تلتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعادتها السنوية في الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى، في وحشية لا نظير لها، إذ قامت القوات الإسرائيلية بإتلاف عدد من الأبواب والنوافذ الأثرية في الجامع القبلي، خلال حصارها للمسجد الأقصى، الذي أغلقته صباح اليوم، الأحد، واعتدت على المصلين بالضرب وبقنابل غاز الفلفل قبل أن تنسحب، وسمحت باقتحام مجموعة من المستوطنين لباحات الأقصى. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال شهود عيان من المرابطين في الأقصى، إن المصلين تصدوا لقوات الاحتلال الذين يقدر عددهم بأكثر من 200 جندي، بهتافات التكبير لمنع دخول 69 مستوطنا من باب المغاربة، أعقبها اقتحام واسع لعناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال، والتي شرعت في محاصرة الجامع القبلي، ثم تخريب عدد منها، قبل اعتلاء سطح الجامع، وقص أقفال مئذنة المغاربة، وتحطيم نوافذ أثرية، لتصوير المصلين المعتكفين، ولإلقاء قنابل الغاز السامة، التي تسببت بإصابات واسعة بين المصلين، خاصة المرضى، وكبار السن. باب المغاربة الأثري، هو تسمية تطلق على بابين في مدينة القدس، أحدهما في السور الجنوبي للبلدة القديمة، والآخر أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، سمي بباب المغاربة نظرًا لأن القادمين من المغرب العربي كانوا يعبرون منه لزيارة المسجد الأقصى. وقد عرف هذا الباب أيضًا باسمي "باب البراق" و"باب النبي"، وقد أعيد البناء الحالي لهذا الباب في الفترة المملوكية، في عهد سلطان مصر الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة 713 هجرية / 1313 ميلادية. والمصلى القِبلي أو الجامع القِبلي، هو جزء من المسجد الأقصى وليس كله، وهو المبنى المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية، يقع جنوبي المسجد الأقصى باتجاهِ القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بالقِبلي، كان أول من أمر ببنائه الخليفة عمر بن الخطاب عند فتحهِ للقدس، عام 15 ه الموافق 636م. وهو المصلى الرئيسي الذي يتجمع فيه المصلون خلف الإمام في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.