القصة بدأت برغبة المهندس نجيب ساويرس فى الاستحواذ على الحصة الأكبر فى سوق المال حيث بدأ فى السعى للاستحواذ على شركة هيرمس صاحبة النصيب الأكبر فى السوق والبوابة الرسمية لدخول الشركات الكبرى بالبورصة المصرية وقدم عرض شراء على هيرمس لكن مجلس الادارة رفض وفشلت الصفقة وتقدم بطلب استحواذ على شركة بلتون وتمت الموافقة وتم تنفيذ الصفقة ثم قام وقدم عرض شراء ورفع حصته أعضاء مجلس الادارة الى 97% وكان فى ذلك الوقت السهم يتداول بسعر 3.65 جنيه فى السوق ثم قدمت شركة اوراسكوم للاتصالات المالكة لشركة بلتون عرض استحواذ على 100% من «اسهم سى اى كابيتال» المملوكة للبنك التجارى الدولى بقيمة مليار جنيه تقريبا ووافق البنك التجارى الدولى بسرعة وبإتمام هذه الصفقة يكون استحوذ الملياردير المصرى نجيب ساويرس على نسبة 25% من السوق المصرى. وقال محمد دشناوى المدير التنفيذى بشركة جذور لتداول الوراق المالية، إنه باستحواذ نجيب ساويرس على الصفقة يتفوق بذلك على هيرمس وتنتقل اليه البوابة الرئيسية لدخول الشركات للسوق ويكون مسيطرا على حصة قوية مؤثرة على الأموال المدارة فى سوق المال وقام البنك الأهلى بالدخول على الصفقة لما لها من أثر كبير على زيادة الاحتكار على سوق المال بالاضافة الى أن سعرها متدن وجدواها الاقتصادية ممتازة لكنه سرعان ما انسحب بسبب الضغط الاعلامى من الملياردير الكبير صاحب الحصة الكبرى فى الاعلام وانسحب البنك الاعلامى لعدم إتاحة الوقت الكافى للفحص النافى للجهالة تاركا فرصة كبيرة وأثرا عظيما ثم بدأت المضاربات على سهم بلتون بصورة بشعة وكبيرة لسببين الأول قلة المتاح فى السوق والمطروح لا يتجاوز 5 ملايين سهم بنسبة 3%. والسبب الثانى تغير واجهة الاستحواذ من اوراسكوم للاتصالات الى شركة بلتون لتكون قابضة ويتم تمويل الاستحواذ من قرض من شركة اوراسكوم للاتصالات وهنا يزيد الربحية لذلك ساعد ذلك فى تقوية المضاربات ليرتفع السهم الى 25 من اصل 3.65 محققا 616% تحت قلة حيلة البورصة المصرية امام السهم المخالف اصلا لقواعد القيد وطوال فترة الفحص من الهيئة على الصفقة وخروج بعض الملاحظات على الصفقة وتتمثل فى مشاكل قضائية لشركة سى اى كابيتال، وتم حل ذلك الموضوع بحكم نهائى ليتبقى المخالفة الثانية التى ترتبط ببيان المساهمين الرئيسيين وخاصة بشهادات الايداع الخارجية ببورصة لندن التى الى الآن لم تحل لكن مازالت المضاربات مستمرة. وقال: طالبت من د. محمد عمران رئيس البورصة بزيادة المطروح من اسهم بلتون فى السوق لتزيد الأسهم الحرة بالبورصة الى نسبة 10% وهو ما استجابت له ادارة شركة بلتون بالفعل وأعلنت زيادة النسبة بطرح 7% خاصة ولذلك بدأ السهم بالهبوط لمستويات 61-81 لكنه مفيد للشركة فسعر الاستحواذ لم يتجاوز 4 جنيهات. وهنا يبقى السؤال متى يتم ترسيخ تطبيق قواعد القيد بصورة فعالة لرفع كفاءة السوق؟ وعن أسباب هبوط السهم قال إن ذلك يأتى فى زيادة الحصة المطروحة فى البورصة من المساهمين الرئيسيين وزيادة مخاطر التنفيذ بعد المد للمرة الثالثة دون تقدم مع احتمال أن تقدم الهيئة العامة للرقابة المالية رجل الأعمال نجيب ساويرس للقضاء بخصوص اخفاء بيانات هامة. وأظهرت نتائج أعمال شركة بلتون المالية القابضة، عن السنة المالية المنتهية فى 31 ديسمبر 2015، تراجع صافى الأرباح بنحو 65%. وطبقا لبيان الشركة فإن صافى الربح بلغ 5.4 مليون جنيه خلال 2015، مقابل 15.3 مليون جنيه فى 2014. وبلغ صافى ربح الشركة نحو 4.73 مليون جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من 2015، مقابل 12.99 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة العام الماضى.