على التراث الأرمني والعقيدة الأرمينية. أضافت في تصريحات صحفية للوفد الإعلامي المصري، الذي زار أرمينيا مؤخرًا، أن الوزارة تعمل على اكتشاف المواهب الخارجية واستقطابها لأرمينيا للاستفادة منهم. كما تعمل الوزارة على تنظيم برامج لمساعدة الأسر المقيمة فى المهجر للإقامة فى أرمينيا، وتوفير كتب دراسية وبرامج وأفلام و نوت موسيقية، وأيضا دعم الجاليات الأرمنية فى الشتات لتأهيل المدرسين فى الوصول إلى المعلومة اللازمة لهم من أجل تعريفهم ببلدهم الأم. وقالت هرانوش، إنه يتم أيضا دعوة كل رؤوساء التحرير الأرمن سنويا، وعقد اجتماع معهم، كما يتم تنظيم أنشطة رياضية كبيرة من خلال الوزارة. وأعلنت أن الوزارة تنظم برنامج "عودة الوطن" يتم فيه دعوة الطلبة الأرمن إلى أرمينيا. وأضافت أن تاريخها فى البرلمان 22 عام، وقامت بتأسيس وزارة المهجر منذ 8 سنوات مع مجموعة من المهتمين بالشأن الأرمينى، حيث قام رئيس الدولة الأرميني بمشاورات مع الجاليات الأرمينية بالخارج، ووجد الكثير من المشاكل التي يعانون منها، وبناء عليه تم تأسيس الوزارة، مؤكدة أن الوزارة تعتبر بيت المهجر للأرمن. وعن أكبر جالية أرمنية فى العالم، قالت هرانوش، إنها موجودة فى روسيا حيث يبلغ عددهم 2,5 مليون أرمنى، يليها أمريكا 1,5 مليون، ثم فرنسا 600 ألف، يليها أوكرانيا تقريبا بنفس العدد. كما يتواجد الأرمن، فى إيرانولبنان وكان هناك عدد كبير من الأرمن فى مصر، والان انخفض العدد كثير. وأضافت أن عدد الأرمن فى سوريا كان 100 ألف أرمني سوري حضر لأرمينيا منهم 22 ألف شخص لاجئ، و7 آلاف لاجئ بالأردن، والالاف ذهبوا إلى لبنان. وأكدت أن الوزارة تقوم بتوفير المسكن إلى اللاجئين السوريين وإعطاء الاقامة لهم. وتوجهت الوزيرة، بالشكر إلى الدول التي استضافت الأرمن، وبالأخص مصر، وأشارت إلى وجود صحيفة تصدر فى مصر حصلت على جائزة تقديرية من أرمينيا. وأكدت أن الوزارة تقوم بتوفير المسكن إلى اللاجئين السوريين وإعطاء الاقامة لهم. وفيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، أكدت أن أرمينيا تتمنى لتركيا أن تكون دولة مهمة وتحافظ على حقوق الإنسان، وأشارت إلى وجود 3 صحف أرمينية فى تركيا، و18 مدرسة، وبطريركية أرمينية، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية المختلفة. وعن العلاقات المصرية – الأرمينية، توجهت هرانوش، بالشكر إلى الدكتور أرمن مظلوميان المسئول الإعلامى لسفارة أرمينيا بالقاهرة، وذلك بعد جهوده الرائعة فى توطيد العلاقات بين البلدين من خلال زيارة الصحفيين المصريين إلى أرمينيا. وأضافت أنها زارت مصر مرتين، التقت فى أحدهما مع وزير الخارجية سامح شكرى أثناء زيارتها الأخيرة، كما تلقت مؤخرا دعوة من نظيرتها المصرية، السفيرة نبيلة مكرم، لزيارة مصر الفترة المقبلة. وعن سر إطلاق لقب "المرأة الحديدية" عليها، قالت إنها لا تعلم من أطلق عليها هذا اللقب، ولكنها تهتم بعملها وتعمل بمنتهى الحماس، وتؤمن أن الإنسان طالما فى موقع المسئولية، يجب أن يعمل بتفاني وإيمان ومبادئ، وهي تقوم بذلك، ولذلك أطلق عليها هذا اللقب. هرانوش هاكوبيان، من عائلة تربوية، والدتها مديرة مدرسة، ووالدها رئيس جامعة، وأكدت أن أهم هدف لأسرتها هو العلم، وأعلنت فخرها بأسرتها التي تتكون من ثلاث بنات وولد، وهم أسرة أرمينية مثالية بكل عاداتها وتقاليدها. وأضافت إنها كانت دائما نشيطة ولديها وقت كبير للابتكار، وإختارت مجال الرياضيات، وبعد التخرج بدأت التدريس في الجامعة، ولكن حبها للطموح جعلها تدخل مجال السياسة، وتولت رئاسة اتحاد الطلاب فى الجامعة، وبعد استقلال أرمينيا أصبحت عضوة فى البرلمان، وذهبت إلى موسكو ودرست العلوم السياسية وقامت بوضع معايير دستور أرمينيا الجديد، وقامت بدراسة القانون وحاليا هى بروفيسور فى التشريعات والقوانين وقامت بتصدير 130 قانونًا