أعلنت هبة أحمد، مدير عام المشروعات بجهاز التنسيق الحضاري بالقاهرة، عن الانتهاء من رصد وتوثيق أهم المباني المحيطة بسور مجرى العيون لإعادة تطويره، والمتمثلة في وجود أعداد كبيرة من المقابر والمدابغ والمستشفيات، إضافة إلى منطقة أثرية بها حمام أثري يعود للعصر الفاطمي. ورصدت مجموعة العمل أهم المشكلات التي تعاني منها منطقة السور، والمتمثلة في تدهور المنطقة السكنية يمين وشمال السور ووجود فراغات عمرانية متدهورة وتداخل حركة السيارات مع المشاة، وغياب عناصر التنسيق الحضاري وانتشار الورش الصناعية، مع وجود أنشطة غير متلائمة مع طبيعة المنطقة كالمدابغ، كذلك وجود تعديات على حرم السور الأثري ووجود أجزاء مزالة من السور. كما أشارت هبة، إلى وجود إمكانيات لابد من استغلالها في مشروع التطوير منها إعادة استغلال مآخذ المياه والسواقي الخاصة بها والحمام الأثري الفاطمي ووجود أراضي فضاء وغير مستغلة واتساع عروض الأرصفة بجوار السور، مع وجود خدمات علاجية وصحية كمستشفيات أورم الأطفال والمعهد القومي للأورام ومعهد الأمراض المتوطنة وأمراض الكبد. يذكر أن المشروع المقترح لتطوير سور مجرى العيون ينقسم إلى مرحلتين الأولى تضم تطوير منطقة السور وتقسيمه إلى 4 أقسام الجزء الأول يشمل منطقة مآخذ المياه ويكون بها خدمات سياحية وأمنية ومبنى استعلامات ومبنى إداري وكافيتريا ومحلات، والجزء الثاني يشمل الطريق أمام المستشفى، ويضم محلات تجارية ومطاعم ومناطق خضراء. أماالجزء الثالث، فيشمل إنشاء ساحات ثقافية لرفع الوعي الثقافي للمواطنين ومعارض للحرف التراثية واليدوية، والجزء الأخير هو إعادة تطوير مركز الشباب وتوسعته لخدمة شباب المنطقة المحيطة مع علاج وترميم الأجزاء المتدهورة بالسور وعلاج مشاكل المياه الجوفية. وبالنسبة للمرحلة الثانية، فتضم تطوير المناطق المحيطة بالإضافة إلى منطقة الحمام الأثري والفراغات العمرانية.