طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الجامعة العربية اليوم الجمعة بتجميد عضوية سوريا داعيا الدول الأعضاء إلى "سحب سفرائها من دمشق". ونسبت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إلى غليون قوله على هامش مؤتمر بعنوان "الديمقراطية والمستقبل" المنعقد اليوم في مقر مجلس النواب الإيطالي بروما إنه "ينبغي إظهار غضب العرب على نظام يشن حربا حقيقية ضد شعبه كما لو كان محتلا للبلاد". كما طالب الجامعة ب "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة". وفيما يتعلق بتقييمه لجهود الجامعة العربية ، قال غليون إن "المجلس الوطني السوري سبق وأن رحب بهذه الجهود من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة وحقن الدماء" داعيا إياها إلى "لعب دور أكبر بالاشتراك مع المنظمات الدولية من أجل نزع شرعية النظام والمطالبة باستقالة بشار الأسد". وأكد غليون أنه لا يستطيع التكهن بنهاية الأزمة في سوريا مضيفا "هناك احتمالات لسقوط النظام" تكمن أولها في "تحرك القيادات العسكرية في البلاد تحت ضغط الأوضاع"، وثانيا "من خلال استمرار العقوبات الدولية ومواقف بلدان العالم لدفع النظام إلى التفكك من الداخل". وتعليقا على تهديدات الرئيس السوري بشار الأسد بضرب إسرائيل بالصواريخ حال إقدام حلف شمال الأطلسي " ناتو" على شن هجوم على البلاد ، قال غليون إن "كلام الأسد جعجعة بلا طحين"، مشيرا إلى أن "الأسد إن كان عاجزا عن السيطرة على الأحياء الصغيرة في سوريا التي فقد سيطرته عليها عموما، فكلامه فارغ". وأشاد غليون بموقف تركيا من الأزمة في سورية واصفا إياها بأنها الدولة "الصديقة التي تؤكد صداقتها للشعب" كما انتقد موقف إيران للاستمرار دعمها لنظام الأسد. انطلقت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإطاحة بالرئيس الأسد الذي تولى مقاليد السلطة بعد رحيل والده حافظ الأسد عام 2000 ، منتصف مارس الماضي وقابلتها حملة قمعية عنيفة من قبل القوات الحكومية التي تقول الأممالمتحدة إنها قتلت ما يزيد على 3500 شخص.