بعد أقل من أسبوعين يأتي عيد الأضحى، وكطقس سنوي يشتري القادرون "خروف العيد" للأضحية وينتظره الفقراء للحصول على بعض "كيلوات" لحم لكن يبدو أن هذا "العيد" سيكون مختلفا، فلا القادرون يستطيعوا شراء "الخروف" ولا الفقراء سيحصلون على "اللحم".. هذا ما أكده الحاج عبد الحميد بكر، صاحب مزرعة مواشي بوادي النطرون، مؤكدا أن الإقبال على شراء "خروف العيد" ضعيف جدا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، قائلا "الناس كانت بتبتدي تشتري الخرفان وتحجز العجول قبل العيد بشهر أو 3 أسابيع، لكن دلوقتي فاضل أسبوعين أو أقل على العيد والإقبال ضعيف جدا"، مفسرا ذلك بالظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد، مضيفا "الناس إللى كانت بتشتغل في القطاع الخاص تم تسريحهم، وهم إللى كانوا بيشتروا الأضحية، بالإضافة إلى إن الأسعار هذا العام ارتفعت عن العام الماضي". وأشار "بكر" إلى أنواع "الخرفان" و"العجول" والمواصفات الخاصة بكل نوع، وأفضل الأنواع للشراء وكيفية معرفتها حتى لا يقع الزبون فريسة لغش التجار، قائلا : هناك أنواع مختلفة من الخرفان، منها "البرقي" وهو أفضل أنواع الخرفان ويأتي من ليبيا، لونه أبيض ورأسه وأذنه بنية اللون، وله "شرابات" بني في رجله، و "ليته" صغيرة في مقاس كف اليد ووزنه لا يزيد عن 45 كيلو، على حد قوله، مشيرا إلى أن نسبة "التصافي" فيه عالية تصل إلى 55% أو أكثر، موضحا "يعني بيصفي لحم بنسبة 55% أو 60% من وزن الخروف"، مضيفا "لكنه ليس معروفا لدى غالبية المصريين"، وأكمل "بكر"، وهناك الخروف "المارينو" وهو يأتي من أستراليا ونادر جدا وغير مطلوب في مصر برغم أن لحمه جيد جدا، وأيضا الخروف "الصعيدي" لونه رمادي ولحمه ناشف، أما الخروف "الأوسيمي" و "الرحماني" فهي أنواع نادر وجودها في مصر، ويتشابه "الرحماني" مع "البرقي" في متوسط الوزن، ولونه أبيض، ورأسه وأذنه سوداء وكذلك "شرابات" رجله سوداء، مضيفا: هناك نوع أخير وهو الخروف "البلدي" وهو الخروف المصري العادي الذي يشتريه أغلب المصريين لونه بني أو أسود أوبني فاتح، "ليته" كبيرة وله سوق كبيرة في مصر. وأشار "بكر" إلى ضرورة "معاينة" الخروف قبل الشراء، قائلا "يعني المفروض الواحد يشتري خروف مش كاسر، ومعنى كاسر إنه يكون مغير أسنان، ومنتشر جدا الخرفان الكاسرة سنتين ودي تبقى كبيرة معدية السنة، والخروف بيتعرف إنه كاسر من أسنانه الأمامية إللى تحت وبتكون أطول من باقي الأسنان"، مضيفا "وضرورة التأكد من إن القرون سليمة ليس فيها أي عيب، والأذن تكون سليمة وخالية من الجرب، ويكون شعر الخروف نظيف ولو شعره قصير يكون أفضل حتى لا يزن كثيرا، وتكون ليته صغيرة، بالإضافة إلى أن ظهره من ناحية القطنية بجانب الرجل الخلفية تكون مليانة لحم". وأكمل "هناك أسواق كبيرة ومعروفة لبيع الخرفان، منها السوق الموجود بشارع جمال عبد الناصر بالحرفيين، وعرب الحصن، ومدبح البساتين، وكل محافظة لها سوق خاصة بها بتقيمه في العادي كل يوم أو يومين في الإسبوع، وبتفتح قبل العيد الكبير بشهر تقريبا، وفيه طبعا الخرفان إللى في المزارع على طول بيشتريها الزبون ويتركها عند صاحب المزرعة قبل العيد بيوم أو إتنين"، مضيفا "والأسعار هذا العام ارتفعت عن العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار العلف، وارتفاع الأسعار بشكل عام، فوصل كيلو الضاني القايم ما بين 29 إلى 30 و 31 جنيها في متوسط وزن الخروف 45 كيلو مثلا، يعني حوالي 1350 جنيها أو 1500 جنيها يبدأ سعره، لكن العام الماضي كان السعر ما بين 26 جنيها إلى 27 جنيها فقط". وتابع "سعر كيلو لحم العجل القايم وصل ما بين 27 إلى 28 جنيها ومتوسط وزنه 200 أو 250 كيلو ويصل حتى 500 كيلو، والعام الماضي كان سعر الكيلو لا يتعدى 25 جنيها"، مضيفا "العجل إما بيكون بقري أو جاموسي، والجاموسي أرخص لكن جودة لحمته أقل وعظمه أكبر وأتخن من البقري"، مشيرا إلى ضرورة التأكد من نظافة فروة العجل عند الشراء، ولمعان العين، وأكمل "بكر": "وتكون رجل العجل قصيرة، وظهره مليان، وكمان لا يكون كاسر مثل الخروف وبيتعرف من أسنانه، والعجل بيكون كاسر سنتين أو أربعة أو ستة وفي الحالة دي بيكون كبير جدا، فالأفضل إنه يكون غير كاسر" ، مشيرا إلى أن أماكن بيع العجول تكون في المزارع، وسوق الفيوم، و خلف قاعة المؤتمرات يقام سوق كبير قبل العيد ب3 أسابيع للعجول والخرفان، ولدى الجزارين والأسواق المختلفة في الأماكن الشعبية. أما أسامة سيد، جزار، قال "فيه ناس مش بتقدر تشتري خروف، فبتشتري كام كيلو لحمة عشان العيد، لكن إحنا أساسا بقالنا فترة البيع مش قد كده، الناس بطلت تشتري لحمة"، مفسرا ذلك بإرتفاع أسعار اللحوم وسوء الوضع الإقتصادي، مضيفا "إستيراد الأغنام موقوف بقاله فترة لأن مفيش استقرار في البلد"، مؤكدا أن هذا الوقت من العام الماضي كانت الزبائن تبدأ بشراء اللحوم وتجهيزها إستعدادا للعيد، لكن هذا العام، حسب قوله، الإقبال على شراء اللحوم للعيد تراجع جدا، مضيفا "أسعار اللحوم إرتفعت السنة دي لأن كله حاجة ارتفعت زي الأعلاف، والعيد بيبقى موسم فالطبيعي إن أسعار اللحوم ترتفع فيه، يعني كيلو اللحم الكندوز وصل ل 67 جنيها، والبتلو 85 جنيها، والضاني إللي فيه عظم كثير وصل 58 جنيها، وكل دي أسعار أولية، يعني كل ما العيد هيقرب الأسعار هتعلى، وإللى استغلى سعر الحمة دلوقتي مش هيعرف يجيبها قبل العيد بأسبوع ". ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، في تصريحات صحفية، أنه من المقرر أن يصل مينائي سفاجا و الأدبية 4400 رأس من أثيوبيا، و3500 رأس من السودان إلى مدينة أبو سمبل، و900 عجل من رومانيا، و4500 عجل من كرواتيا إلى ميناء الإسكندرية، و5 آلاف عجل من إستراليا إلى ميناء السخنة، كدفعة أولى من إجمالى 20 ألف عجل تصل على مراحل و12 ألف جمل عبر منفذى أبو سمبل و شلاتين.