تبنى تنظيم "داعش" أمس، للمرة الأولى، هجومًا في القدس أدى إلى مقتل شرطية إسرائيلية، محذرا من أنه "لن يكون الأخير"، قبل أن تنفي حركة "حماس" هذا الإعلان. وقد أعلن التنظيم، في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" ببيروت، أن مجموعة من عناصره قاموا بعملية في مدينة القدس، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت ثلاثة شبان فلسطينيين قاموا بهجوم. وقبل أن يتم قتلهم، تمكن هؤلاء من إصابة شرطية إسرائيلية، البالغة من العمر 23 عاما، بجروح خطيرة جراء طعنات سكين، بالقرب من البلدة القديمة في القدسالشرقية العربية المحتلة، والتى توفيت بعد ساعات في المستشفى. وقال التنظيم إن منفذي الهجوم هم "أبو البراء المقدسي وأبو حسن المقدسي وأبو رباح المقدسي". لكن ليل الجمعة السبت أعلنت كل من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، أن منفذي الهجوم الثلاثة ينتمون إليهما. وقال سامي بو زهري، المتحدث باسم حماس، في بيان إن "العملية نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس"، مؤكدا أن "نسب العملية ل"داعش" هو محاولة لخلط للأوراق". واعتبر أن "عملية القدس البطولية تأتي في إطار العمليات الشعبية". من جهتها، نعت الجبهة الشعبية، في بيان "شهداء عملية (وعد البراق) البطولية الذين نفذوا مساء الجمعة عملية بطولية في مدينة القدسالمحتلة، تأكيدا على نهج المقاومة والرد على جرائم الاحتلال واستهداف المقدسات". وأشار البيان إلى أن منفذي الهجوم ينحدرون من قرية دير أبو مشعل، وهم البطلان الأسيران المحرران براء إبراهيم صالح عطا "18 عاما" وأسامة أحمد مصطفى عطا "19 عاما"، والشهيد البطل عادل حسن أحمد عنكوش "18 عاما". وشدد البيان على أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تجدد عهدها لشعبنا الفلسطيني بالدم والعهد، والإصرار على مواصلة المقاومة حتى العودة والتحرير، وإقامة دولتنا على كامل التراب الوطني".