بعد قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنسبة 1% خلال مايو 2025، يبحث الكثيرون عن أعلى عائد لشهادات الادخار في البنوك المصرية بعد خفض الفائدة، حيث شهدت البنوك المصرية تحركات سريعة لإعادة تسعير شهادات الادخار بما يتماشى مع توجهات السوق الجديدة، حيث حافظت بعض البنوك على تقديم شهادات بعوائد مرتفعة رغم خفض الفائدة، في محاولة لجذب مدخرات المواطنين وتوفير أدوات ادخارية تحقق عوائد تنافسية. أعلى عائد لشهادات الادخار في البنوك المصرية بعد خفض الفائدة لا يزال البنك الأهلي المصري يحتفظ بصدارة العائد الأعلى من خلال شهادته البلاتينية ذات العائد المتغير بنسبة 25.25% سنويًا، والتي تصرف عوائدها كل ثلاثة أشهر، وتعد هذه الشهادة من أكثر الأوعية الادخارية جذبا حاليا في السوق، كما يواصل البنك طرح الشهادة البلاتينية الثابتة بعائد 19.5% يصرف شهريا لمدة ثلاث سنوات. بنك مصر أيضا طرح شهادة بعائد متغير يبلغ 24.75% سنويا، تصرف عوائدها شهريا لمدة ثلاث سنوات، وهي من أبرز الشهادات المنافسة في السوق، خاصة أنها تمنح مرونة في كسر الشهادة بعد ستة أشهر من ربطها دون خسارة كبيرة في العائد. ورغم خفض الفائدة، فإن البنوك تحاول الحفاظ على ثقة العملاء من خلال توفير أوعية ادخارية بعوائد مرتفعة تناسب مختلف شرائح المجتمع، وهو ما يعكس حرص الجهاز المصرفي على تحقيق التوازن بين جذب السيولة والحفاظ على استقرار السياسة النقدية. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التنوع في الشهادات المطروحة، خاصة إذا استمرت سياسة التيسير النقدي من جانب البنك المركزي، وهو ما يدفع البنوك إلى تقديم حلول ادخارية مرنة تحافظ على القوة الشرائية للمواطنين وتشجعهم على الادخار.