الفنان الراحل فريد شوقى، الملقب بوحش الشاشة وملك الترسو، اسمه بالكامل "فريد شوقي محمد عبده"، ولد 3 يوليو لعام 1920م في حي السيدة زينب بالقاهرة، حصل على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية، كما حصل على دبلوم من المعهد العالي للتمثيل. نشأ "فريد شوقي" وسط أجواء فنية راقية حيث كان والده صديقًا للكاتب المسرحي "عبد الجواد محمد"، والد المخرج السينمائي "محمد عبد الجواد" سكرتير فرقة رمسيس، وهو الأمر الذي نمى بداخله حب الفن والتمثيل، فانضم إلى فرقة المخرج المسرحي "عزيز عيد" وظل يتردد على مسارح شارع عماد الدين مؤديًا أدوار الكومبارس في فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وعلى الكسار. قدم "فريد شوفي" أول أدوار البطولة المسرحية من خلال مسرحية "الضحية" على مسرح "برنتانيا"، كما قدم أول أعماله السينمائية بعنوان "ملاك الرحمة" عام 1946م، بينما جاءت انطلاقته الفنية من خلال فيلم "الأسطى حسن" حيث انهال عليه الكثير من العروض بعد ذلك. كما قدم ملك الترسو العديد من الأعمال التليفزيونية الهامة منها "البخيل وأنا" و"عم حمزة" و"العاصفة" و"الليلة الموعودة" و"العبقري" و"صابر يا عم صابر"، إضافة إلى بعض الأدوار المسرحية ومنها "شارع محمد على" و"البكاشين". و بلغ رصيده الفنى إلى ما يقرب من ال 300 فيلم، ومنها فيلم "شاويش نص الليل" و"الشيطانة" و"أصدقاء الشيطان" و"ويبقى الحب" و"عذراء وثلاثة رجال" و"إعدام ميت" و"شهد الملكة" و"يارب ولد" و"الشيطان يعظ" و"الأسطى حسن" و"أمير الانتقام" و"مكتوب على الجبين" و"بيت الطاعة" و"صراع في الوادي" و"رصيف نمرة 5" و"الفتوة" و"سواق نص الليل" و"باب الحديد" و"باب الحديد" و" رابعة العدوية" و"أمير الدهاء" و"ومضى قطار العمر" و"وبالوالدين إحسانا" و"أفواه وأرانب" و""رجل فقد عقله" و"الباطنية". و له تجارب في عالم التمثيل والإنتاج حيث شارك في كتابة وإنتاج العديد من الأعمال منها "جعلوني مجرمًا" ثم "بورسعيد" لتتأكد نجوميته ويواصل مسيرته الحافلة بين السينما والمسرح والتليفزيون. واستطاع ملك الترسو أن يكتب قصص الفلام بحرفيه شديده ولفت الانتباه إلى المشاكل التي يعانى منها المجتمع وعرض المشاكل والحلول وتغيير القوانين المصريه وهذا ما حدث في فيلم " كلمه شرف " وفيلم " جعلونى مجرما " حيث تم تغير قانون الجنايات وزيارة السجون بعد عرضهم نال الفنان "فريد شوقي" خلال مشواره الفني أكثر من 92 جائزة حيث حصل جائزة الدولة عن فيلم "جعلوني مجرمًا" عام 1955م وجائزة الإنتاج من مهرجان برلين عام 1956م عن فيلم "الفتوة"، كما حصل على جائزة أفضل ممثل من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية عن فيلم "هكذا الأيام"، ووسام الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر. و كان لوحش الشاشة خمس زيجات الأولى من ممثلة هاوية وهو لا يزال في الثامنة عشر من عمره، ثم تزوج من محامية ولكنهما انفصلا وتزوج بعد ذلك من الفنانة "زينب عبد الهادي" التي أنجب منها ابنه تدعي "منى". أما زواجه الرابع فكان من الفنانة "هدى سلطان" وأنجب منها أيضًا ابنه تدعي "ناهد"، بينما تزوج للمرة الخامسة من السيدة "سهير ترك" التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها ابنتين هما "عبير – رانيا"، وقد سارت ابنته "رانيا فريد شوقي" على خطاه واقتحمت عالم التمثيل، كما تعمل ابنته "ناهد فريد شوقي" كمنتجة سينمائية. وفي 27 يوليو 1998 توفي الفنان فريد شوقي عن عمر يناهز ال78 عاما بعد أن قدم العديد من الأعمال الفنيه التي نالت اعجاب الجمهو والنقاد وأثرت أفلامه في جيل بعد جيل".