روسيا تدعم البرنامج النووي المصري وتقرير للوكالة الدولية يشيد به

يتلقى الرئيس مبارك خلال أيام تقريرا شاملا من الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة حول نتائج زيارته على رأس وفد نووى لمصرى لروسيا لمدة 5 أيام.
ويتضمن التقرير رغبة الجانب الروسى فى دعم البرنامج النووى المصرى والاستعداد الذى أبداه المسئولون هناك لتمويل المحطة النووية الأولى بالضبعة.
كما يتضمن التقرير موافقة الخبراء الروس على المساهمة فى إنشاء أول هيئة مصرية مستقلة للرقابة النووية والإشعاعية من بين مهامها إصدار إذن قبول موقع الضبعة وإذن بناء المحطة، إلى جانب موافقة شركة "روذا توم" الرروسية على تدريب دفعات جديدة من الكوادر النووية المصرية، واستكمال برامج التدريب الحالية، والتى ترتكز على دراسات الوقود النووى وإجراءات المعالجة والحماية والتى تشمل نظم الأمان فى الموقع والمحطة النووية.
ومن المقرر أن يصل الوفد النووى المصرى مساء اليوم الأحد إلى القاهرة بعد زيارة لروسيا استغرقت 5 أيام ووصفها الدكتور حسن يونس بالناجحة التى حققت أهدافا بالاطلاع على أحدث التكنولوجيات النووية فى العالم، حيث زار الوفد المصرى خلالها عددا من المحطات النووية، سواء تلك التى تحت الإنشاء أو التى فى الصيانة، إلى جانب زيارة عدد من الصانع المنتجة للمفاعلات النووية ومكوناتها.
يذكر أن الوفد المصرى يضم الدكتور ياسين إبراهيم رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور سيد بهى الدين المستشار النووى لوزير الكهرباء، والمهندس حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء.
وفي السياق نفسه أشاد تقرير رسمى للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبرنامج النووى المصرى واعتبره نموذجا مثاليا يحتذى به للدول التى ترغب فى إنشاء محطات نووية والتى يصل عددها حاليا إلى 68 دولة.
صرح بذلك الدكتور أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمى باسم الوزارة، تعليقا على ما بثته وكالة أسوشيتد برس فى التقرير الذى نسبته للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود يورانيوم مخصب فى مصر.
وأكد أبو العلا فى تصريح ل"بوابة الأهرام" التزام مصر الكامل بكل ما تتضمنه اتفاقية حظر الأسلحة النووية باعتبارها إحدى الدول الموقعة على الاتفاقية، مشيرا إلى أن كافة الأنشطة النووية فى مصر سلمية وتتم وفقا للاتفاقيات التى قامت مصر بتوقيعها مع الوكالة الدولية.
وأشار أبو العلا إلى أن البرنامج النووى المصرى هو برنامج سلمى مائة فى المائة، ويتم بشفافية كاملة، كما أن خطواته وإجراءاته تتم بالتنسيق والتعاون مع الوكالة الدولية والشركاء الدوليين فى هذا الشأن.
وعلمت "بوابة الأهرام" أن هيئة الطاقة الذرية تعد فى الوقت الحالى بيانا شاملا لتصحيح المزيد من المفاهيم المغلوطة حول وجود يورانيوم مخصب فى مصر.