أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن احتمال حدوث تصعيد بين السعودية وإيران بعد أن كشفت واشنطن عن مخطط مفترض لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن احتمال تصعيد التوتر بين السعودية وإيران في أعقاب كشف وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء عن مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن يشكل مبعث قلق للولايات المتحدة وأن لا أحد يسعى لإشعال نزاع كبير في المنطقة. وأضافت أنها لا تعتقد أن أحدا يسعى لإثارة نزاع مسلح وإنما الهدف هو محاسبة إيران بشكل لا لبس فيه أن علاقاتها مع المجتمع الدولي وقدرتها على العمل مع بقية دول العالم ستعاني بسبب هذا التصرف، مشيرة إلى أن العلاقات السعودية الإيرانية لم تكن جيدة منذ حين، وأن المخطط لاغتيال السفير السعودي فى واشنطن لم يكن أول محاولة يقوم بها عملاء إيرانيون لتهديد دبلوماسيين سعوديين. ونوهت نولاند بأن التعاون الأمريكي مع السعودية وثيق ومكثف وجيد، وأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتفقت مع نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل خلال اتصال أجرته معه الأربعاء على مواصلة التعاون المشترك لزيادة الضغوط على الحكومة الإيرانية. وكان البيت الأبيض قد أكد الأربعاء سعي الولاياتالمتحدة لعزل إيران من خلال فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية على طهران، بعد كشف المخطط الإيراني المفترض، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة ولكن بخصوص التعامل مع إيران فنحن نركز بشكل واضح على العمل من خلال العقوبات الاقتصادية والإجراءات الدبلوماسية لعزل إيران، ونعتقد أننا حققنا نجاحًا كبيرًا في قيامنا بذلك". وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى اتصالا هاتفيا الأربعاء أمس الأربعاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وذلك عقب الإعلان عن كشف مؤامرة إيرانية ضد السفير السعودي، وقال إنه تم خلال الاتصال الاتفاق على كون "هذه المؤامرة تمثل انتهاكا فاضحا للمعايير والأخلاق والقوانين الدولية" وتحدثا عن عزمهما "محاكمة المسئولين عنها"..وأشارت الرئاسة الأمريكية إلى أن أوباما والعاهل السعودي جددا التأكيد على وجود "شراكة صلبة" بين بلديهما.