صور من احتفالات شارك بها الأرمن المصريون احتفل الشعب الأرمني داخل بلاده وفي دول الاغتراب بعيد الفارتافار السنوي"مهرجان رش المياه"في لمحة تاريخية حيث يعود أصل العيد إلى حقبة ما قبل المسيحية وكان مخصص لآلهة الخصوبة والجمال والماء عند الأرمن القدماء"آستغيك".وبحسب بيان للسفارة الآرمينية بالقاهرة لفت الي أن "فارتافار" تعني بالأرمنية:رفع الورد. اذ في هذا اليوم كان يقدم الورد الى معابد آستغيك وبعدها يرش الماء في المكان لغسل الشرور. بعد اعتناق المسيحية تم ربط العيد ببعض التقاليد الدينية المسيحية. احتفظ الأرمن بهذا التقليد حتى يومنا هذا ويحتفلون به كل عام في شوارع و ساحات أرمينيا و خاصةً في ساحات العاصمة يريفان و أمام معبد كارني حيث يتم تنظيم صلاة بعدها يتم مباركة الجموع و الاحتفال و كذلك امام دير كيغارت التاريخي. نقل الأرمن هذا العيد إلى جميع دول الاغتراب حيث تواجدهم. و قد احتفل الأرمن في مصر بهذا اليوم أيضا. كل فارتافار و انتم بألف خير.وقد شارك أطفال الأرمن في مصر بعيد فارتافار والفارتافار عيد تقليدي دأب الشعب الأرمني على المحافظة عليه منذ أيام النبي نوح عليه السلام وهو يرمز إلى الحياة بعد الطوفان. مسيحيا يرمز هذا العيد إلى تجلي الرب يسوع المسيح بعد 98 يوما من عيد الفصح المجيد في حين أنه وثنيا مرتبط بآلهة الماء والجمال والحب والخصوبة “آستغيك”، حيث كانت تصاحب مراسم الاحتفال رفع الورود للآلهة ولذلك سميت بال فارتافار أي رفع الورود عاليا.بعد اعتناق الأرمن للمسيحية سنة 301 للميلاد أعادت الكنيسة الأرمنية إحياء هذا العيد مع ربطه بالسيد المسيح حفاظا على التقاليد الأرمنية القديمة من جهة وتعميقا للإمان المسيحي لدى الشعب من جهة أخرى.وخلال العيد هذا يسمح للناس كبارا وصغارا في مختلف مناطق أرمينيا كما في مناطق تواجد أبناء الجاليات الأرمنية في الخارج برش المياه على بعضهم البعض. أما في العاصمة الأرمنية يريفان فللفارتافار طقوسها الخاصة حيث يستحيل أن تجد من لا يمارسها .. كبارا وصغارا، بل وتقوم الدولة بتجهيز حافلات خاصة لرش المياه في جميع شوارع العاصمة. عيد فارتافار الأرمني على لائحة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو في 2011 ومن شروط الإدراج في هذه اللائحة أن تمثل الروائع المرشحة ممارسات وتقاليد قد تكون مهددة بالتدهور أو الاندثار وتعترف بها مجموعات أو جماعات على أنها جزء من إرثها الثقافي. وتشمل هذه الروائع تقاليد وتعابير شفهية وفنونا مسرحية وطقوسا اجتماعية وأعيادا.وتقول سيسيل دوفيل “ليس الهدف التوصل إلى دليل سياحي بل الحرص على استمرارية هذه الممارسات والتعابير بالشكل الذي عهدته منذ أجيال”. وبالتالي، تدعم أرمينيا عيد الماء “فارتافار” الذي يبجل “أستغيك” ألهة الحب والجمال والماء والخصوبة، ويحتفل خلاله الأرمن بالطبيعة في فترة الحصاد فيرش الأولاد المارة في الشوارع بالماء