كان ولا يزال سور مجري العيون مستباحا من جيرانه, ولم يكد يتخلص من أكوام القمامة, ومخلفات مدابغ الجلود بروائحها الكريهة حتي بدأ يتعرض لغزوات بعض أهالي المنطقة المحيطة. فلا مانع من أن تتحول جدرانه لواجهة عرض لملابس داخلية أحيانا أما آخر مشهد رصدته جمعية الحفاظ علي التراث المصري, فكان استغلال جزء منه ليكون مقرا لمقهي بلدي, حيث تتراص المقاعد البلاستيك والشيشة, وجهاز تلفزيون صغير لكي تحلو القعدة.! والخطورة إذا ما تطور الوضع إلي ما هو أسوأ في ظل غياب أي رقيب, علما بأنه كان هناك مشروع مقترح من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتحويل منطقة السور الاثري إلي بقعة سياحية وثقافية من خلال إقامة محال للحرف اليدوية والمنتجات الجلدية, فضلا عن العروض الثقافية والفنية, لكن يبدو أنه مجرد حبر علي ورق!في ظل استمرار إهدار الكنوز الأثرية.