أصيبت فى ساعة مبكرة من صباح اليوم معظم شوارع القاهرة كجسر السويس، وصلاح سالم، وجوزيف تيتو بالنزهة، ومنطقة شيراتون المطار، بشلل مرورى حاد بسبب استمرار إضراب سائقى هيئة النقل العام لعدم حصولهم على مطالبهم. ويزداد المرور كثافة بهذه الشوارع مع اقتراب موعد ذهاب الموظفين لأعمالهم وذهاب الطلبة للمدارس، والذين تكدسوا أمام محطات الأتوبيس أملا فى اللحاق بأى وسيلة مواصلات تساعدهم فى الوصول لأماكنهم. وأكد عدد منهم ل "بوابة الأهرام" ومن بينهم حاتم زهدى، محاسب بإحدى الشركات، أن اضراب السائقين اذا استمر أكثر من ذلك سيصعد الأزمة خاصة مع اقتراب موعد استئناف الدراسة بالجامعات مطلع أكتوبر المقبل. وقال محيى إسماعيل "على الحكومة امتصاص غضب هؤلاء السائقين فى أسرع وقت، وتحقيق مطالبهم، حتى لا يصبح المواطن فريسة لسائقى التاكسى والميكروباص". أما الطالب طارق سعيد، فأكد أن سائقى التاكسى والميكروباص هم الرابحون خلال الأيام الماضية، ناهيك عن عدم انضباطهم بالشارع مثل سائقى هيئة النقل العام، كما أنهم يزيدوا حركة المرور اختناقا ويقفون بالشوارع بطريقة عشوائية، خاصة مع غياب رجال المرور عنها عقب ثورة يناير. وقالت ابتسام عبدالرحمن، موظفة بجامعة عين شمس، "اضطررت للخروج من البيت قبل موعدى المعتاد بساعتين، وتغيب أتوبيسات الهيئة اضطر الجميع للنزول مبكرًا للتغلب على ازدحام الشوارع والميكروباصات، ورغم ذلك فالكل يصل متأخرًا". من جانب آخر تكدست الحركة المرورية وتكدس المواطنون صباح اليوم أيضا بميدان العباسية وحدائق القبة، كما عجزت السيارات عن الحركة ببعض الكبارى (ككوبرى ميدان الطيران بصلاح سالم، وكوبرى المطار بالنزهة، بالإضافة لكوبرى الفنجرى المؤدى لحدائق القبة). يذكر أن عمال جراج هيئة النقل العام بجسر السويس قد انضموا اليوم لعموم السائقين المضربين، حتى تتحقق مطالبهم وأبرزها صرف حافز إثابة وبدل مخاطر.