عينت كوريا الجنوبية الأحد، دبلوماسية دولية مرموقة في الأممالمتحدة وزيرة للخارجية؛ لتصبح أول امرأة تتولى هذه الحقيبة في البلاد، وستكون مهمتها الحد من التوتر المتصاعد حول الطموحات النووية للجارة الكورية الشمالية. وشغلت كانغ كيونغ-وا (62 عاما) منصب نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، كما عملت كمساعدة للأمين العام للشئون الإنسانية قبل أن تصبح كبيرة مستشاري الأمين العام الحالي انطونيو غوتيريش. ويأتي تعيين كانغ في هذا المنصب قبل أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس مون جاي-ان، الأولى للولايات المتحدة، للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من برنامج تسلح بيونغ يانغ. وقام النظام الكوري الشمالي المعزول هذا العام بسلسلة من تجارب الصاروخية في تحد للضغوط الدولية ما عرضه لحزمة جديدة مشددة من عقوبات الأممالمتحدة. وخدمت كانغ في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية سنوات قبل التحاقها بالأممالمتحدة. وأعلن مكتب الرئيس مون أن خبرة كانغ ستساعد سيول على معالجة الملفت الحساسة مع الحلفاء والجيران. وتولى مون السياسي، الذي ينتمي الى يسار الوسط، منصبه في أعقاب عزل الرئيسة بارك غوين-هي، وهو من أنصار الحوار مع كوريا الشمالية لإعادتها مجددا لطاولة المفاوضات، ما يتناقض مع نهج سلفته التي كانت تتبنى موقفا صارما حيال بيونغ يانغ. وتعرضت علاقات سيول مع الولاياتالمتحدة لبعض التوتر أخيرا بسبب نصب الدرع الصاروخية الأميركية (ثاد) على أراضيها لحمايتها من جارتها الكورية الشمالية. كما أدى ذلك لتدهور في العلاقات مع الصين الغاضبة من الدرع، والتي تعتبره تهديدا وتقول إنه يؤثر على فعالية وأنظمتها الصاروخية. ورغم نصب أجزاء من الدرع بالفعل في مدينة سيونغجو الواقعة على مسافة 250 كلم جنوب العاصمة سيول، فأن الرئيس مون علق تركيب مزيد من الأجزاء لاحقا. وحسبما أعلن رسميا، يهدف التأجيل إلى إتاحة مزيد من الوقت لإجراء تقييم متكامل للتأثير البيئي للدرع على المكان، لكن محللين يقولون إن التأجيل هو تحرك إستراتيجي لمون لكسب وقت لمعالجة الوضع الدبلوماسي الشائك الذي ورثه من سلفته.