بعد خمس سنوات من النفي المتكرر من وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط والنظام الليبي السابق لوجودهم داخل السجون الليبية، قامت وزارة الخارجية بالإعلان عن الإفراج عن 33 من المعتقلين المصريين بليبيا، والذين كانوا محتجزين طوال السنوات الماضية داخل سجن تاجورا الليبي. من بين الشباب المفرج عنهم من سجن تاجورا الليبي، 5 شباب من أبناء حي الجناين بالسويس، والذين وصلوا اليوم إلى محافظة السويس، كان بعضهم بحالة صحية غير جيدة بسبب طول مسافة السفر. وكان النظام الليبي السابق قام منذ خمس سنوات باعتقال عدد من الشباب المصري بالقرب من السواحل الليبية بعد قيامهم باستقلال أحد مراكب الصيد، وبالرغم من قيام أسر الشباب المعتقل طوال السنوات الماضية بالحصول علي اعترافات مسئولين أمن ليبيين ودبلوماسيين بالقنصلية المصرية بطرابلس أن جميع المواطنين والشباب المصريين الذين كانوا علي متن مركب الصيد مازالوا علي قيد الحياة، وأنهم محتجزون داخل معتقل (تاجورا) الليبي الموجود بأحد أطراف مدينة طرابلس،. وقال فواد أحمد، والد أحد الشباب المفرج عنهم، إنني كنت متأكدا أن ابني وزملاءه مازالوا علي قيد الحياة منذ خمس سنوات، برغم نفي وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط بشكل متكرر وجود أكثر من ثلاثين شابا معتقلا بالسجون الليبية، هذا بجانب استغلال عدد من المحاميين الليبيين لنا طوال السنوات الماضية. وأكد والد الشاب المفرج عنه، لم أصدق عيني وأنا أرى اسم ابني مدونا ضمن المفرج عنهم بعد هذه السنوات الطويلة التي قمنا خلالها أكثر من 6 مرات بزيارة ليبيا من أجل السعي للإفراج عنهم. قال محمود فواد، أحد الشباب المفرج عنهم بعد وصوله للسويس: "أحمد الله على أنني وصلت إلى مصر بعد هذه السنوات الطويلة من الاعتقال، بعد كان النظام الليبي يقوم بتعذيبنا وتشغيلنا في أعمال قاسية للغاية"، وقد رأيت العديد من الشباب المصري والعربي المعتقلين داخل هذا السجن. ويكشف محمود، أن عدد أبناء السويس الذين تم الإفراج عنهم هم خمسة، جميعهم من أبناء حي الجناين بالسويس كانت القوات الليبية ألقت القبض علينا نحن وأكثر من 30 شابا من محافظات أخرى منذ خمس سنوات داخل مركب الصيد.