اعتبر الطالب يوسف عادل فهمي سليمان، أن نجاحه وحصوله على المركز السابع مكرر في الثانوية العامة، هدية من ربه، وقال: "كنت داخل الثانوية العامة، وأنا حاطط في نظري، إني هخرج من الأوائل". وأعرب يوسف عن سعادته الشديدة، بعد سماع خبر نجاحه في الثانوية، وخروجه من الأوائل، مشيرا إلى أن أحد أصدقائه، هو من أخبره بذلك، بعد أن رأى اسمه في الأوائل بالمواقع الإلكترونية، وأن الوزارة لم تخطره بالأمر حتى الآن. يوسف حصل علي مجموع 409 في الثانوية العامة، وحصد بذلك المركز السابع مكرر، وكان يدرس في القسم العلمي "علوم"، وكان يدرس بمدرسة أحمد قرشي الثانوية بنين بمركز ديروط. يحكي يوسف، عن طبيعة يومه في الثانوية العامة، قائلا: كنت بذاكر في الأيام العادية من 6 إلى 10 ساعات تقريبا، ولكن في فترة الامتحانات زادت إلي 13 و14 ساعة تقريبا، مشيرا إلى أنه كان يحصل على دروس في كل المواد. وعن رأيه في نظام "البوكليت" قال: هذا النظام ساعدني على أن أكون من الأوائل، وأنوي دخول كلية الطب أسوة بوالدي. وأعرب الدكتور عادل فهمي سليمان، استشاري طب الأطفال بمستشفي ديروط المركزي، والد الطالب يوسف، عن سعادته الشديدة، بحصول ابنه على هذا المجموع، وخروجه من الأوائل على مستوى الجمهورية، واصفا الأمر بقوله: يوسف ولد مجتهد، وكان يحصد دائمًا المركز الأول على مستوى الإدارة، وكان يرتب على مستوى المحافظة منذ صغره، وبالتالي، فهذه النتيجة تعد مكافأة له بعد سنوات من التعب والجد. وأضاف والد الطالب يوسف، بأن حلمه أن يلتحق ابنه بكلية الطب -مثلي ووالدته- وأن تكون مسيرته مكللة بالنجاح دائما. أما الدكتورة حنان سعد، أخصائية العيون بمستشفي ديروط المركزي، ووالدة الطالب يوسف، فقالت: لدى 3 أبناء "ولدان وبنت" يوسف أكبرهم، وثاني أبنائي يدعى أندرو، وحصل هذا العام على نتيجة 299 في الشهادة الإعدادية، وكان الأول أيضا، أما ابنتي الصغيرة مريم، فهي تدرس بالصف الثالث الابتدائي، وأيضا حصلت على درجات عالية، ولكن يوسف كان متفوقا منذ صغره، وكان يحصل على المركز الأول باستمرار. وتشير والدة يوسف، إلى أنها كانت حريصة على توفير كل سبل الراحة له، بما في ذلك توفير الدروس الخصوصية، وكان يأخذ الدروس بمفرده، سواء في المنزل أو لدى مدرس المادة، وذلك لزيادة نسبة التحصيل لديه، وفي آخر شهر قبل الامتحانات كنت حريصة على البقاء بجانبه، وتلبية جميع طلباته. وأتمنى، أن يلتحق ابني بكلية الطب أسوة بي وبوالده، وهذا كان حلمنا، لأننا نحب خدمة الناس، وأتوجه إليه بالشكر، لأنه رفع رأسنا عاليا، وأقول له: "شرفت أبوك وأمك، ويا رب تفضل طول عمرك متفوق".