الابادة الجماعية للارمن من قبل تركيا تهدد باغتيال الهوية الارمينية .. وتركيا تنتهج مبدأ الاخوان فى انكارها للجرائم ضد الشعب الارمينى أرمينيا – عبد النبى النديم فى اطار فعاليات عيد الاستقلال الارمينى اكدت الجلسات والمؤتمرات التى عقدت على هامش الفاعليات ان تركيا تقوم بتزييف التاريخ وتحريفه وتسعى بكل جهدها الى الافلات من جرائمها التى ارتكبتها فى حق الشعب الارمينيى وان على تركيا الاعتراف بالمذابح التى ارتكبتها ضد الشعب الارمينى الامر الذى يترتب عليه استعادة كافة الاراضى الارمينية التى اغتصبتها تركيا والحصول على كافة الحقوق المادية والمعنوية للشعب الارمينيى الذى تفرق فى الكثير من الدول الامر الذى ادى الى تهديد اللغه الارمينية الامر الذى نعده اغتيال للهوية الارمينية كما تناولت الفاعليات ايضا قضية الارمن السوريين الذين هجروا سوريا بعد الاعتداءات الاخيرة التى وقعت بمختلف انحاء سوريا الامر الذى ترتب علية استقبال ارمينيا لاكثر كن 15 الف مواطن سورى على الاراضى الارمينية ومنحهم مسكن مناسب وعمل ملائم بالاضافة الى افتتاح مكتب خاص للارمن المهجريين من سوريا لتسهيل اجراءات انتقالهم الى ارمينيا وأكد مؤتمر "أرمن الشتات"، الذي يعقد للمرة الخامسة، في العاصمة الأرمينية، يريفان، التعاون بين أرمينيا، وأرتساخ وأرمن الشتات، مركزًا على العديد من القضايا، أهمها طرق حل قضية كاراباخ سلميًا، والاعتراف الدولي بحدوث المذابح الأرمنية على يد الأتراك العثمانيين، وتنظيم شتات الأرمن، وغيرها من القضايا. وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى عدة مواضيع أولها بناء دولة أرمينية قوية وآمنة، والشتات الأرمني المنظم، واللغة الأرمنية للحفاظ على الأرمن. ونظم المؤتمر وزارة المهجر الأرمينية، بمسرح ألكسندر سبيندياريان، بالعاصمة الأرمينية، وحضره أكثر من 1000 من الممثلين حول العالم، حيث 741 من قادة وممثلي اليهاكل والمنظمات الأرمنية من حوالي 60 بلد حول العالم، فضلًا عن سياسيين وشخصيات عامة وعلماء وصحفيين من 310 دولة، و129من أرمن روسيا، و103 من سوريا، و74 من لبنان، و77 من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و45 من جورجيا، و31 من فرنسا، و25 من إيران، و22 كندي، و15 أستراليا، فضلًا عن وفود من أستراليا والأرجنتين وتشيلي وجنوب إفريقيا. وألقى رئيس الوزاء الأرميني، هوفيك أبراهاميان، كلمته في افتتاحية الجلسة، مشيرًا إلى سعادته ليرحب بهذا الكم في هذا الجو الحار – على حد وصفه، لافتًا إلى سعادته بتجمع الثلاثي "أرمينيا - أرتساخ - وأرمن الشتات"، مشيرًا "نحن أقوياء عندما نقف متحدين، فجميع الأرمن مشتركون في نفس المصالح، مؤكدًا أن هناك نوعية جديدة للشراكة بينهم نشأت مع تأسيس وزارة المهجر. وأعرب أبراهاميان عن أسفه للحديث عن استراتيجية أذربيجان، والحصار التركي على ضد أرمينيا، مشددًا أن هذه الظروف تجعل أرمينيا أكثر مرونة وحكمة، مضيفًا "من المهم جدًا للأرمن البقاء في أرمينيا لتشكيل مستقبلهم"، مشيرًا "أرمينيا لم تعد تنتظر أعمل شتات الأرمن الخيرية، وإن الحكومة الأرمنية تدعو إلى شراكة ذات منفعة متبادلة بين أرمينيا والشتات"، مؤكدًا أن الحكومة تتخذ التدابير للتأكد من أن المجتمع الدولي يعبر عن الموقف الصحيح من مسألة الإبادة الأرمنية. وفي النهاية أعرب ئيس الوزراء عن ثقته في الأرمن، وأنهم قادرون على حل كل القضايا التي تواجه البلاد من خلال الجهود المشتركة. وصرح رئيس جمهورية ناغورني كاراباخ، أن المؤتمر أصبح شيئًا تقليديًا، على الثلاثي تعزيز العلاقات، مشددًا على وجود تنسيق للجهود. جدير بالذكر أن أول مؤتمر لأرمن الشتات كان عام 1999، وكان يسمى "منتدى أرمينيا الشتات"، والثاني كان عام 2002، والثالث 2006، والمؤتمرات الثلاثة الأولى نظموا من قبل وزارة الخارجية الأرمينية، وبعد تأسيس وزارة المهجر حملت وزارة المهجر مسئولية إقامة المؤتمرات، حيث كان المؤتمر الرابع عام 2011، حتى نظمت الثاني لها والخامس في العموم أول أمس، الأحد. في إطار احتفالات أرمينيا بعيد الاستقلال عقد خمسة مؤتمرات على هامش الاحتفالات تم خلالها مناقشة كافة الأمور المتعلقة بالدولة الأرمينية والشعب الأرميني، سواء مقيم في الدولة أو في الشتات في الكثير من دول العالم، وكذلك مناقشة تطوير العمل في المؤسسات الخيرية، والأحزاب الأرمينية ومؤسسات الدولة للوقوف على أهم التطورات التي تمت خلال الفترة الماضية والاستعداد لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، قامت وزارة المهجر بتنظيم هذه الاحتفالات. وصرح الدكتور ارمن مظلوميان عضو لجنة احياء الذكرى المئوية للمذابح انه خلال المؤتمرات والاحتفالات مناقشة القضايا الهامة للأمن في الشتات، وأهم المعوقات التي تواجههم في الخارج والتي تهدد الهوية الأرمينية، واللغة، وكذلك بحث الوسائل اللازمة للحفاظ على الهوية الأرمنية للأرمن في الخارج، وكيفية مساعدة الدولة ومساهمتها في وضع الأسس اللازمة في هذا الشأن وأهمها إرسال وفود من المعلمين الأرمن للأرمن في الشتات للبحث في كيفية تدريس اللغة الأرمينية والتاريخ الأرمني للطلبة في مختلف المراحل الدراسية وإرسال الكتب والمناهج الدراسية لهم، وكذلك إيفاد مدرسين من المهجر إلى أرمينيا للتدريب على تدريس المناهج الأرمينية للأرمن في المهجر. وأضاف مظلوميان، أن المسئولية ليست عن المذابح الأرمنية فقط، ولكنها مرتبطة بالأرض والحقوق الأرمينية التي اغتصبها الأتراك، وأن الاحتفالية ليست مرتبطة بفترة زمنية محددة، ولكن القضية لن تنتهي حتى الوصول إلى الهدف، وهو الاعتراف التركي بالمذابح الأرمنية، والجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الأرميني، الأمر الذي ترتب عليه إعادة كافة الأراضي الأرمينية، والتي استولت عليها الدولة التركية، واسترداد كافة الحقوق المعنوية والمادية التي ترتبت على الجرائم التركية، التي ارتكيتها السلطات التركية ضد الشعب الأرمني. وأكد، أن هناك أكثر من 20 دولة اعترفت بالمذابح التركية والعشرات من منظمات المجتمع المدني الدولة أيدت حق الشعب الأرميني في الحصول على كافة مستحقاته المادية والمعنوية، وإلزام تركيا بالاعتراف بالمذابح، مضيفًا "نطالب مجلس الشعب المصري القادم بالاعتراف بمذابح الأتراك ضد الأرمن، كما عاهدنا على الشعب المصري وقياداته دائمًا الوقوف إلى جانب الحق وتبني القضايا للوصول إلى الأهداف المنشودة"، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الشعب المصري والشعب الأرميني ممتدة في أعماق التاريخ، فقد فتحت مصر أبوابها على مصرعيها لاستقبال الأرمن المهجرين من أراضيهم 1915، عندما نفذ الأتراك ضدهم المذابح، والتهجير القسري ولجأ الأرمن إلى بورسعيد، فوفرت لهم مصر المعيشة على أراضي بور سعيد، كما أدان شيخ الأزهر سليم البشري عام 1909 استخدام العنف ضد الأرمن وفقًا لما ذكره مظلوميان.