وأضاف أن السعودية "لن ترضخ لمثل هذه الضغوط وان اي تحرك تقوم به ايران ضدنا سيقابل برد فعل محسوب". وحذر الفيصل طهران من استخدام ما سماه بالإرهاب لأنه لن يجدي نفعا . وأوضح الوزير انها ليست المرة الأولى التي تتهم في إيران بالتورط في مثل هذه الأعمال، كما اتهم طهران بمحاولة التدخل في شؤون الدول العربية. ولم يكشف الفيصل عن إجراءات محددة قد تتخذها بلاده ضد إيران مكتفيا بالقول" لننتظر ونرى". وقد اجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بالعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، لبحث الاتهامات الأمريكيةلطهران وقال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن الزعيمين إتفقا على أن ما قامت به إيران يعتبر خرقاً للقوانين والأعراف الدولية، على حد وصف البيت الأبيض. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الزعيمين أكدا التزامهما "بالسعي الى رد دولي قوي وموحد يحاسب اولئك المسؤولين عن المخطط المزعوم على افعالهم." واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن "مخطط اغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة"، يشكل تصعيدا خطيرا لما سمته كلينتون رعاية طهران للإرهاب. اما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقد اعلن بلاده ستبحث مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية سبل الرد على المؤامرة المزعومة. وقال هيغ في مؤتمر صحفي إن لندن ترى في "المؤامرة" لاغتيال السفير السعودي "تصعيدا كبيرا في دعم ايران للإرهاب". وقالت أنباء إن واشنطن تسعى إلى حشد الدعم الدولي لاتخاذ تدابير حازمة جديدة ضد ايران، إلا أنه لم تتضح فورا ماهيتها نفي إيراني وقد نفت طهران بشدة الاتهامات الأمريكية واتهمت الولاياتالمتحدة باختلاق التهمة لصرف الانظار عن ازمتها الاقتصادية الداخلية وسط تنامي التظاهرات المناهضة لوول ستريت. ودعا علي أهاني نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا وامريكا السعودية الى "عدم الوقوع في الفخ" بشأن الاتهامات الأمريكية.