نجحنا فى الخروج من عباءة السوق الواحد ولدينا أسواق جديدة وواعدة نتعرض لحرب خبيثة من شركات تركية وروسية لتنشيط السياحة الرخيصة عبر منفذ طابا ألمانياوأوكرانيا تتصدران المشهد السياحى ..ودول شرق أسيا فى الطريق التوترات السياسية فى أوروبا ستساهم فى زيادة التدفقات السياحية لمصر
قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن 2018 كان بحق عام التعافى الحقيقى للسياحة المصرية فقدت شهدت خلاله الحركة السياحية الوافدة لمصر انتعاشة كبيرة وساعد على ذلك ما شهدته مصر من حالة استقرار سياسى واجتماعى واقتصادى الأمر الذى دعا العديد من الاسواق السياحية بالخارج مضاعفة أعداد السائحين المتجهين الى مصر .
أضاف حنين فى تصريحات صحفية أن العام الحالى كان بمثابة جنى الثمار لجميع العاملين فى القطاع السياحى بعد انتهاء أزمة الانحسار السياحى التى عانت منها مصر على مدار 7 سنوات متتالية .مشيرا الى أن الفترة الحالية تشهد انتعاشة ملحوظة وارتفاعا فى أعداد الأفواج السياحية الوافدة لمصر بالاضافة الى تزايد معدل الوصول والسفر والحجوزات وارتفاع تواجد وسائل النقل فى المناطق السياحية. وحول مؤشرات العام المقبل 2019 أكد مجدى حنين أنه سيمثل انطلاقة جديدة للسياحة المصرية وسيتفوق على 2018 فى أعداد السائحين والليالى السياحية وسيشهد أيضا اهتماما بالكيف وتعظيم الايرادات التى يحققها القطاع السياحى باعتباره أكبر القطاعات الاقتصادية بمعنى الاتجاه للأسواق الاكثر انفاقا مثل ألمانيا وأكرانيا اليابان ودول شرق أسيا بالاضافة الى السياحة العربية خاصة منطقة الخليج . أضاف رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن القطاع السياحى نجح خلال العام المنتهى فى التخلص من عباءة تحكم السوق الواحد أو الاثنين فى الحركة السياحية الوافدة لمصر مثلما كا يحدث من قبل .مشيرا الى ظهور أسواق واعدة مثل السوق الاوكرانى الذى سيتجاوز المليون سائح هذا العام رغم أن عدد سكان أوكرانيا لايزيد على 40 مليونا بالاضافة الى دول شرق أسيا وأمريكا اللاتنية .مؤكدا ان التوترات السياسية فى أوروبا سوف تساعد كثيرا فى زيادة التدفقات السياحية لمصر خلال الفترة القادمة لأن السائح دائما يبحث عن مناخ الاستقرار فى أى مقصد سياحى يحب التوجه اليه وهو ما يتوفر فى مصر بشكل واضح . أشاد حنين بالانتعاشة التى تحققت من السوق الالمانى الذى وصفه أنه من أهم الاسواق التقليدية والواعدة لما يتميز به من أسعار مميزة .مشيرا الى أن الألمان تسببوا ولأول مرة منذ سنوات فى وجود حجوزات زائدة "أوفر بوكينج " فى الغردقة خلال الصيف الماضى ..كما أن السوق الايطالى بدأ ينشط هو الاخر بجانب السوق الامريكى وكلها مؤشرات تؤكد أن 2019 سيكون أفضل حالا من العام المنتهى . أوضح رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أنه يجب ألا نعول كثيرا على السوقين الروسى أو الانجليزى خاصة بعد نجاح سياسة تعدد الأسواق الامر الذى سيكون دافعا لهذين السوقين باستئناف الحركة بدافع ذاتى .مشيرا الى أن ال 3 ملايين سائح الذين كنا نستقبلهم من السوق الروسى كانوا مجرد عدد فقط ولكن بأسعار متدنية .
انتقد حنين ظاهرة قدوم جزء من السياحة الروسية من اسرئيل عبر منفذ طابا من خلال شركات تركية روسية مشتركة لخدمة لشركات الطيران الاجنبية فى فترة الخمول الشتوى والسوق الاسرائيلى وذلك من خلال برنامج مدته عشرة أيام كما تردد ثلاثة أيام فقط فى اسرائيل لكنها بأضعاف باقى الايام فى طابا وشرم الشيخ بدعوى ضعف الحركة فى هذه المنطقة حيث يتعلل أصحاب الفنادق بأن هذا أفضل من الاغلاق التام وحالة الانحسار الذى عانت منه المنطقة خلال الفترة الماضية خاصة عقب سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015 . طالب حنين بضرورة تدخل الدولة والاجهزة المعنية ممثلة فى وزارة السياحة بتوجيه المنشأت الفندقية فى سيناء بخطورة هذا الامر وتداعياته السلبية على هذه المنطقة بصفة خاصة والسياحة المصرية بصفة عامة ..فى نفس الوقت الذى يتم خلاله توجيه جزء أكبر من برنامج تحفيز الطيران الى مطارى شرم الشيخ وطابا باعتبار المنطقتين الاكثر احتياجا للتنشيط والترويج فى حين أن مناطق اخرى أصبحت أكثر استقرارا وجذبا للحركة الوافدة مثل الغردقة ومرسى علم والاقصر وأسوان . كما طالب رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية بضرورة التخلص من منظمى الرحلات الاجانب الذين يحطمون السوق السياحى المصرى و يبعون مصر بأسعار متدنية خاصة من الاتراك والروس والبحث عن أليات جديدة للترويج والتسويق والتوجه نحو الاسواق الجديدة والواعدة بطرح اسعار معتدلة وجاذبة وليس منخفضة حتى لانترك فرصة للشركات التركية تكسب من مصر بتنشيطها للسياحة الرخيصة ..كما أن هذه الشركات غير ملزمة بسداد أى ضرائب أو مستحقات للدولة المصرية علاوة على أنها تمارس نوعا من الضغط والابتزاز للعديد من الفنادق المصرية التى تتعامل معها . أختتم حنين حديثه قائلا أن أزمة السياحة الحقيقية خلال الفترة الماضية خلقت من داخلنا بتقصير فكرى والبكاء على اللبن المسكوب دون التفكير فى حلول خارج الصندوق بدليل أن البعض رأى أنه بفقدان السوق الروسى فقد أسدل الستار على السياحة فى مصر وهذا تفكير خاطئ تماما وقد أثبتت الايام أن هذا غير صحيح ..لافتا الى أن انتظار عودة السوق الروسى تحت سيطرة الشركات التركية يعد خطأ فادحا لذلك يجب التوجه للاستثمار السياحى فى مختلف بلاد العالم بأيدى مصرية أو بشركات تساهم فى رأسمالها الشركات المصرية وهذه الشركات العالمية بفكرها وبالتكنولوجيا الحديثة والمعلومات التسويقية تستطيع النهوض والارتقاء بالمنتج السياحى المصرى.