توقفت صباح اليوم الأحد مخابز الأقصر عن العمل تماما، لعدم وصول الحصص المخصصة لهم من الدقيق بسبب إضراب العاملين بشركة مطاحن مصر العليا بمحافظة الأقصر عن العمل، مطالبين بزيادة الحوافز وحصولهم على نسبة من صافى الأرباح. وأدى توقف المخابز عن العمل إلى وقوع العديد من المشادات والمشاجرات أمام منافذ البيع، عقب علم الأهالي بعدم وجود خبز لعدم توفر الدقيق، الأمر الذي جعل قيادات شركة المطاحن تلجأ لحلول بديلة وهى الاستعانة بمطاحن القطاع الخاص لسد احتياجات المخابز بالمحافظة. كان العاملون بشركة مطاحن مصر العليا بالأقصر قد أعلنوا دخولهم في اعتصام وإضراب عن العمل، من اليوم، وتوقف جميع المطاحن التابعة للشركة عن الطحن والتوزيع للدقيق على المخابز والمستودعات، احتجاجاً على تجاهل المسئولين لمطالبهم المالية. وطالب المحتجون بزيادة بدل الوجبة إلى 225 جنيهاً شهرياً وزيادة الحوافز الشهرية إلى 90 يوماً بدلا من 30 يوماً وزيادة بدل طبيعة العمل إلى 75% من الراتب الأساسي الذي يخصم على أساس التأمينات، وزيادة بدل الإقامة إلى 50% من الراتب الأساسي، وصرف الأرباح السنوية بواقع 12 شهراً تنفيذاً للقانون رقم159 لسنة 1981 حال تحقيق المستهدف، إضافة إلى ضم مدة العقد إلى مدة الخدمة التي يستوفى عليها الترقية،وإقرار بدل مخاطر لعمال المطاحن والحركة والنقل والسباكين وعمال الكهرباء والسعاة ومستخدمي الكمبيوتر وعمال المخابز والناقشين والسويتش بحد أدنى 180 جنيها شهريا. من جانبه صرح مبارك عبدالرحمن وكيل وزارة التموين بالأقصر بضرورة وجود حلول سريعة اليوم لفض إضراب العاملين بمطاحن مصر العليا لأنه أثر على جميع المخابز ولم تعمل بكامل طاقتها و التي أغلق معظمها في كلا من ( مدينة الأقصر – مدينة البياضية – مدينة الزينية – مدينة الطود) ولم تتأثر كل من مدن إسنا وارمنت والقرنة والضبعية لأن مطحن سلندرات إسنا وأرمنت لم يتأثر حتى الآن فسوف يقوموا بتغذية هذه المناطق. من ناحيته قال الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أن مطالب العمال غير معقولة وأن احتياطي المحافظة من دقيق الخبز المدعم لا يكفى لأكثر من سبعة أيام، مؤكدًا أن المحافظة ستدعم الدقيق الحر لكي يسد احتياجات المواطنين حتى تنتهي الأزمة. ودعا "عزت" عمال الشركة إلى الاستجابة لفض الاعتصام، طالما أن الشركة الأم استجابت وأن يفصحوا عن حسن نواياهم وعدم الابتزاز، حيث إن الدقيق سلعة أساسية. وأشار إلى أنه أخطر مدير أمن الأقصر بهذا الاعتصام لإعلامه حتى يكون على دراية كاملة بالأحداث، وحماية المعتصمين منعًا من احتكاك المواطنين بهم.