أعلن الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ، عن أن الحزب كجزء من الكتلة المصرية سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ب 166 مرشحاً للشعب و52 مرشحاً للشورى، من بينهم 26 سيدة بالشعب "القائمة" و18 بالشورى، و18 قبطيا منهم 12 بالشعب و6 بالشورى، موضحاً أن الحزب دفع ب 45 مرشحاً على مقاعد الفردى، من بينهم 3 سيدات وقبطيان، وأن الحزب تقدم بقوائمه فى 22 دائرة من أصل 46، فيما تقدمت الكتلة بأوراقها فى 46 دائرة كاملة بالإضافة إلى ترشيح اثنين من أعضاء المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة هم زياد العليمى فى دائرة جنوبالقاهرة وباسم كامل فى دائرة شمال القاهرة. وأوضح أبو الغار خلال مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم الثلاثاء بمقر الحزب بالعجوزة أن الكتلة بدأت ب13 حزبا تبقى منها 3 فقط هم المصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار والتجمع وأن ممثلى الكتلة اتفقوا على خوض الانتخابات ببرنامج انتخابي موحد تحت شعار واحد وضمن حملة واحدة للجميع تحت اسم الكتلة المصرية. أما على مستوى الدوائر، فسيقوم كل حزب بحملته الانتخابية على مستوى كل دائرة يتم ترشيحه فيها موضحا أن ميزانية الدعاية العامة ستشارك فيها الأحزاب الثلاثة، لافتا النظر إلى منح اللجنة العليا للانتخابات رمز "العلم" للكتلة ، بينما حصلت جماعة الإخوان المسلمين على رمز "الحمامة". كشف أبو الغار عن أن السبب الأساسي لانسحاب الأحزاب من الكتلة هو رغبتها فى وضع مرشحيها على رءوس القوائم، مما كان سيشكل صعوبة فى اختيار المرشحين وتشكيل القوائم مؤكدا أنه سيتم التنسيق مع كل الأحزاب والقوى التى كانت مشاركة فى الكتلة أثناء الانتخابات استنادا إلى أن الجميع ينادى بدولة مدنية ولا توجد اختلافات جذرية بينهم. دافع فريد زهران مسئول لجنة الانتخابات وعضو الهيئة العليا للحزب عن تحالف الكتلة المصرية وما تواجهه من انتقادات حول تفككها، موضحا أن الوقت الذى استغرقه التحالف كان قصيرا جدا بالنسبة لقدر النضج الذى تتمتع به الأحزاب فى الحياة السياسية الحالية التى كانت التحالفات الحزبية ظاهرة جديدة عليها وأن الكتلة بأحزابها نجحت فى التوحد على أهداف محددة من أجل استكمال الثورة المصرية نظرا لإيمانها الشديد بأن الثورة لم تستكمل بعد وأن لديها إمكانية للاستمرار إلى مابعد الانتخابات نتيجة للمبادىء التى تجمعها، مؤكدا حرص الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى على إبراز المرأة ودورها من خلال وضعها فى أماكن بارزة بالقوائم وتأكيد معانى المواطنة من خلال تقديم عدد من المرشحين الأقباط وشباب الثورة. وأعرب الدكتور محمد نور فرحات عن سعادته بخوض انتخابات عن الحزب بالشرقية معربا عن أمله فى تمثيل توجهات الحزب التى تقوم على المساواة ومبادىء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية ومدنية الدولة والالتزام بالقانون وعدم التمييز بين المواطنين على أى أساس، مؤكدا أن الحزب ليس فى خصومة سياسية مع أحد ولكنه فى منافسة سياسية تقوم على الاحترام المتبادل وأن كلا من الحزب والكتلة يقدمان طرحا نحو مستقبل مشرق لمصر. أكد الدكتور عماد جاد أنه لم يكن منضما من قبل لأى حزب سياسي، إلا أن الانتخابات الحالية تعطى نوعا من الأمل فى بناء حياة سياسية جديدة قائمة على انتخابات حرة ونزيهة انطلاقا من إيمانه بأن الوقت الراهن يفرض على من يستشعر لدية القدرة أن يشارك فى بناء مصر كى تصبح دولة مدنية حديثة قائمة على مبادىء المواطنة، مثنيا على التجربة التونسية التى يرى أنها بدأت على أسس وخطوات أكثر وضوحا وثباتا، إلا أنه يأمل أن تتسم مشاركة الشعب المصرى بالإيجابية فى الانتخابات وأن تصل لنسب متقدمة حتى تتاح الفرصة لكافة أطياف الفكر المصرى أن تمثل فى البرلمان القادم. واعتبر زياد العليمى عضو الهيئة العليا والمكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة أن البرلمان المقبل سيستكمل الثورة ويحقق مطالبها، مشيرا إلى أن اختياره للكتلة ليكون مرشحا ضمن قوائمها يرجع إلى قدرتها على تمثيل كل أطياف الشعب المصرى وأوضح ائتلاف شباب الثورة قد تقدموا من خلال الحزب بدائرتين وصرح العليمى بأن الائتلاف قد اتخذ قرارا بترك الحرية لمرشحيه بأن يترشحوا من خلال الكتلة أو التحالف أو الفردى وأن هذا لايعنى أن مرشحى الائتلاف ليس لديهم نفس البرنامج، مؤكدا أن هناك إجماعا داخل الائتلاف بعدم النزول على قوائم أى حزب أو تحالف تضم قوائمه مرشحين من فلول الوطنى أو يسعى للتمييز بين مرشحيه على أى أساس. أكد العليمى عدم قلقه من قوة الإخوان المسلمين وفلول الحزب الوطنى، كما يبالغ البعض فى تصويرها، معتبرا أن عنصر القوة لديهما هو كونهما أقلية منظمة وبالتالى سيحصلون على فرصة فى النجاح فى حالة عدم وجود مشاركة حقيقية من الجميع معربا عن اعتقاده أن الانتخابات المقبلة ستشهد مشاركة مرتفعة تعبر عن كل الأطياف السياسية والفكرية فى مصر. وقال مرشح الحزب فى أسيوط الدكتور على زيدان إن الحزب اختار مرشحى الصعيد وفقا لمعايير الكفاءة والانتماء للعائلات الكبرى التى لا تخشى عائلات الفلول، قائلا "ستمر الانتخابات المقبلة دون إراقة دماء، لأننا نحترم سيادة القانون ولدينا عائلات تحمينا" موضحا أن الصعيد لا يتعامل مع المرشح بصفته ليبراليا أو إسلاميا وإنما من خلال شخصيته ومعرفته به وبعائلته وتعاملاته وسط المحيطين به حيث إن تلك التصنيفات ليس لها أهمية هناك. وقد ضمت ترشيحات الحزب عددا من الشخصيات العامة البارزة تصدرهم الدكتور محمد نور فرحات على رأس قائمة الكتلة فى الزقايق والدكتور إيهاب الخراط كمرشح فردى للشورى بقنا، و زياد أحمد بهاء الدين عن الدائرة الثانية بأسيوط ، والدكتور طه عليوة فردى فى الفيوم والدكتور حافظ أبو سعدة فى الدائرة الثامنة بالقاهرة، وفى إطار اهتمام الحزب بقضايا المرأة تقدم قوائم مرشحيه مجموعة من أبرز الشخصيات النسائية على مقاعد الشعب والشورى الدكتورة منى مكرم عبيد شمال القليوبية والشاعرة فاطمة ناعوت الدائرة الأولى والكاتبة سناء السعيد فى أسيوط، والدكتورة ناهد حلمى القليوبية، ومن أبرز الشخصيات القبطية الدكتور عماد جاد، والمهندس شريف حنا على رأس قائمة الكتلة فى شمال القاهرة والدكتور حلمى صموئيل وعادل صليب بطرس ونادى قسطور حنين. كما احتل عدد من أبرز القيادات العمالية مكانا بارزا فى صدارة قوائم الحزب من بينهم وناجى رشاد فى قسم شرطة إمبابة بمحافظة الجيزة، و خالد عبدالعزيز شعبان بدائرة شمال القاهرة.