بعد إلغاء التعليم الجامعي المفتوح بالنظام الذي كان قائمًا من قبل، سوف يعود في ثوب جديد، ونظام مختلف فى الأول من سبتمبر المقبل، إذ أعلنت بعض الجامعات أنها تستعد لبدء الدراسة بالدبلومات الفنية، التي وافق عليها المجلس الأعلى للجامعات، ويصل عددها إلى 40 دبلومة مهنية. الخطة الجديدة للتعليم المفتوح من الممكن أن تؤتي الثمار المرجوة منها؛ حيث إنها تضم حتى الآن 15 برنامجًا في جميع التخصصات، وتتراوح الدراسة بها بين سنة وسنتين، ويسمى "التعليم المدمج" إذ يعتمد على جزء من المقابلات المباشرة والتعليم الإلكترونى، ومن الضروري وضع خطة واضحة تعتمد على التنسيق بين المجلس الأعلى للجامعات، ووزارات التخطيط والقوى العاملة وغيرها من الوزارات المعنية؛ للوقوف على احتياجات السوق في مختلف التخصصات. ومن أبرز الدبلومات التى تم الإعلان عنها دبلومة "التعليم المدمج"، فلقد أعلنت جامعة القاهرة، فتح باب التسجيل بها، ومدة الدراسة فيها عامان تشمل 4 فصول دراسية، وفصلًا صيفيًا يجتاز خلالها الدارس 28 مقررًا دراسيًا، وتنقسم هذه المقررات إلى 20 مقررًا إجباريًا، و8 مقررات اختيارية لإعداد المعلم في الطفولة المبكرة والتربية الخاصة بعدد ساعات قدرها 56 ساعة معتمدة وتطبيقات ميدانية للطلبة بإحدى الروضات، وتعتبر هذه الدبلومة منتهية، ولا تؤهل للالتحاق بالدراسات العليا، والحد الأقصى لعدد الساعات المعتمدة في الفصل الدراسي الواحد 14 ساعة، والحد الأدنى 10 ساعات معتمدة، وعدد الساعات المعتمدة للفصل الصيفي تتراوح بين 2-4 ساعات معتمدة، وتشمل التخصصات التي سيبدأ التسجيل بها، إعداد معلمات مرحلة الحضانة، وإعداد معلمات مرحلة رياض الأطفال، وإعداد معلمات الأطفال ذوي الإعاقة، ومن شروط التسجيل بالدبلومة، الحصول على شهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي أو الأدبي أو ما يعادلها، واجتياز امتحان القبول الذي يقيس المهارات الأساسية للدارسين في اللغتين العربية والإنجليزية والحاسب الآلي، واجتياز المقابلة الشخصية. إن التعليم المفتوح في صيغته الجديدة سيكون أكثر فعالية في توفير الكفاءات المطلوبة لسوق العمل؛ بشرط عدم الالتفاف على الغرض من إعادته، ولا يكون مجرد مكان للحصول على شهادة جامعية.