رفعت السلطات البريطانية الطوق الأمني المفروض حول مطار إيست ميدلاند الذي عثر فيه على طرد مشبوه غير أنها أبقت على حالة التأهب الأمني المرتفعة لحين إشعار آخر. وتزامن ذلك مع إعلان تأهب أمني مماثل في الولاياتالمتحدة وتقارير عن اتخاذ نفس الخطوة في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة. وقالت الشرطة البريطانية إنها لم تعثر على قنابل أو مواد متفجرة على متن طائرة شحن قادمة من اليمن في طريقها إلى مدينة شيكاغو عاصمة ولاية إلينوي الأمريكية. غير أنها أكدت إرسال بعض المواد إلى المعامل لتحليلها لتحديد طبيعتها. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أنه كان هناك طردان آخران في طريقهما إلى مؤسسات دينية في شيكاغو. وأعلنت شرطة نيويورك رسميا أن خبراءها فحصوا طردين لكنه تبين أنهما عاديان ولا يحتويان على أي متفجرات. وتتبع الطائرة شركة يونايتيد بارسل سيرفس وكانت قد توقفت في مطار أيست ميدلاند البريطاني للتزود بالوقود. يذكر أن التحذير الأمني من حدوث عمليات أرهابية كان في شهر يناير الماضي إلى المستوى " الجوهري " الذي يعني أمكانية قوية لوقوع هجوم إرهابي إلى مستوى" الهائل" وهو ما يعني أن أجهزة الأمن والاستخبارات تعتقد بأن هناك احتمال كبير لوقوع هجوم إرهابي. وفي الوقت نفسه، أعلنت مؤسسة فيديكس العالمية العاملة في نقل الطرود وقف عملها من اليمن. وقالت إنها لن تنقل أي طرود من الأراضي اليمنية. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ما ذكرته فيديكس سابقا حول مصادرة شرطة دبي على طرد مشبوه. وقالت السلطات الأمنية والاستخباراتية الأمريكية أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو المشتبه الأول الذي يقف وراء مثل هذه الطرود. وأعلنت الشرطة البريطانية أن عمليات البحث عن متفجرات في مطارات هيثرو وستانستيد وجاتويك وإيست ميدلاند لم تؤدي إلى العثور على أية متفجرات. كانت السلطات البريطانية قد أغلقت أجزاء من مطار إيست ميدلاند خلال عمليات تفتيش الطائرات. وقالت السلطات إن رجال إدارة مكافحة الإرهاب البريطانية على اتصال دائم مع نظرائهم في الولاياتالمتحدة الذين يباشرون عمليات تفتيش مماثلة في طائرات ببعض المطارات الأمريكية. ونفى متحدث باسم شرطة لندن التقارير السابقة التي كانت قد أشارت إلى العثور على قنبلة على متن طائرة في لندن. غير أن الخبراء لم يحددوا طبيعة العبوة التي عثر عليها في طائرة الشحن الأمريكية.