بدأت مساء أمس الأول أعمال مؤتمر الصحفيين التونسيين اليوم، على أن ينتهى، بعد ثلاثة أيام من النقاش، إلى انتخاب مكتب تنفيذي جديد للنقابة التونسية . حضر جلسة افتتاح المؤتمر وتحدث أمامها أنطونيو بلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، وناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، فضلًا عن مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، الذي أشار إلى استقبال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي له قبل ساعات من انعقاد المؤتمر. كما تحدث الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وعدد من قادة منظمات المجتمع المدني، كنقابة المحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان (الفائزين بجائزة نوبل للسلام عام 2015)، ونقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، والذين حذروا من تهديد المال الفاسد حرية الإعلام والصحافة، ومسار التحول إلى الديمقراطية، ونددوا بظروف عمل هش وغير لائق يعاني منها صحفيون تونسيون في المؤسسات المملوكة لرجال الأعمال، فضلا عن محاولات تعطيل مسار الإصلاح والاستقلالية بمؤسسات الإعلام العمومية. ووجه المؤتمر التحية للأسرى الفلسطينين، وبينهم 28 صحفيًا، معلنًا تضامنه مع إضراب الجوع "الأمعاء الخاوية" في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي تجاوز شهرًا كاملًا. يذكر أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تأسست عام 1971، بعدما ظلت منذ عام 1962 رابطة للصحفيين، وتستعد لتنظيم المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين العام المقبل، بحضور وفود من 140 دولة، لتصبح أول نقابة صحفيين في العالم العربي وإفريقيا تستضيف هذا الحدث العالمي.