الحياه تعود من جديد .. لسور مجري العيون

مشروع متكامل لتطوير سور مجري العيون والمنطقة المحيطة به يتبناه جهاز التنسيق الحضاري بالمشاركة مع محافظة القاهرة وهيئة الآثار ووزارة السياحة.. الهدف اعادة السور لسابق عهده كأقدم سور تاريخي ووضعه علي خريطة السياحة العالمية.
كان د . كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء قد عقد اجتماعاً وزارياً لبحث تطوير سور مجري العيون والذي مضي علي إنشائة اكثر من خمسمائة عام .. فيما أكد محمد إبراهيم وزير الآثار أن الحكومة تعمل وفق نظام متناغم لتطوير السور لأن التعديات كبيرة والمخالفات تتزايد يوماً بعد يوم.
يشمل المشروع ترميم الأجزاء المتهدمة وإحياء السواقي والإضاءة بالليزر واقامة الحدائق والاستراحات والكباري المعلقة .. إلي جانب مرسي علي النيل يربطه بالمناطق السياحية الأخري..
يقول سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري للأسف علي مدي السنوات السابقة تحول سور مجري العيون الي مقلب للقمامة وحظائر للحيوانات واصبح غير موجود علي الخريطة السياحية.. ومنذ سنوات قام المجلس الاعلي للآثار بترميمه بتكلفة وصلت لعدة ملايين من الجنيهات لكن امتدت يد الاهمال اليه من جديد حتي تبني الجهاز مشروعا لاعادة السور لسيرته الأولي .. وكان لابد من ازالة تلال القمامة والمخلفات عن جانبي السور لكنها سرعان ما تعود.. لذلك اتخذ المشروع بعدا جديدا بضرورة الارتقاء بالمنطقة المحيطة بالسور حتي تكون خط الدفاع الحقيقي لحماية السور من الملوثات والاعتداء عليه.
يضيف أن المشروع يهدف لتحويل المنطقة الي منطقة سياحية وثقافية بإقامة محلات للحرف اليدوية والمنتجات الجلدية الي جانب المطاعم والكافتريات وتمليكها لأهالي المنطقة التي ستضم أيضا قاعات للعروض الثقافية والحفلات .. وستتولي ادارة خاصة للأمن حفظ الأمن مع تخصيص ادارة للنظافة يشارك فيها الأهالي.
تقول المهندسة هبة الله يوسف مدير عام المشروعات بالجهاز ان التطوير سيشمل بداية السور علي النيل حيث توجد السواقي التي كانت ترفع المياه عبرالسور إلي القلعة وهي انشائيا مجهزة بطريقة سابقة لعصرها والحمام الاثري الفاطمي مما سيتم إعادة الحياة للمنطقة المحيطة بالسور بأسس ومعايير التنسيق الحضاري.
ورش ومدابغ
وعن أهم المشكلات التي قابلت المشروع:
يقول محمد هشام أحد مهندسي فريق العمل إن المنطقة المحيطة بالسور لا تتناسب مع طبيعة السور كأثر بعدما تحولت الأرض الفضاء يمين ويسارالسور لمقالب قمامة وتداخلت حركة المشاة والسيارات.
المهندس أحمد عادل ان المشروع يشمل إضاءة السور باستخدام أشعة الليزر ليظهر السور كتحفة فنية وللتغلب علي الجزء المتهدم فوق شارع صلاح سالم سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل خداع بصري ليظهر وكأن المياه تتدفق منه في اتجاه القلعة.