«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة الحديديه هرانوش هاكوبيان وزيرة المهجر الأرمينية فى حوارها للمسائية..ننتظر زيارة الرئيس السيسى لارمينيا للمشاركة فى إحياء ذكرى المذابح الارمينية
نشر في المسائية يوم 08 - 10 - 2014

التصفيق الحاد للسيسي في الأمم المتحدة اصاب ارودغان بالهذيان
الارهاب ليس له دين .. والارهابين تخلوا عن إنسانيتهم
الإعتراف المصرى بالمذابح الأرمينية بداية لإعتراف الدول العربية لريادتها بالمنطقة
تقديم واجب العزاء من المصريين فى ذكرى الإبادة .. واجب ننتظره
حوار : عبد النبى النديم
تلقب بالمرأة الحديدية .. ذات رأى سديد وبصيرة ثاقبة تدرس كل الامور التى تعرض عليها بعناية .. ولما لا فهى مسئوله عن ملايين الارمن المهجريين والموجوديين بالخارج بعد التهجير القصرى والشتات الذى تعرضوا له خلال الابادة التى مارستها تركيا على الارمن منذ مائة عام .. لم يتركوا طفلا او امرأة او شيخا كبيرا او شابا يافعا الا ومثلو بجثثهم وفرا الملايين من الارمن من هذه المذابح الى الدول المجاورة خاصة الدول العربية التى فتحت احضانها اليهم لتحميهم من شر الابادة التى يتعرضون لها .. حتى اصبح هؤلاء المهجريين الذين يصل عددهم الى مليون ونصف المليون ارمنى مثلهم مثل مواطنى هذه الدول .. ولكن فى اى مكان يحيا فيه الارمنى لم ينسى يوما ما تعرضوا له من ابادة على يد الاتراك .. يورثون قضيتهم جيلا بعد جيل حتى لا تضيع حقوق اجدادهم .. وتهدأ ارواحهم فى المقابر الجماعية التى تضم رفاتهم فى الارض التى اغتصابها الاتراك
هى وزيرة المهجر الارمينية هرانوش هاكوبيان .. اكدت ان المواطن الارمينيى هو الهدف الاسمى لكل الحكومات المتتالية وتسعى الى تحقيق العدالة والرفاهية الى كافة المواطنين الارمن سواء داخل البلاد او فى مختلف الجاليات فى مختلف دول العالم .. حيث يعتمد الاقتصاد الارمينى بنسبة كبيرة على تحويلات الارمن بالخارج ولذلك كان يجب ان تكون هناك حلقة وصل بين الارمن بالخارج والوطن حتى يتم المحافظة على الهوية الارمينية واللغة مع تعاقب الاجيال بالاضافة هذه الايام مع الاستعدادت الأرمينية من أجل احياء الذكرى المئوية للمذابح الأرمنية التي نفذت على يد الأتراك العثمانيين قبل ما يقرب من مائة عام، بالمذابح التي قُتل خلالها مليون ونصف أرمني و، فضلًا عن التهجير القسري لهم من منطقة شرق تركيا الحالية حتى تستقبلهم الدول العربية محتضنة إياهم لمائة عام ولا تزال الجالية الأرمنية موجودة في أمكانهم كجزء من هذه المجتمعات
" المسائية " التقت وزيرة المهجر والمغتربين الارمن هرانوش هاكوبيان والتى تعد مثلا اعلى لكل ارمينية فى الدفاع عن الحقوق الارمينية ومحاولة استعادة الحقوق الارمينية المسلوبة على يد الاتراك وكان هذا الحوار عن اهم القضايا التى تهم الدولة الارمينية والارمن فى الداخل والخارج
ما هى الاستعدادات التى اتخذتها الدولة الارمينية لاحياء ذكرى المذابح الأرمنية على يد الأتراك 1915 ؟
بالفعل بدأنا التجهيز للاحتفال باحياء ذكرى المئوية للإبادة الأرمنية عام 2011 حيث تم تجهيز لجنة في جميع أنحاء العالم، وليس فقط لإحياء ذكرى المجازر ولكن للأرمن الذين تم نفيهم أيضًا، وتوجد هذه اللجان في 50 دولة في مختلف الأنحاء، ويشارك فى المئوية كل المؤسسات والهيئات فى الدولة و الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى وغيرها من الشخصيات العامة فى الداخل والخارج ، وفى كل عام هناك اجتماع من أجل الاستعداد لهذه الذكرى، كما يتم عمل اجتماعات دورية في مختلف الدول، حتى يدرك كل شخص جيدًا دوره المنوط به للدفاع عن قضيتنا واسترجاع حقوقنا المسلوبة ، وتتكون اللجان من ستة أقسام لتسهيل العمل وتقسيمه بين اعضاء هذه اللجتان , فالقسم السياسي مسئوليته الاساسية هى التواصل مع مجالس شعوب دول العالم وتوضيح القضية بصورة واضحه امامهم للاقرار بحدوث المذابح الأرمنية على يد الأتراك العثمانيين، والقسم الإعلامي ومهمته نشر تفاصيل المجازر والتهجير الذى مارسته تركيا على الارمن وتحديد محاور القضية ونشرها فى كافة وسائل الاعلام العالمية بجميع أنحاء العالم حتى يعرفوا أن قبل مائة عام حدثت هذه المجازر وان صمت الشعوب عن ادانتها بمثابة اقرار لاعادة مثل هذه المجازر مرة اخرى
اما على المستوى الأدبي هناك احتفالات للفنون، وندوات عليمة، ومؤتمرات ومعارض للكتب مثل ما يتم اعداده في القاهرة حيث تم عمل معرض بمكتبة الإسكندرية تحدث عن المذابح الأرمنية، وفي يوم 24 من أبريل القادم ستعزف الفرقة السيمفونية في القاهرة موسيقى لذكرى الإبادة، وكل الكنائس في العالم سترن أجراسها في نفس الساعة، وقمنا بدعوة العشرات من رؤساء وملوك دول العالم لمشاركتنا فى احياء الذكرى المئوية لابادة الارمن
هل ستوجه الدعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى احياء الذكرى؟
بالتاكيد ..وسنرفع رأسنا يوم زيارة السيسي لأرمينيا، ونحن هنا فى ارمينيا ننتظر عزاء المصريين والرئيس السيسى فى المذابح التى ارتكبت فى حق الارمن لأننا دولة تحمل الطباع والاعراف الشرقية حيث يقوم الجيران والاصدقاء بتقديم واجب العزاء فى جاره المتوفى ويوم إحياء ذكرى الإبادة سيكون هو موعد العزاء، وننتظر ان ياتى المصريين وقيادات الدولة المصرية لتقديم واجب العزاء، فعندما يموت شخص يكون هناك عزاء، وعندما يموت عشرات الألوف يقولون أن هناك حادث، مابالك من مقتل مليون ونصف، فنحن نشعر بالألم الشديد بما يحدث في سوريا الان ، أو ما كان يحدث في مصر من قبل الجماعه الارهابية ، وتركيا مارست الارهاب منذ عشرات السنين وما زالت تمارسه وتدعمه حتى الان ويجب ان يكون هناك رادع للقيادات التركية على المستوى الدولى حتى تتخلى عن ارهابها ودعمها له وتعترف بما ارتكبته من مجازر .
وفي ذكرى مقتل المليون ونصف أرمني لابد أن نقدسهم، فهم ليسوا مليون ونصف، ولكن 15 مليون انسان .. !! ، فلا تعجب من ذلك فإذا كان هؤلاء الارمن الذين راحو ضحيه للمجازر على قيد الحياة للان , لكان عددهم الآن 15 مليون أرمني بالفعل، فكل حسابتنا تغيرت طوال المائة عام السابقة.
هل العلاقات المصرية الارمينية علاقة متميزة وما رؤيتك لمستقبل التعاون بين البلدين ؟
إن العلاقات الثنائية بين مصر وأرمينيا على مستوى عالي جدًا من حيث العمق، ووجود الصحافة المصرية هنا في أرمينيا يعمق العلاقات المصرية الأرمينية أكثر وأكثر، وعليكم أن تنقلوا الوضع الحالي بشكل جيد إلى الشعب المصري، وإن العلاقات بين مصر وأرمينيا تعود إلى عمق التاريخ ، فكان هناك تعاملات بين الحضارة المصرية والحضارة القديمة على أراضينا، والاكتشافات الأثرية تشهد على ذلك عن طريق العملات الأرمينية الموجودة في المتاحف حاليًا، فضلًا عن مشاركة الأرمن في التاريخ المصري وعلى رأس المشاركين نوبار باشا بلاضافة الى ان مصر مصر فتحت احضانها الى الارمن المهجريين الفاريين من المذابح التركية وعاملتهم كابنائها فى بور سعيد والاسكندرية ونتطلع الى المزيد من تقوية العلاقان بين مصر وارمينيا تحت قيادتها القوية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى .
ما هو دوركم فى وزارة المهجر فى التقارب بين الارمن فى الخارج ووطنهم الام ارمينيا ؟
هناك 24 وزارة مهجر فقط في أنحاء العالم ونحن واحدة منهم، وان سبب وجودهم فى العديد من دول العالم هى المجازر العثمانية التى وقعت ضد الأرمن والتي نفذت عام 1915، ولولا هذه المجاز، ماكان هناك الكثير من الأرمن المهجرين في إنحاء العالم خارج أراضيهم، وما كان هناك غربة أو وجود للوزارة نفسها هنا في أرمينيا، ففي جميع أنحاء العالم هناك مغتربين، فالمغتربين يطلبون مننا أن نكون دولة قوية ، ويطلبون تقوية العلاقات بينهم وبين الوطن حتى نكون لهم السند حتى لا تضيع قوميتهم وهويتهم.
والوزارة تقوم بالجمع بين قوة المغتربين ليكونو مثلا يحتذى به ونقل الصورة الصحيحة عنا للخارج ، ولتمثيل أرمينيا بشكل ممتاز، وأيضا السفراء الموجودين في كل هذه الدول، فالاثين يشكلون الجسر القوى بيننا وبين مختلف الدول، فعندما يزور رئيس جمهوريتي او انا كان أول شكر يوجه كان يوجه إلى الأرمن الموجودين في هذه الدولة لأنهم ينقلون الصورة الجيدة عنا ، وخير دليل على ذلك الأرمن الموجودين في مصر، ومشاركتهم في الحياة المصرية. كما نقوم أيضًا باستثمار العقل المفكر للمغتربين في أرمينيا، ماديا ومعنويًا وتكوين العلاقات مع الدول، فهناك كثير من الأرمن المغتربين يتم التعاون معهم لتحقيق التقدم العلمي والثقافي والتجاري في أرمينيا.
كيف حافظ الأرمن على هويتهم ولغتهم رغم مرور مائة عام لهم بالخارج ؟
حيثما وجد الأرمن، وجدت كنائس ومدارس، وأماكن ثقافية، فضلًا عن إرسالنا لمعلمين، وكتب قومية، ودينية وثقافية ومناهج تدريس يتم إعدادها في أرمينيا ونرسلهم لهم في الدولة التي يعيشون فيها، حتى في أوقات الصيف يتم إرسال أولاد وفتيات من أرمن المهجر إلى أرمينيا يدرسون ويتأهلون فيها، ويتعلمون اللغة الأرمينية لتثبيتها لديهم، وهناك مسابقات عالمية بين الارمن فى مختلف الدول للتحفيز على تعلم اللغه الارمينية والحفاظ على هويتنا وكل هذا البرنامج يكون تحت اسم "أرمينيا كما تشاهدها".
وفي مسابقة رسم من بين المسابقات، رسم أحد الأطفال الأمريكان صورة يصف بها أرمينيا فيها جبل أرارات يبكي ودموعه تذهب إلى النهر , وهو محبوس داخل قفص حديدى وهى لطفل ارمينى يعيش فى الولايات المتحدة الامريكية ومع رسم الطفل لهذه الصورة رأينا أن القضية الأرمنية يجب ان تكون مثاره على المستويين الداخلى والخارجى .
ما تعليقكم على الارهاب المنتشر الان فى المنطقة العربية ويهدد المواطنين ومنهم الارمن هناك واخرها تفجير كنيسة الزور في سوريا؟
الارهاب منبوذ فى كل مكان ومجرم فى كل الاديان وما يحدث الان من الجماعات الارهابية لا بد ان يقابل بكل حزم وإن وقوع حادث إرهابي مثل تفجير كنيسة دير الزور فهذا الحدث وقع بعد يومين فقط من إعلان الكاثوليكوس آرام الأول أن كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس قام برفع دعوى ضد تركيا للمطالبة بكاثوليكوسية "سيس" في تركيا امر غريب يثير التساؤلات وغير ذلك الإسلام والمسيحية لهم إله واحد بطريق مختلف، وأؤكد أن منفذوا هذا الحادث ليس لهم دين والارهابين تخلو عن انسانيتهم والارهاب مرفوض فى كل العصور ، فكيف يقوم ناس بذبح ناس أخرى لمجرد الاختلاف في طريقة العبادة، وأن حديث الرئيس الأرميني في الأمم المتحدة عندما قال "حكومة أرمينيا له علاقات طيبة وممتازة مع الدول المجاورة الإسلامية"هدفه التاكيد ان ارمينيا تندد بالارهاب بكل اشكاله ودعمه من بعض الدول .
ما تعليقك على اهتمام الطبقة المثقفة بالقضية الأرمنية بالعديد من الدول؟
إن الثقافة العالمية بدأت من جبل أرارات حيث رست سفينة نوح، فكانت أرمينيا المدخل عندما خطت أول قدم بشرية على أرضها، ومن يحيي هذه المذابح فهو إنسان مثقف ذو خلفية قوية، وهناك العديد من موضوعات الصحافة المصرية التي تشهد على ذلك.
-لماذا لا يتم استخدام أرمن المهجر في الخارج للترويج السياحة المحلية؟
المغتربين الأرمن يمثلون دعم كبير لأرمينيا، ففي زلزال عام 1988 راحت فيه 40 % من أراضينا تحت الأرض والمغتربين هم من عمروا الخراب الذي حل، ونحن لم نحصل على استقلالنا منذ زمن بعيد مثل مصر، ولكننا حصلنا على الاستقلال قبل 23 عام فقط، رغم أن لدينا حضارة قديمة جدًا، تعود إلى أيام السومريون، فنحن نمتلك أهرامات مثلكم ولكننا نمتلك هرمين فقط هو جبل ارارات بقمتيه وليس ثلاثة مثلكم.. إنه جبل أرارات فإنه رمزنا مثلما الأهرامات رمزكم.
علاقات الأرمن بالدول العربية ضعيفة على الرغم من كبر حجم الجاليات الارمينية بداخلها.. لماذا؟
نحن علاقتنا مع السياسة الخارجية تعود إلى 23 عام فقط، ونحن نشكر الدول العربية وممتنين جدًا لأنهم هم الذين فتحوا أبوبهم للأرمن بعد المذابح، وفي كل الدول العربية يوجد جالية أرمنية وهناك سفارات أرمينية، وحديثك صحيح سياسيًا، وفي المستقبل لابد أن يكون هناك علاقات تجارية وغيرها بصورة متميزة، وأوجه شكري لمصر، وهناك انطباع جيد جدًا عن الرئيس السيسي، إن الشعب المصري كله ملتف حول في تطوير بلده، ولابد أن نطور العلاقة بين البلدين، وأولها أمور الطيران، فلابد أن يكون هناك طيران مباشر بين مصر وأرمينيا، فالرحلة بدلًا من أن تكون ساعتين فإننا نطير سبعة ساعات كي نصل من بلد إلى الأخرى.
ما انطباعك عن خطاب السيسي بالأمم المتحدة وأيضًا الرئيس التركي أردوغان؟
هناك انطباع جيد جدًا لدى القيادة الارمينية والشعب الارمينى عن الرئيس السيسي، كما أشيد بمشروع قناة السويس الجديد وعن أردوغان فأينما وجد أردوغان تحضر المشاكل والنزاعات ولا بد أن نوقفه عند حده بالتعاون مع الدول المهتمه بشأن السلام، وأنا ممتنة جدًا من التصفيق الحاد من هيئة الأمم المتحدة للرئيس السيسي ولابد ان تكون هذه الحفاوة فى الاستقبال للرئيس المصرى إيعاظ لأردوغان الذى اصيب بالهذيان وتدخل فيما لا يعنيه فى الشان المصرى لأن يتراجع عن أعماله ودعمه للارهاب والجماعات التى تمارسه .
ما مدى أهمية إقرار مصر بحدوث المذابح الأرمنية؟
القوانين الدولية موجودة على نظام أساسي يجرم الابادة للشعوب وطالما الأساس موجود والقانون موجود،والمجازر ضد الارمن حدثت بالفعل وان سعينا نحو الحصول على حقوق الارمن الذين راحو ضحية المجازر والذين تم تهجيرهم فهذا من قبيل المنع لأي مجازر يمكن أن تحدث في المستقبل، فهل رئيس جمهوريتكم أو رئيس برلمانكم يريد تكرار هذه المذابح مرة أخرى في المستقبل؟.. ومصر وقعت على اتفاقية لتعريف الإبادة عام 1948، وهناك إثباتات عدة في الأرشيف وان اعتراف 22 دولة والعشرات من منظمات المجتمع الدولى بالمجازر بداية الى اعتراف العالم بها وننتظر الاعتراف المصرى الذى سيكون بداية لاعتراف العالم العالم العربى اجمع بما وقع من مجازر فى حق الشعب الارمينيى والحصول على حقوقة المادية والمعنوية .
شيخ الأزهر سليم البشري أدان عنف الأتراك من الأزهر وبرأ الإسلام منه عام 1909.. أهذا لا يعد إقرارا مصريًا؟
مشايخ الأزهر أناس متقدمين جدًا ويعرفون صحيح الاسلام ونحن نصفق لهم لأنهم عقول متفتحة، ونريد أن يحذو السياسيين حذو طريق شيخ الأزهر، فالأصدقاء القدامي لا يخونون وان العالم لا بد ان يعرف ان عدم الاعتراف بما حدث من مجازر هو تصريح ضمنى للمجرم ان يعيد الكره مرة اخرى وان يرتكب مذابح اخرى ضد البشرية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة