في شارع شريف بالقاهرة، أسس الفنان فريد شوقي، شركته الشهيرة التي حملت اسمه وعنوانها "أفلام فريد شوقي"، وهي الشركة التي كانت تقوم بتوزيع أفلامه في دور السينما المتواجدة في محافظات مصر مثل محافظة الغربية بالدلتا أو سينما النصر بقلين أو سينما عدن بالمنصورة، وكانت تشهد إقبالًا جماهيريًا لمشاهدة ملك الترسو ووحش الشاشة. وكشف الباحث التاريخي أحمد حزين الشقيري، ل"بوابة الأهرام "، وثائق جديدة لأفلام الفنان فريد شوقي، وهي وثائق تحمل صورة جديدة لم تنشر من قبل بالأبيض والأسود وتظهر على ملامحه الحزن بالإضافة إلى الدفتر الأصلي لمسرحية الدلوعة، من تأليف بديع خيري، ونجيب الريحاني، وهي المسرحية التي أعاد تمثيلها الفنان فريد شوقي وقامت بمشاركته الفنانة نيلي، إنتاج عام 1969م. والفنان فريد شوقي الذي غطت شعبيته العالم العربي، وُلد في حي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة، في عشرينيات القرن الماضي، أدى أداوار الكومبارس في بداية مشواره الفني في فِرَق يوسف وهبي ونجيب الريحاني، وعلي الكسار وفاطمة رشدي وجورج أبيض، لكنه حرص على إتمام دراسته حتى حصل على دبلوم مدرسة الفنون التطبيقية، والتحق موظفًا مع أبيه بمصلحة الأملاك الأميرية كما لم تشغله الوظيفة عن نشاطه الفني. وفي 1945 تم افتتاح المعهد العالي للتمثيل، فالتحق به ونال دبلوم المعهد العالي للتمثيل، واستقال من وظيفته الحكومية، ليتفرغ للفن وتم تلقيبه بألقاب مثل ملك الترسو ووحش الشاشة، ورحل عن عالمنا في 27 يوليو عام 1998م وأنتج وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم، كما يؤكد مؤرخو الفن في مصر. خاطبت شركة أفلام فريد شوقي في عام 1972م سينما نادر الحرية التي تتواجد في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حيث طلبت منها شحن عدة أفلام منها شحن فيلم "الفتوة" لعرضه بسينما الجمهورية التي تتواجد بمدينة طنطا. وأضاف "الشقيري" أن الوثائق تظهر تكالب الجمهور في محافظات مصر على مشاهدة فيلم "الفتوة" الذي شاركه البطولة الفنان القدير زكي رستم، وذلك بعد مرور 20 سنة على إنتاج فيلم "الفتوة" في خمسينيات القرن الماضي حيث كان الفيلم يتحدث عن هريدي الصعيدي الباحث عن الرزق في سوق الخضار، الذي عانى كثيرًا في السوق من أسلوب الطاغية أبوزيد المتحكم في السوق حتى عرف هريدي أسلوب السوق، وتحول كطاغية مثله، ويتم القبض عليه في النهاية مع انتظار السوق لشخص آخر يؤدي أدوار السابقين. في ذات العام 1972م، طلبت شركة أفلام فريد شوقي من سينما نادر بالمحلة الكبرى بالغربية، شحن فيلم "كلمة شرف"، لمقر الشركة في القاهرة بعد عرضه، وهو الفيلم الذي قام ببطولته فريد شوقي وأحمد مظهر ونور الشريف حيث يتعرض الفيلم لسجن فريد شوقي ظلمًا، واتهامه بقضية قتل ووقوف مأمور السجن معه، حيث الفيلم كان الغالب عليه عنصر التشويق والإثارة لأحداث أغلبها كانت تدور داخل السجن. ويوضح "الشقيري" أن إحدى الوثائق تظهر قيام شركة أفلام فريد شوقي من سينما نادر بالمحلة الكبرى شحن فيلم "طريق الانتقام" لسينما عدن بالمنصورة، وهو الفيلم الذي قام ببطولته فريد شوقي والفنانة سهير المرشدي والفنان حمدي غيث، حيث كان يتعرض الفيلم لقصة صراع القبائل في إحدى المناطق التي كانت تتواجد فيها طبيبة تستعد للزواج من ابن عمها ضابط البوليس. في عام 1984م، قدمت سينما نادر بالمحلة فاتورة مجمعة واضعة عليها اسم شركة أفلام فريد شوقي على إيراد فيلم "حتي لا يطير الدخان"، بطولة الفنان عادل أمام وسهير رمزي وقصة الأديب إحسان عبدالقدوس، حيث وصل إيراد الفيلم الذي تم عرضه للجمهور مبلغ 1193 جنيهًا و675 مليمًا، ليعد أعلى فيلم حقق إيرادات في وثائق سينما نادر التي كانت على ما يبدو من أفرع السينمات التي أسسها فريد شوقي أو شارك في تأسيسها مع مساهمين في المحافظات المصرية. ويوضح أحمد حزين الشقيري أن إيجار فيلم "طريق الانتقام"، الذي تم عرضه في عام 1972م، كان 75 جنيهًا مثلما تظهر وثائق سينما نادر بالمحلة، أما إيجار فيلم "دلع البنات" الذي تم عرضه في عام 1971م، فكان يبلغ نحو 25 جنيهًا مصريًا لاغير، أما فيلم "سواق نص الليل" الذي تم عرضه في سينما نادر بالمحلة في عام 1972م، فكان يقدر ب30 جنيهًا مصريًا لاغير، مضيفًا أن شركة أفلام فريد شوقي قامت بتقديم 3 مستندات لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين بشارع الألفي بالقاهرة، حيث أظهرت كافة إيراداتها عن الأفلام التي تم عرضها في دور العرض، سواء المملوكة للشركة أو غير المملوكة لها . وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي وثائق الفنان فريد شوقي