أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،في تصريحات له اليوم عن انزعاجه الشديد لواقعة حرق علم ليبيا في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤكداً أنه من غير المقبول في أي حال من الأحوال أو تأسيساً على أية حجة أن يتم حرق علم أية دولة عربية، خاصة إذا ما حدث هذا الأمر على أرض عربية، وأخذاً في الاعتبار أن وجود اختلافات في الرؤى أو بواعث سياسية تاريخية معينة لا يبرر حرق علم عربي يمثل في حقيقة الأمر رمز الدولة وواجهتها والمعبر عن إرادة ووحدة شعبها. وأهاب الأمين العام في هذا الإطار بسلطات الدولة اللبنانية، في ضوء تعهداتها والتزاماتها باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، بالعمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية المقرر أن تشارك في اجتماعات القمة، مذكراً بأنه كان هناك ترحيب من مختلف الدول الأعضاء بالجامعة بالطلب اللبناني باستضافة هذه القمة، وأنه هناك في ذات الوقت رغبة كبيرة في إنجاح القمة بالنظر إلى أهمية الموضوعات التي تناقشها والتطلع إلى أن تخرج عنها نتائج ملموسة تؤدي إلى إعطاء دفعة قوية للعمل العربي المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية وكان الأمين العام للجامعة قد التقي بمكتبه "فيليبو جراندي"المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والذي يقوم حالياً بزيارة للقاهرة.وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي لاسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تبادل النظر حول كيفية تطوير التعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومكتب المفوض السامي انطلاقاً من مذكرة التفاهم المحدثة التي وقعها الأمين العام والمفوض السامي بنيويورك في سبتمبر 2017، خاصةً فيما يتعلق بمخاطبة احتياجات اللاجئين العرب، داخل وخارج المنطقة العربية. وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام أعرب خلال المقابلة عن تقديره للجهود التي يبذلها مكتب المفوض السامي من أجل التعامل مع الأوضاع الانسانية الصعبة التي يمر بها عدد كبير من اللاجئين العرب نتيجة الأزمات والنزاعات المسلحة التي كرت بها بعض الدول العربية على مدار السنوات الأخيرة، خاصةً في كل من سوريا واليمن وليبيا، والتي أدت إلى حدوث تدفقات غير مسبوقة في أعداد اللاجئين. وأضاف عفيفي أن الأمين العام حرص على أن يعرض أيضاً لأهم الجهود التي تبذلها الأمانة العامة للجامعة في هذا المجال، بما في ذلك ما يتعلق بتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين، وفي مجال تنسيق العمل العربية في إطار التعامل مع الاتفاقية العالمية الجديدة للاجئين، مع التنويه إلى أنه من المنتظر أن تشهد القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة والتي ستعقد في 20 الجاري ببيروت تناول موضوع الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين، وكذا كيفية العمل على دعم وكالة الاونروا للتعامل مع الأوضاع المعيشية الضاغطة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المفوض السامي استعرض بدوره أهم ملامح وأبعاد الخطط والبرامج والأنشطة التي يضطلع بها مكتب المرض السامي في المنطقة العربية، سواء على مستوى الإقليم ككل أو على المستوى الثنائي مع الدول العربية، خاصةً في إطار التعامل مع التدفقات الضخمة للاجئين الناتجة عن الأزمة السورية والتي أوجدت أكبر أزمة إنسانية مر بها العالم خلال السنوات الأخيرة، مع تناول أيضاً الجهود الواسعة التي يقوم بها مكتب المفوض السامي في اليمن في ظل ما يشهده من أوضاع إنسانية ومعيشية وصحية صعبة للغاية.