زاد طرح موقع "آمازون دوت كوم" لجهازه الجديد "كيندل فاير" لقراءة الكتب الإلكترونية بسعر منخفض من مخاوف محبي الكتب الورقية من انقراضها وأثار الخبر تحسب دور النشر الكبري من خطر الخسائر والإغلاق وهو ما حدث بالفعل مع أكثر من سلسلة مكتبات كبرى في أوروبا والولايات المتحدة. ولكن على ما يبدو أن جوناثان جونز المحرر الفني بصحيفة "الجارديان" البريطانية له رأي آخر، ففي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف وتتجه دور النشر الكبرى إلى أن تلقي بثقلها في صناعة الكتب الإلكترونية يري جوناثان أن التكنولوجيا الجديدة التي حولت الكتب الورقية إلى حروف ضوئية على شاشة تعمل باللمس لن تفقد الكتب الورقية سحرها، بل ربما تنتج جيلاً جديداً أكثر حنيناً إلي ماضي الكتب، حين كانت الوقت ورقية وبهذا المعني فربما تصبح الكتب الإلكترونية هي منقذ الكتب. هناك مخاوف أخري تتعلق بالتأثير المدمر للكتب الإلكترونية على الكتابة ذاتها فأسعار الكتب الإلكترونية وتسويقها يختلف عن الكتب الورقية وقد تؤدي الأسعار المتدنية للكتب الإلكترونية إلى تخفيض الناشرين لقيمة ما يدفعونه للمؤلفين وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً للكتابه، ويري جونز أن هذه المخاوف والادعاءات زائفة، فبحسب جونز لم تكن مهنة الكتابة مهنة سهلة وآمنة مادياً في أي وقت من الأوقات، فكم من المؤلفين المحترمين لديهم الكثير من المال الآن ؟ فهناك تراث عريق في الكتابة يقول بأنه نادراً ما يكون كاتباً غنياً وجيداً فأفقر الكتاب ربما يكتب كلمات لا تضاهي.